إعلان

صور| الاستفتاء عند بائع البلالين: "أيام رزق.. الناس فرحانة وبتشتري"

02:51 م الإثنين 22 أبريل 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب وتصوير ــــــ رمضان حسن:

بوجه مبتسم، يقف إسلام أمام مدرسة "فتحية بهيج" بمنطقة عابدين ممسكًا بالوناته الملونة، منتظرًا اصطحاب أمهات لأطفالهم خلال الإدلاء بأصواتهم في التعديلات الدستورية، ليلفت أنظارهن، وتقرر أحداهن الشراء منه.

لأول مرة يحضر الشاب العشريني استحقاق انتخابي في القاهرة؛ فيستعد إسلام، مساء كل يوم، لتلك المهمة الجديدة، حيث يذهب إلى محال بمنطقة العتبة ليُجهز بضاعته، على أن يكون أمام مقار اللجان الانتخابية مبكرًا: "الانتخابات والاستفتاء زي الأعياد، أيام فيها رزق".

كان إسلام يعمل في محل عصير بمحافظته "المنيا" حتى تزوج قبل عامين وأنجب، وقتها زادت مصروفاته، وأجبرته على السفر إلى القاهرة بمفرده ليبحث عن عمل جديد. سَكن شقة بالإيجار في منطقة باب الشعرية، واعتاد أن يسافر كل شهر إلى زوجته وابنته للاطمئنان عليهما ثم يعود بعدها ليتجول في شوارع عابدين بالبالونات: "بقيت معروف في المنطقة هنا، وبقدر أجمع حوالي 1200 جنيه من بيع البلالين كل شهر".

يرى إسلام من خلال جولته اليومية على المدارس التي تشهد التصويت على التعديلات الدستورية أن المشاركين يشترون منه البالونات تعبيرًا عن فرحتهم بما يحدث.

ولم يمنعه عمله في الشارع طوال اليوم من الإدلاء بصوته في الاستفتاء: "روحت لجنة للمغتربين، وقولت رأيي علشان مصر"

ولم يكتف بذلك بل حث زوجته على المشاركة في الاستفتاء، الذي وصفه بـ"واجب وطني"، متمنيا أن تكون المرحلة المقبلة أفضل، تتحقق فيها أحلامه البسيطة؛ التي لا تزد عن معيشة كريمة، ومصدر دخل ثابت شهريًا.

فيديو قد يعجبك: