إعلان

أخصائي مكتبة أفضل مدرسة في مصر: هدفنا خلق جيل مثقف

09:07 م الجمعة 19 أبريل 2019

مسابقة تحدي القراءة العربي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد الليثي وإشراق أحمد:

تصوير- احمد طرانة:

حين شارك القائمون على مدرسة السيدة نفيسة الإعدادية بنات في مسابقة تحدي القراءة العربي، لم ينتظر محمد سيد زيدان مشرف المكتبات في إدارة المطرية –محافظة الدقهلية- أن تحقق المدرسة التي تتقدم إلى المسابقة لأول مرة مركزًا بين المتنافسين، فما وصل إليه الطلاب مع القراءة بالنسبة له هو الجائزة المنتظرة، لهذا حين أُعلنت "السيدة نفيسة" في حفل تكريم الفائزين أمس، بأنها أفضل مدرسة على مستوى الجمهورية، كان ذلك لديه بمثابة "تحصيل حاصل".

أقيم أمس في المدينة التعليمية بمدينة 6 أكتوبر، حفلا لتكريم الفائزين في تحدي القراءة العربي للموسم الرابع، والذي تقدم له أكثر من 9 مليون طالبًا مصريًا، وأتم نحو 2 مليون منهم شروط التحدي بقراءة 50 كتابًا. تلك المسابقة العربية المنطلقة من دبي قبل أربعة سنوات، وتستهدف جعل القراءة أسلوبًا لحياة الطلاب في كافة أرجاء الوطن العربي.

داخل قاعة مؤتمرات المدينة التعليمية، وفي حضور وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، والأمين العام للمسابقة نجلاء الشامسي. وبين العديد من المشرفين المتواجدين بين الطلاب الوافدين من 27 محافظة مصرية، انتظر محمد زيدان إعلان النتيجة، كانت السعادة بحصول مدرسته على المركز الأول مضاعفة، إذ تبعها حصاد اثنين من طلاب إدارة المطرية –الدقهلية- للمركز الأول والتاسع بين أبطال تحدي القراءة العربي.

"مكنش القضية عندنا أننا نجيب المركز الأول بقدر تطبيق المشروع ونشوف نتايجه على الأرض" يقول زيدان لمصراوي، موضحًا أن المشاركة هذا العام في المسابقة، تأتي بعد مرحلة إعداد وتهيئة.

يقول أخصائي المكتبات في مدرسة السيدة نفيسة إنه تم تقسيم الطلاب إلى شرائح، كل منها يتم استهدافه بمبادرة "طلبة رياض الأطفال استهدفناهم بمبادرة اسمها اقرأ لي والمدارس بمبادرة معا على درب التحدي"، مشيرًا إلى الاهتمام بالطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالتوجه إليهم بمبادرة تحت اسم "لست وحدك"، وجميعها تعمل على تحفيز الطلاب للقراءة داخل المدرسة.

لم تهجر المدرسة المسابقة في السنوات السابقة "السنة اللي فاتت شارك 500 طالب"، لمس زيدان فرحة قراءة طفل لأول كتاب له، وكذلك إحساس الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة أن ثمة أشخاص تهتم بهم وليس مجرد برامج "على الورق"، فكان القرار بالعمل على مشاركة المدرسة بكيانها في المسابقة.

يقول زيدان إن التخطيط هو السبيل للوصول إلى نتيجة ناجحة. "المدرسة مؤمنة بفكرة النشاط أننا مش مجرد آلات بتحفظ وتلقن"، لهذا لم يكن الهدف قراءة الطلاب 50 كتابًا كما اشترطت المسابقة "كان هدفنا ماذا بعد القراءة و50 كتاب.. الهدف أطلع أديب وعالم وشخص مثقف أيا كان مهنته"، لذلك طيلة الفترات السابقة، حينما يظهر طالب إبداعًا في مجال استهواه للقراءة يتلقفه أخصائي النشاط حسب قول أخصائي المكتبات في المدرسة.

كانت مدرسة السيدة نفيسة جزءًا من منظومة تشمل إدارة المطرية كاملة كما يقول زيدان، وتدرجت نتائجها على مدار سنوات المشاركة، فقبل ثلاث سنوات صعد 5 طلاب بين 44 طالب على مستوى المحافظة، وفي العام التالي تأهل طالبان للمنافسة بين طلاب الجمهورية، والعام الحالي سجل "المطرية" الإدارة الأولى على مستوى محافظة الدقهلية بمشاركة 37 ألف طالبًا، حتى أنه تم تكريم القائمين من قبل إدارة التحدي.

لكن العدد لم يكن وحده اللافت حسب قول زيدان، فعلى المستوى النوعي، فاز 11 طالبًا من إدارة المطرية وتم اختيار 5 طلاب ومثلوا جميع المراحل الدراسية للمنافسة على الجمهورية "يعني ربع القوى من عندي" مستشعرًا الفخر يقول زيدان.

يتمنى المشرف في إدارة المطرية، وأخصائي مكتبة أفضل مدرسة في مصر أن يواصل المعلمين في حصاد ثمار غرسهم في الطلاب، مؤمنًا بتحمل المسؤولية في إخراج أجيال لا تهتم بالقراءة "لو كل واحد بيشتغل على نفسه كويس هيبقى في نماذج نفخر بيها. لكن لو هنحمل المجتمع وولي الأمر والبيئة الغلط لا ده احنا نبقى مخطئين تمامًا".

فيديو قد يعجبك: