إعلان

من مشتول السوق إلى الرحاب.. قصة أسرة المجزرة يرويها أقاربهم

09:56 م الأربعاء 09 مايو 2018

ضحايا مجزرة الرحب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جد أسرة "مجزرة الرحاب" يتحدث لأول مرة: "صعقت لما شفت الجثث"

كتبت- نانيس البيلي:

"تعالى يا حاج فوزي البقاء لله"، هذه الجملة نزلت كالصاعقة على سمع فوزي شومان والد "وفاء" (ضحية مجزرة الرحاب)، بعدما تلقى اتصالا هاتفيا في تمام الحادية عشرة والنصف مساء السبت الماضي من ضابط بنقطة شرطة الرحاب يُخبره بمقتل ابنته، وزوجها وأبنائها الثلاثة.

يقول والد الزوجة لـ"مصراوي": إنه صعق في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، عندما شاهد أسرة ابنته "وهم غارقين في دمائهم داخل فيلا الرحاب".

في منزل بحي المطرية بالقاهرة، ولدت وفاء فوزي (43 عامًا) لأب يعمل تاجر أدوات منزلية، بحسب ما يقول هاني البطريق، ابن خالتها، بينما يعود مسقط رأسه إلى مركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية.

قبل أكثر من 50 عاما، غادر "علي شومان" جد "وفاء" لوالدها مسقط رأسه في مشتول السوق، واشترى منزلاً في المطرية بالقاهرة، وقتها كان لديهم بيتا في مدينتهم "كانت عمارة راقية جداً في مشتول السوق"، يقول عبدالحميد شومان أحد أقاربها المقيمين في مسقط رأسها.

قبل عدة سنوات، باع والد وفاء عمارتهم في مشتول السوق، واشترى عمارتين في منطقة الخصوص بالقليوبية وانتقل إليها رفقة زوجته وأبنائه الخمس بينما أبقى على بيتهم الموجود بالمطرية، وفق ابن خالة الضحية الذي يقيم بمشتول السوق، ويعمل إداريا في معهد أزهري. يشير الرجل إلى أن وفاء لديها 4 أشقاء وهم على الترتيب "سلوى، ومحمد، ودعاء، ونورا".

خلال تواجدهم بالمطرية، تعرفت "وفاء" على زوجها "عماد" الذي كان يكبرها بأكثر من 10 سنوات، بحسب "هاني"، "كان مهندس ساكن جنبهم في المطرية قبل 25 سنة، والنصيب بقى اتقدملها ووالدها وافق عليه".

تخرجت "وفاء" في إحدى الجامعات الحكومية، غير أنها لم تلتحق بأي وظيفة أو عمل "عماد ما شغلهاش رغم إنها خريجة جامعة، كان مرتاح ماديًا طول عمره، من ساعة ما عرفناه وهو مبسوط".

لم تنقطع صلة "وفاء" وأسرتها بمشتول السوق.. وكانت آخر زيارة لهم منذ سنة و4 أشهر لحضور فرح أحد أفراد العائلة.

كانت "وفاء" وأسرتها وعائلتها ترتبط بعلاقة قوية مع أهلها في مشتول السوق رغم مغادرتهم القرية منذ عشرات سنوات، بحسب "عبدالحميد" و"هاني"، فكانت تزورهم في المناسبات "بتجيلنا في أي فرح أو عزومة، وجوزها عماد أولهم، وكنا بنزورهم في فيلتهم بالرحاب".

يحكي "هاني" تفاصيل معرفتهم بـ"عماد" قبل أكثر من 25 عامًا: كان طالبا مجتهدا بكلية الهندسة، عمل بعد التخرج كمهندس لمدة 5 سنوات، قبل أن يصبح رجل أعمال ومقاول كبير ومستورد، "طول عمره بيشتغل حر نفسه، كان بياخد شغل كتير جداً، وعمل عمارات في المطرية والتجمع الخامس، وكان بيستورد من الصين موتوسيكلات صيني".

في شقة فارهة بحي مدينة نصر تزوجت "وفاء"، بحسب نجل خالتها، بعد سنوات اشترى زوجها عماد شقة أخرى بذات المنطقة، "كانوا على مستوى عال جداً، أنا شفت بعيني لما كنت بزورهم".

"ما بين مدينة نصر والجولف والرحاب تنقلت الأسرة"، يقول هاني: "عماد كان بيبيع وبيتشري في الأحسن، كان دايمًا بيبص للمكان المتطور"، ووفق "أميرة" صديقة الابنة وقريبتهم كان الانتقال إلى الرحاب في أواخر عام 2016.

2018_5_6_15_11_42_892

|نجل خالة الزوجة: عماد كان يتصف بالكتمان ولا يتحدث كثيراً عن أملاكه

يؤكد "هاني" أن والد أسرة الرحاب كان ميسور الحال، ويتمتع بمستوى مادي مرتفع حتى قبل وفاته لكنه كان يتصف بالكتمان فلا يتحدث كثيراً أمامهم عن أملاكه، ويقول: "إنه كان يملك سيارتين وتمتلك زوجته واحدة وابنه محمد سيارة أخرى، وفيلته كانت تحتوي على أنتيكات غالية الثمن تقدر بقرابة 8 ملايين جنيه "كان هاويا لجمع التحف".

ويشير إلى إجراء والد "وفاء" عملية جراحية قبل حوالي عام تكلفت مبلغا كبيرا، وأن "عماد" هو من دفع تكلفتها "راح دفع أكثر من 100 ألف جنيه، كان مرتاحا ودايمًا بيدبح في الأعياد".

ويروي "هاني" أن "عماد" قبل أيام من الحادث كان يرغب في بيع نصيبه من منزل والده وهو بيت في موقع جيد بمنطقة مسطرد في القاهرة، وأنه أخبر شقيقه بسرقة أوراق قضايا تخصه "وده لغز القضية، لو اتحل هنعرف مين القاتل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان