إعلان

جائزة ساويرس الثقافية.. 12 عامًا من "الأدب"

09:07 م الأحد 08 يناير 2017

توزيع جوائز ساويرس الثقافية لعام 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد مهدي:

في جلساته مع الأصدقاء، كان الروائي "جمال الغيطاني" يُفصح عن أمنيته بإنشاء مسابقة ثقافية مستقلة عن المسارات غير الواضحة للحكومة المصرية، تُنظمها هيئة خاصة لا تتبع الدولة، كان هذا ما يُشغل عدد من المهتمين بالشأن الثقافي من بينهم رجل الأعمال "سميح ساويرس" الذي تحمس للأمر، حيث قرر تدشين مسابقة للأدباء في 2005، برعاية من العائلة كاملة كما أكد شقيقه "نجيب" في لقاء تلفزيوني: "بتكلف حوالي مليون جنيه في السنة والجائزة مستقلة تمامًا".


الجائزة منبثقة عن مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية التي انُشئت في 2001. حيث يُشرف عليها لجنة أمناء من الشخصيات العامة مثل محمد أبوالغار، جابر عصفور، إسماعيل سراج الدين، زاهي حواس، شمس الأتربي، ويكمن دورهم في تقديم المشورة للمؤسسة في الأمور الفنية للجائزة، واختيار أعضاء لجنة التحكيم لكل دورة-وفق ما جاء على الموقع الرسمي للمؤسسة.


حين أُعلن عن بدء استقبال أعمال المبدعين من أصحاب الأعمال الروائية والمجموعات القصصية في 2005، استقبلت الجائزة 267 عملًا، عكفت لجنة التحكيم على قراءة الأعمال وتنقيحها واختيار الأفضل خلال عدة أشهر، قبل أن تُعلن عن الفائزين بها.

في الدورة الأولى فاز الروائي "حجاج حسن أدول" في فئة كبار الأدباء عن عمله "معتوق الخير"، و"ياسر عبداللطيف" و"حسن عبدالموجود" عن شباب الأدباء، وعن جائزة أفضل مجموعة قصصية حصل "محمد المخزنجي" على الجائزة في فئة المجموعة القصصية عن "أوتار الماء"، وهيثم الورداني ونسمة يوسف إدريس في شباب الأدباء.

عام بعد عام، استطاعت الجائزة أن تمنح لنفسها مكانة في الأوساط الثقافية، اكتسبت شهرتها وقيمتها من كونها حيادية لا تتبع هوى مؤسسات الدولة، إذ اتخذت من الفن والإبداع والابتكار معيارا ومحورًا أساسيًا في اختياراتها وفق الدكتور محمد أبوالغار، لذي قال في حفل توزيع الجوائز العام الفائت: "لذلك نالت الجائزة احترام المصريين جميعًا".



خلال 11 دورة سابقة من الجائزة، سعى القائمون عليها إلى التوسع وإضافة فروع جديدة لها، إذا ضمت إلى المسابقة فرع للسيناريو في 2007، بعد أن اقتصرت في 2005 على الأعمال الروائية والمجموعات القصصية فقط. وبعدها بعامين أُضيف النص المسرحي، ثم النقد الأدبي في 2013، قبل أن تُستحدث جائزة جديدة في فرع الشعر عام 2014 باسم الشاعر الكبير "أحمد فؤاد نجم".
شروط الجائزة في جميع الفروع واحدة، تختلف في نقاط قليلة تتعلق بخصوصية كل فرع عن الأخر. وتنحصر الشروط الثابتة أن يكون المتقدم مصري الجنسية، لا يزيد عمره إن تقدم لفرع شباب الأدباء عن 40 عاما، يُرسل عملا واحدًا فقط، لم يحصل من قَبل على أية جوائز. وتُستقبل الأعمال في شهر يوليو من كل عام حتى نهاية أغسطس.

مر على الجائزة، أسماء كبيرة وأخرى واعدة سواء من شاركوا في لجان التحكيم المختلفة، أبرزهم جمال الغيطاني وإبراهيم عبدالمجيد وسمير سيف. ومن الفائزين محمد المنسي قنديل، إبراهيم أصلان، مكاوي سعيد، أحمد العايدي، طلال فيصل، محمد خير في فرع الأدب. وداوود عبدالسيد ومريم نعوم وأحمد عبدالله، وسام سليمان في فرع السيناريو، ومصطفى إبراهيم وأحمد النجار وعمرو حسن في الشعر، والسيد محمد علي مرسي ومنصور مكاوي في النص المسرحي.



لا تخلو جائزة ساويرس للثقافة من الانتقادات شأن أي عمل يختص بالفن والأعمال الابداعية. بعد إعلان الجائزة في كل عام تنهال الاعتراضات على أسماء عدد من الفائزين بها، يعتقد البعض أنهم لا يستحقون الإشادة والتقدير، وهو الأمر الذي يراه "أبوالغار" طبيعيا مؤكدًا أن الجائزة نزيهة وبعيدة عن الانحياز.
منطقة المرفقات
معاينة مقطع فيديو YouTube كلمة محمد أبو الغار عضو مجلس أمناء جائزة ساويرس الثقافية

فيديو قد يعجبك: