إعلان

"أثر الليلة الكبيرة لا يزول".. بهجة "العرايس" في الأوبرا

10:25 م الجمعة 08 يونيو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شروق غنيم:
قبل موعد انطلاقه؛ يدّب النشاط على مسرح صغير في ساحة الهناجر في دار الأوبرا، 18 شخصًا يستعدون للحظات الأخيرة قبل فتح الأنوار، تتسارع ضربات القلب كلما زاد أعداد المشاهدين، عشر سنوات من تقديم الفريق لعرض الليلة الكبيرة خلال شهر رمضان في المكان ذاته، غير أنّ شعورهم مع كل مرّة جديدة وكأنها الأولى، وعليهم الآن كسب انبهار الحاضرين.

جمع من الأطفال يتمركزون أمام المسرح مباشرًة، في انتظار أن تبدأ وصلة البهجة، يتحرّك الفنانون يمينًا ويسارًا، أطفال تلف خلف المسرح حتى تختلس نظرات لعرائس الماريونت المتراصة، حتى تأتي التاسعة مساءً، يبدأ العرض.

1

منذ اليوم السابع من رمضان وحتى 22؛ قدّم فرقة مسرح القاهرة للعرائس الأوبريت، يحكي محسن عمر، المسئول عن العرض في هذه الفترة، أن الحالة تكون مختلفة تمامًا خلال عروض شهر رمضان "المتفرج بيبقى على مسافة قريبة مننا، شايفين ابتسامته، وتفاعله معانا، بنحّس إن الأوبريت حاجة منه وجواه".
ما بين فنانين يُحركون العرائس وفنيين الإضاءة والصوت يتكوّن فريق العمل "إحنا الجيل التالت اللي بيقدّم الليلة الكبيرة حاليًا"، غير أن العرض الذي قُدّم لأول مرة عام 1961 من تأليف صلاح جاهين، وإخراج صلاح السقا، ظل آسرًا لأجيال متعاقبة حتى الآن.

2

يقول عمر إن مسرح العرائس في العالم أجمع، هو مسرح اللامعقول، أن تتحدّث الأشجار، الزهور، والفراشة، شيء يخطف قلب الطفل، يجعله يقع في غرام هذا النوع من الفن سريعًا، غير أن الليلة الكبيرة مختلفة لأنها "أول عمل وآخر عمل تفاعل مع البيئة المصرية، صوّر حقبة من الزمن وهي مرحلة المولد".

3

سنوات متتالية قدّم خلالها عمر العرض ذاته؛ آلاف من ردود الفعل تابعها في أعين الأطفال وأسرهم، حركتهم وتفاعلهم مع العرض، لكن هذا العام خلال الفترة الرمضانية، كان للحضور مذاقًا مختلفًا "كان في أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، واقفين ومبسوطين، كان إحساس مختلف بالنسبة لنا إننا قادرين نبسطهم".

في آخر أيام عرض الليلة الكبيرة، الخميس الماضي، لملم فريق العرض "الماريونت"، كانت حالة الحضور مُبهجة، آباء يحملون ابنائهم على الأعناق لرؤية أفضل، وأم تُدندن مع صغيرة "دي الليلة الكبيرة يا عّمي والعالم كتيرة"، بينما لا يتزحزح الأطفال من أمام المسرح، يستكشفون شكل العرائس، يحاولون النظر إلى الأيادي التي تُحركها، وبخِفّة تمايلوا مع ألحان العرض.

4

فيديو قد يعجبك: