إعلان

في ذكرى رحيلها.. تعدد الجدل و''السندريلا'' واحدة

08:15 م السبت 21 يونيو 2014

في ذكرى رحيلها.. تعدد الجدل و''السندريلا'' واحدة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- يسرا سلامة:

ثلاثة عشر عامًا مرت على وفاتها، وهى لا تزال في الذاكرة، يحن إليها من شاهدها في حياتها، أو حتى من عرفها بعد الوفاة، فهي حية على الشاشة، تلوح بين الحين والآخر، مرة بفستانها البمبي في أعياد الربيع، أو تلمع في ذهن مراهقة وهى بفستان أبيض وشريطين في ''صغيرة على الحب''، أو حتى في لحظات عنفوانها بـ''بئر الحرمان''، أو في قمة شقاوتها في ''خلي بالك من زوزو''.

كان قدرها أن تنتهي حياتها بنفس تاريخ ميلاد العندليب سعاد حسني، في 21 يونيو، بعد أن ربطتها به شائعة زواج، يؤكدها الإعلامي ''مفيد فوزي'' وتنفيها عائلتها، ولم تكف الشائعات عن ملاحقتها في حياتها الفنية الثرية، ولحقتها عقب وفاتها في لندن بسقوطها من شرفة منزلها، بين أقاويل عن انتحارها أو قتلها، ليبقي الجدل والتساؤلات حول فراشة نثرت عبيرها في أكثر من 83 فيلمًا سينمائيا، وثمان مسلسلات إذاعية، وعمل تلفزيوني واحد وهو ''هو وهى'' مع الراحل ''أحمد زكي''.

ومنذ وفاتها، أصبح النبش في أسرار السندريلا عناوين للصحف الصفراء، وأسئلة تصعد في ذكرى وفاتها أو ميلادها، ليقل الحديث عن سحرها، أدورها المتنوعة من الفلاحة إلى المرأة القوية إلى البنت الشقية، ويخفت ذكرى فنها إلا في عيون من أحبوها، عن ذلك الجدل يقول الناقد الفني ''طارق الشناوي'' إن اللغط حول ''سعاد حسني'' بدأ منذ أن أذاع الاعلامي ''مفيد فوزي'' خبر مختلق- بحسب رأيه - عن زواجها من ''عبد الحليم حافظ'' وجاءت وفاتها ليصبح التساؤل عن من قتلها وخفت الحديث عن سعاد الفنانة''.

ويضيف ''الشناوي'' إن هناك ''متاجرة'' بـ''حسني'' منذ رحيلها، فهناك من تاجر بخبر زواجها، وآخرون تاجروا بموتها قائلين إنها اغتيلت، ويقول ''الشناوي'' ''في حقيقة الأمر سعاد حسني انتحرت ولم يتم اغتيالها'' بحسب رأيه، مضيفًا أن الإعلام يلعب دورًا سلبيًا حين الحديث عن ذكرى ''سعاد حسني''، ولم يتناول السندريلا الفنانة الاستثنائية التي أضافت للشاشة.

وتعزي الناقدة الفنية ''ماجدة خير الله'' الاهتمام بالجدل حول أسرار ''سعاد حسني'' إلى الإعلام ''التافه'' كما تقول، والذي يتجاوز في ذكرها الحديث حول ''حسني'' التي غيرت من الأداء التمثيلي للفن، وأثرت في تاريخه بأكثر من عمل، بل وغيرت من مفهوم الشخصية النسائية على الشاشة، فقبلها كانت الأدوار النسائية محصورة في وجهين، إما مطيعة وخاضعة ويكسرها الرجل كـ''فاتن حمامة''، أو امرأة لعوب تسعى للرجل كـ''هند رستم'' أو ''تحية كاريوكا''، لتضرب ''حسني'' مثلا للفتاة الشقية التي لا يهزمها الرجل، ولم تلعب أي دور إغراء في أفلامها برغم شقاوتها.

وتتابع ''خير الله'' إن صعود التساؤلات حول زواج ومقتل ''السندريلا'' لن يجدي بإجابات واضحة، فتلك أشياء لن يحسمها أحد، ولا يهم جمهورها إن كانت ''سعاد'' إنتحرت أم قتلت، فذلك بينها وبين ربها، أو تزوجت من ''عبد الحليم حافظ'' أم لم تتزوج، فتلك شائعات تتواجد حول كل الفنانين مثل وفاة ''مارلين مونرو''، لكن يجب الحديث عنها كطفرة في كل أعمالها الفنية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان