إعلان

7 صور من جنازة شهيد الدرب الأحمر : القرآن بدل البكاء

06:50 م الثلاثاء 19 فبراير 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ــــــــ محمود عبدالرحمن:

ما إن خرج جثمان الشهيد محمود محمد أبو اليزيد، أمين الشرطة الذي استشهد في انفجار الدرب الأحمر، من مسجد الصلاح بإمبابة، حتى تحول الصمت إلى هتافات غاضبة تطالب بالقصاص من الإرهابيين. ترتفع الاصوات من وقت إلى آخر كلما يتقدم موكب الجنازة العسكرية، لم تخل نافذة ولا مدخل منزل من المشيعات الباكيات أو الداعيات بالرحمة للشهيد.

مشاهد عدة رصدتها عدسة مصراوي من جنازة الشهيد:

الصورة الأولي: والد الشهيد "ابني فداء الوطن"

والد الشهيد (ابني فداء الوطن

في أحد أروقة المسجد الصغير، بحي إمبابة، جلس والد الشهيد أمام النعش الذي يحمل جثمان ابنه البكر في صمت، لم يكسره إقبال الأهالي عليه لتعزيته و الشد من أزره، ليكتفي الأب محمد أبو اليزيد بالإماء برأسه التي يكسوها الشيب، الوهن الذي اصاب الرجل السبعيني، جعله لايقوي على الحرك ويؤدي شعائر الصلاة الظهر وبعدها صلاة الجنازة على كرسي، قيادات وزارة الداخلية ومحافظ الجيزة، الذين بحثوا عن الأب وسط حشود المشيعين، ليقول له محافظ الجيزة "ابنك مصر كلها بتفخر بيه"، ليرد الأب "ابني فداء الوطن" طالبا من المحافظ أن يطلق اسم ابنه على احد المدارس بالمنطقة حتي يتفاخر به أبناؤه دائما .

الصورة الثانية: أبناء الشهيد في وداع الأب

أبناء الشهيد

ثلاثة أطفال يجلسون في هدوء، يفرضه جلل الحدث، الذي ربما لم يدركوا أبعاده بعد، تشرد إليهم نظرات الجد " محمد أبو اليزيد" التي تغدو إليه تارة وتعود إلى جثمان ابنه تارة أخري، يضع الابن الأكبر يده على الصندوق الذي يرقد بداخلة حثمان الأب، فيقلده شقيقاه الصغيران، صوت البكاء الذي يرتفع في أروقة المسجد ونحيب السيدات الذي يدوي خارج المسجد، يزيد من رهبه الأطفال الذي يلجأون للبكاء، الذي يتزايد مع خروج النعش من المسجد، لم تفلح أحضان بعض الأقارب في إحساسهم بالأمان.

الصورة الثالثة: في حضرة القرآن

في حضرة القرآن

مع ارتفاع صوت البكاء، يعلو صوت أحد الحضور بالمسجد مطالبا الحضور بقراءة القرآن أفضل من البكاء، وبالفعل وزع المصاحف على المصلين ليسود الصمت داخل المسجد، وينهمك الجميع في القراءة.

وطلب الرجل من الجالسين حول النعش قراءة سورتي "يس" و"ق"، أو ماتيسر من القرآن "اللي حافظ أي سورة يقولها رحمة ونور على الشهيد".

الصورة الرابعة: مسك الشهيد

شهيد المسك

في الوقت الذي وقف فيه إمام المسجد يخطب المصليين، ويذكرهم بمحاسن الشهيد والخدمات التي كان يقدمها لأهالي، وسيرته العطرة التي يشهد بها الجميع، حرص شاب يدعي عمر على المرور على المشيعين بزجاجة مسك ، ليضع منها على أياديهم، وذلك بعد انتهائه من تعطير النعش الذي يرقد داخله جثمان المتوفي.

الصورة الخامسة: بكاء الأصدقاء

بكاء الأصدقاء

من ضمن المنتظريين لأداء صلاة الجنازة، العديد من زملاء الشهيد محمود، بينهم محمد خالد رفيقه في العمل، الذي لم يتمالك نفسه ودخل في موجة بكاء. ومع ارتفاع صوته، توجه له البعض وأخرجوه من المسجد، وأثناء خروج النعش سقط صديق آخر مغشياً عليه.

الصورة السادسة: طفل يقود الهتاف

الكفن في علم

علت هتافات المشيعين مع خروج النعش المغطى بعلم مصر من باب المسجد، التي بدأها أحد الأطفال بـ" لا إله وإلا الله الشهيد حبيب الله"، فيما طالب آخرون بالقصاص من الجناة.

الصورة السابعة: تشييع من النوافد والبلكونات

النوافذ والبلكونات

تحركت الجنازة في شارع ضيق ، ليشارك أهالي الشارع في تشيع الجثمان، عبر النوافد التي امتلأت بالنساء والفتيات. بينما خرج سكان الأدوار الأرضية للشارع وأنضم بعضهم إلى الجنازة وبينما اكتفت النساء بالدعاء للشهيد وتشييعه بالبكاء.

فيديو قد يعجبك: