إعلان

"حنفية وبومبة غاز".. عِدة "عيلة مصطفى" للاحتفال بشم النسيم في القناطر

09:35 م الإثنين 29 أبريل 2019

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتابة وتصوير - شروق غنيم:

طّلة مختلفة ميزت آل مصطفى، وسط الآلاف الذين احتفلوا صباح اليوم الاثنين، بعيد شم النسيم في حدائق القناطر الخيرية، على "ملايات" الأسِرة؛ تناثرت الاختراعات التي صُممت لهذا اليوم خصيصًا، أحضروا بومبة غاز لضمان وجبة "رنجة" طازجة، فيما ابتكر الأخ الأكبر محمد حنفية بـ"جركن زيت".

دلفت أقدام الأسرة المكان مع حلول العاشرة صباحًا، طقس اعتادت عليه الأسرة، أن تأتي مبكرًا لاختيار مكانًا مميزًا في المساحة الشاسعة بعيدًا عن الشمس، حفاظًا على الرؤوس من أشعتها وكذلك الأطعمة التي حملوها كل تلك المسافة.

1

على الأرض؛ افترش قرابة خمسة عشر فردًا، لنساء العائلة النصيب الأكبر من المجهود، في السادسة ونصف صباحًا استيقظت "أم أحمد"، كعادة كل "خروجة" فإنها تتولى مهمة إعداد الطعام "دي الشيف بتاعنا" تقول قريبتها ضاحكة. كان الإفطار مسئولية السيدة الأربعينية "عملت طعمية بيتي، وبطاطس وسلطة بتنجان"، فيما تركت الرنجة لحين وصولهم إلى مكان التنزه.

على بومبة غاز صغيرة؛ وضع ماهر مصطفى صينية لتضم الرنجة، لإعطاء الأسماك المملحة لسعة نار على النار المتقدة، وحين تُصبح جاهزة يضعها الأب لثلاثة أبناء على الأطباق "نحب ناكلها وهي لسة سخنة وطازة"، كذلك كان لأرغفة الخبز نصيبًا من عملية التسخين.

2

حين بدأت لحظة تناول الطعام؛ انقسم الجمع إلى شقين، الكبار يتحلقون حول الرنجة ورِفقاها من البصل الأخضر والليمون، بينما وضع أمام الأطفال قطع الفراخ، عادة حفظتها الأسرة "لأن غلط عليهم الأكل ده"، وبينما يهّم الجميع بتذوق الطعام، انهمكت أم أحمد في إعداد سلطة الرنجة. أخرجت السيدة الأربعينية سكينة صغيرة أخرجتها من حقيبتها لتقطيع لبصل والطماطم لإعداد السلاطة، بينما شرائح الرنجة أعدتها سلفًا في منزلها ثم ختمت المُهمة بإضفاء "الطحينة" لتمتزج كافة المكونات سوياً بينما باقي الأسرة تستعد لالتهام الوجبة الشهيّة.

3

كل شيء مُعّد سلفًا؛ وضع الأخ الأكبر تفاصيل "انبساطهم" كافة في اعتباره، كونه سائق نقل ساعده كثيرًا في الاستعداد للخروجات البعيدة عن المنزل "فكرت إننا أكيد هنحتاج نغسل إيدينا أو الأطباق"، فما كان منه إلا أن أعاد صياغة "جركن زيت بتاع عربيتي، حطيتله بس بلف عجلة وبقى شبه الحنفية".

بعد قرابة ثلث الساعة، فرغت الأطباق وامتلأت البطون سعادة "الرنجة من أكتر الحاجات اللي بتبسطنا، حتى منحبش يومها نجيب حاجة غيرها"، وحين أنهوا طعامهم هّم أفراد الأسرة تجاه "الجركن" أو الحنفية من أجل محو آثار الطعام عن أياديهم وكذلك أطباقهم، مُمتنين لاختراعات الأخ الأكبر "كإننا في البيت عادي مش ناقصنا حاجة".

4

فيديو قد يعجبك: