إعلان

في اليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب.. الحرف العربي لـ"توضيح الهوية والتمرّد"

07:34 م الأحد 27 يناير 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

تصوير-نادر نبيل

خلال جولة عزيز زفير داخل معرض الكتاب استوقفه اللوحات التي يستعرضها المعهد الفرنسي، عند لوحة منها تعرض امرأة رداؤها هو الأحرف العربية، بجوارها وقف عزيز وأصدقائه الماليزيين ليلتقطوا الصور مُعجبين بها.

في قاعة أربعة يعرض المعهد الفرنسي لوحات مُتعددة تستعرض الخط العربي بأشكاله المختلفة، وقضاياه أيضًا، يتم ذلك في إطار العام الثقافي المشترك المصري الفرنسي 2019، تمتدّ الفاعلية طيلة أيام اليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب، حتى 5 فبراير القادم.

1

أول لوحة يراها القادم هي صورة المرأة المذكورة سلفًا، حيث يستعرض المعرض أبرز الفنانين ومصممي الجرافيك المُهتمين بالحرف العربي، وتعود لوحة المرأة للفنان الإيراني رضا عابديني، أُعجب عزيز بالعمل كثيرًا، فهو بالأساس يدرس العربية بجامعة الأزهر الشريف، يقول إن الحرف العربي مُثير للاهتمام، فهو من أقدم الفنون في التاريخ.

أما المرأة المعروضة فيراها عزيز كرسالة تُوضّح قوة المرأة في العالم العربي، وأن الأحرف المرسومة كجسدها تشير إلى تمرّدها أمام التمييز الذي يحدث ضدها في المجتمعات العربية.

2

بجانب أعمال عابديني، هُناك أعمال أخرى للفنانة المصرية بهية شهاب، التي تُشرف على مناهج الثقافة البصرية والتصميم الجرافيكي بالجامعة الأمريكية، تهتم بهية تحديدًا بالخط الكوفي، وهو ما ظهر في الأعمال المعروضة حيث تُركز بهية فيه على الأحرف المكتوبة بالخط الكوفي في الأماكن الأثرية كالمساجد والمدافن في مصر وإيران وأوزبكستان وغيرها، من شكل الأحرف يبين مدى مرونته واتخاذه أشكال مُتعددة، مع اختلاف الجمل التي يُوضع فيها.

قامت بهية أيضًا بالاهتمام بالجرافيتي، عن طريق كتاب كلمة "لا" على جُدران القاهرة.

هناك أعمال أخرى معروضة للفنانة اللبنانية نادية شاهين، واللبناني ناجي المير والفرنسي ماركو مايوني.

3

ويستعرض المعهد أيضًا القضايا التي اهتمت بالخط العربي، في إبراز هويتها، كالقضية الفلسطينية، ومصر خلال حرب السادس من أكتوبر، وأيضًا في الجزائر لإبراز القضية الجزائرية خلال الاستعمار الفرنسي، ويُشير المعرض إلى أن دول الخليج وليبيا لم يُطوروا كثيرًا من الحرف العربي، ووصفته بأنهم حراس التقاليد.

على العكس من إبراز الهوية طمست تركيا هويتها، خلال ما سُمي بالثورة اللغوية، حيث تم استبدال الأبجدية العربية الفارسية بالأبجدية اللاتينية، وقد منعت في قانون صدر عام 1928 استعمال الأبجدية العربية.

فيديو قد يعجبك: