إعلان

"مصراوي" يحاور طالبة مصرية وصفتها ميشيل أوباما بـ(أصغر عالمة) : "هدفي الفوز بنوبل "

01:18 م الخميس 17 مارس 2016

الطالبة المصرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار: شروق غُنيم

قبيل اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس الجاري، كان يعكف الفريق الخاص بالسيدة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية، لالتقاط حكاياتٍ نسوية ناجحة، وقوية، لتروى في خطاب السيدة بهذه المناسبة.

ست حكايات كانت على طاولة ميشيل أوباما، وقع اختيارها على اثنتين، القدر جمع كلٍ من أثيوبيا ومصر، للالتقاء في كلمة ميشيل، من مركز "يونيون ماركت" بالعاصمة واشنطن، كانت ميشيل تروي القصة الأولى والتي يعود أصلها إلى أثيوبيا، عن فتاةٍ وقفت في وجه أهلها، عندما حاولوا إرغامها على الزواج، أما الفتاة الثانية فكانت من مصر، وتُدعى نورهان أشرف، وأجرت "مصراوي" معها حوارًا بهذا الشأن.

في فيديو قصير، ضمن مبادرة "Let Girls Learn"، التي ترعاها ميشيل أوباما، ظهرت نورهان،18 عام-، برفقة اثنين من زملاؤها "ندى، وعزة"، بمدرسة "المتفوقات في العلوم والتكونولوجيا"، كلٍ منهنّ يروين قصتهن، وكيف استطاعن أن يقنعن أهلهن ليخوضن مجازفة الدراسة الداخلية، ومغادرة منزلهن للدراسة بمدرسة جديدة على المرحلة بعد الإعدادية.

تقول نورهان في الفيديو إن "جهاز اللاب توب الخاص بها هو سلاحها"، بينما في الأسئلة التي كانت قد وزعتها المبادرة، قالت إنها تطمح الظفر بجائزة نوبل، وفي كلمة أوباما أنها تتوسم أن تحقق نورهان رغبتها بأن تُصبح أصغر عالمة

تحصل على جائزة نوبل في مجال الفيزياء النووية.

1

نورهان البالغة من العمر 18 عامًا، وتدرس بالمرحلة الثانوية، الصف الثالث، تروي لنا قصة المدرسة وبداية التحاقها بها، في زهراء المعادي، توجد مدرسة المتفوقات في العلوم والتكنولوجيا، والتي تُعّد مدرسة حكومية ولكنها بدعمٍ أميريكي، وتعتمد على نظام التيرم القائم على المشروعات، وتقبل سنويًا 120 طالبة، و150 طالب فقط، وبالنسبة للمقابل المادي، فإن أول ثلاث دفعات بدون مُقابل، وفيما بعد يتم استلام 300 آلاف جنيهًا وألف جنيهًا تأمين على جاهز لابتوب.

"الصدفة" كانت السبب في التحاق نورهان بالمدرسة، تقول إنها منذ المرحلة الإعدادية وتطمح بتحقيق شيئًا مميزًا، بعيدًا عن القوالب المعروفة في المرحلة الثانوية، والتي ترى أنها أفرزت الألاف من الطلاب، فيما لفظهم الإبداع، ولم يحققوا شيئًا، إلا الالتحاق بكلية "قمة".

طالبة كانت تسأل مدرسٍ للرياضيات عن مسألة، تدخلت نورهان للاستفسار، ومن هنا عرفت المدرسة الجديدة، بحثت عنها عبر الإنترنت، وبعدها قررت الالتحاق بها، كانت قد حصلت حينها على نسبة 98% في الامتحانات النهائية للمرحلة الإعدادية، وبعدما خاضت اختباراتٍ للالتحاق، قبلتها المدرسة ضمن

ثاني دُفعة في عُمرها، ورغم ذلك كان أهلها وراءها، للتشجيع والدعم.

كيف وصلت نورهان إلى كلمة ميشيل أوباما؟ تروي تدريجيًّا نورهان هذه المسألة، في البدأ شاركت في عدد من المُسابقات والبرامج، وكان منهم "TechGirls"، وهو عبارة عن برنامج ثقافي، يتم اختيار ثلاث شخصيات، لتعلم التكنولوجيا خلال24 يومًا، ومن ثم إنجاز مشروعًا في مصر، تتابع: "جالي ميل إن المبادرة هتعمل فيديو عن بعض البنات، كنموذج مشرف عن مصر، لتشجيع الفتيات على التعليم، وخلال الفيديو سألونا عن قصة حياتنا، المدرسة وأحلامنا، وفي النهاية صدر الفيديو بعنوان "today is student,tomorrow leader".

2

الفيديو الخاص بمدرسة المتفوقات نال إعجاب مشيلي أوباما، والقصص التي تحتويها، وعكفت مع فريقها لاختيار قصة واحدة تُلقيها خلال خطابها بمناسبة يوم المرأة العالمي، تواصل نورهان: "من إسبوعين وصل لي إيميل من البيت الأبيض، لإبلاغي بأنني ضمن ست حكايات المرُشحين ليكونوا في خطاب السيدة الأولى في أمريكا، يوم المرأة العالمي، ثم راسلوني بأنني أصبحت رسميًا من قصص الخطاب.

وتصف نورهان هذه اللحظة بأن لها تأثيرًا قويًّا عليها، في نفس الوقت الذي تطمح أن يكون ما فعلته إنجازًا على أرض الواقع بشكلٍ حقيقي وأكثر فعاليّة، "لسة موصلتش للحاجة اللي أقدر أقول إني مميزة بسببها، وساعتها الكل هيتكلم عني".

تبحث نورهان عن الخطوة التالية فيما بعد المرحلة الثانوية، وأمامها طريقان؛ إحداهما التقدم إلى جامعة زويل، واعتزامها على التقديم حينما تحصل على مجموعًا يؤهلها لذلك، أما الثاني فهو البحث عن منحة في الولايات المتحدة الأمريكية، لدراسة هندسة الفيزياء النووية، وبعدها تأمل أن تدرس هندسة الطيران.

الفتاة التي ترى الدكتور علي مشرفة مثالًا لها، تشعر بالحزن بسبب تدني مستوى البحث العلمي في مصر، "مخترعين كتير مغمورين، في مقابل آخرين معروفين من الولا حاجة"، تقولها نورهان عن رأيها في عدم الاهتمام بالمخترعين الحقيقين، مضيفة: "أي حد بيعمل أي حاجة بيبقى مخترع".

أنجزت نورهان أكثر من مشروع، لكنها تؤثر بأن تُسمي نفسها "باحثة"، وتسرد المشاريع التي قد نالت عليها جوائز، وأولها اختراع منظم ري ذكي، بالتعاون مع مجموعة من زملاؤها، والذي يهدف إلى تحويل مياه الصرف إلى مياه صالحة للري، وقد فازت بالمركز الثالث على مستوى مصر في مسابقة "انتل أيسف"، أما المشروع الثاني فقد أنجزته وحدها، وهو مشروع لتسخيل التواصل بين الصم والبكم، عن طريق "جواندي" يحول لغة الإشارة إلى صوتٍ أو رسائل، ونالت عن هذا الاختراع المركز الثاني في مجال الروبوتات والآلات الذكية، وتم تكريمها في مكتبة اسكندرية، بحضور وزير التربية والتعليم، الهلالي الشربيني.

3

وعن التكريم تقول نورهان بأسى، إن الأمر يقتصر على تكريم أصحاب الاختراعات، دون التواصل معهم من أجل تنفيذ المشروع، أو مساعدته في إنجازه على أرض الواقع، "هناك وعود بتنفيذ المشروعات لكن لا تُنفّذ".

وتختتم حديثها بأنها تحمل العديد من الطموحات التي تُحب أن تُحققها، فتقول: "نفسي أشوف مصر فوق، ونفسي أتعلم طول عمري وأفيد الناس، وعاوزة أعيش عشان أرفع علم مصر وأشرف بلدي وأبقى فخر ليّ ولأهلي".

Michelle Obama Gives Shout-Out to Egypt's Girls

برافو نورهان!!! حصلت أمس طالبة #STEM المصرية على كلمات تقدير من السيدة الأولى ميشيل أوباما ! تفخر USAID بتقديم فرص للفتيات مثل نورهان لليحلموا وأيضاً الأدوات اللازمة لجعل هذه الأحلام حقيقة واقعة. لسماع الخطاب، يرجى زيارة الموقع: http://goo.gl/a2Pt0IGo, Nourhan!!! #Egypt's very own #STEM student got a shout-out from First Lady Michelle Obama yesterday!USAID's proud to give girls like Nourhan the chance to dream and the tools to make those dreams a reality. For the full speech, visit: http://goo.gl/a2Pt0I#TodaysStudentsTomorrowsLeaders #InternationalWomensDay World Learning

Posted by USAID/Egypt on Wednesday, March 9, 2016

فيديو قد يعجبك: