إعلان

أمام استحالة السفور.. سوريات حائرات بين الحجاب والنقاب

06:01 م السبت 10 مايو 2014

أمام استحالة السفور.. سوريات حائرات بين الحجاب وال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دمشق – (هنا صوتك):

الحرب الأهلية في سوريا الدائرة في سوريا تخلف آثارها أيضا على الفتيات.

ارتداء الحجاب أو النقاب درء للمشاكل، أو خلعه كرد فعل على التطرف الديني الصاعد في بعض المناطق؟

النقاب أو الجلد إسراء حسين، (23 عاماً) طالبة طب بشري من الرقة تدرس في دمشق، توضح أن دولة الشام والعراق الإسلامية- تنظيم القاعدة، يجبر النساء على ارتداء الخمار، ولا يسمح لهن إلا بإبراز عيونهن دون حواجبهن.

تقول: ''حتى الطبيبات في المستشفيات، مجبرات على ارتداء عباءة سوداء فضفاضة وتغطية الوجه. ليس من السهل ممارسة العمل الطبي بهذا الرداء''.

وبينت أنها لا تخرج عن القواعد الصارمة هناك كي لا تعرض نفسها للجلد، إذ أن هناك نساء تابعات للدولة الإسلامية موكلات بجلد النساء اللواتي لا يطعن القوانين.

تضيف إسراء: ''المتضرر أيضاً من هذه القواعد هم الشباب. لم يعتد شبابنا هذا القحط. تبالغ الفتيات كرد فعل على القوانين المفروضة، في مكياج عيونهن، كونه الجزء الوحيد المسموح بكشفه''.

وتقول: ''في الطريق إلى العاصمة أخلع النقاب. لكن سعادتي برؤية فتيات غير منقبات، فور عودتي لدمشق، هي أكبر من نزعي النقاب ذاته هنا''.

خلع الحجاب أسماء بكر، طالبة دراسات عليا في معهد الإدارة بدمشق، توضح أنها كانت محجبة لعشر سنوات. إلا أنها قررت خلع الحجاب منذ عامين ونصف، لأسباب تتعلق بإعادة النظر بالقناعات التي كانت تعتنقها. بعد قراءات طويلة في الدين، توصلت إلى قناعة التخلي عن الحجاب.

تقول أسماء: ''السبب الأساسي وراء خلعي الحجاب، هو محاولتي الخروج من الوضع النفسي السيء، بعد مقتل خطيبي في اللاذقية''. ما زلت أصلي وأزور الجامع بشكل منتظم، إلا أني أضطر لارتياد جوامع، لا يعرفني فيها أحد، كي لا توجه إلي النظرات والأسئلة''.

حجاب المجموعة
سعاد سليمان (31 عاماً) مقيمة في مصر، ناشطة في الحراك المعارض، الذي بدأ في آذار مارس 2011، كانت غير محجبة، إلا أنها اضطرت لارتداء الحجاب، بعد أن تم توجيه ملاحظات عنيفة لها في مظاهرة شاركت بها. إلا أنها خلعته فيما بعد، عندما سافرت إلى مصر.

وتعتبر أن ارتداءه في سوريا اليوم، فرض على السوريين.

تجربة شخصية شخصياً لم أكن مقتنعة بالحجاب كواجب ديني، وأرى أني لست مضطرة لارتدائه. لم أتخلص من رغبتي في لفت انتباه الآخرين إلى مظهري. أثناء زيارتي إلى بيروت منذ فترة، قررت خلعه هناك. وفضلت بيروت، لأن الناس لا تسأل.

كان شعوراً غريباً، لم يعترض والديّ على قراري. إلا أني لم أستطع تقبل مظهري دونه. وبعد ثلاثة أيام من الارتباك، أعدت وضعه. ربما كان مزيجاً من العادة والشعور بالذنب لتركها. أرتدي الحجاب منذ 12 عاماً، وليس من السهل التخلي عن جزء من مظهري بهذه البساطة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: