إعلان

"عم مصطفى".. يقبض على ريشته منذ 50 عامًا

04:38 ص الإثنين 29 ديسمبر 2014

عم مصطفى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- حسين البدوي:

على أنغام الراحل عبد الحليم حافظ.. يجلس عم مصطفى، رسام البورترية، الذي يلتفت إليه جميع من يمر بشارع شريف بمنطقة وسط البلد، يتأملون لوحاته التي تحيكها أنامله بدقةٍ وحرفةٍ عاليتين.

يعشق -ذو الشعر الأبيض- مهنته التي تعلم أبجديتها منذ 50 عامًا، فيقصد شوارع منطقة وسط البلد لعشرات السنين، حتى استقر على رصيف بوسط شارع شريف منذ 20 عاما، لينسج اللوحات بريشته كفراشة خفيفة الظل تطير من زهرة إلى زهرة أو كحبات مطر حين تغمر الأرض فرحًا.

يجلس عم مصطفى بعد غروب شمس كل يوم وحتى منتصف الليل، ويمرر قطع الفحم بين أنامله في حين تتراقص ريشته يمينا ويسارا ليصف إبداعه في لوحة يرسمها لأحد زبائنه.

عم مصطفى ينتج أعماله من الفحم، ورسم أولى لوحاته عندما كان طفلا على جدران حارة الكرنازي بالجيزة، وكانت للزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

العجوز لديه القدرة على رسم طفلك المستقبلي قبل وصوله للدنيا بسنوات، من خلال النظر لملامحك وملامح زوجتك، ليغرس ملامحكما في وجه ملائكي لطفل صغير.

تقدم لكلية الفنون الجميلة في شبابه، لكنه رسب في اختبارات القدرات، بعدها التحق بكلية الحقوق، إلا أنه ترك مهنة المحاماة لاستكمال مشوار قد بدأه منذ نعومة أظافره.

ويؤكد عم مصطفى أن غايته من وراء الرسم هي التسلية لأنه يعشق هذه المهنة إضافة إلى أنها تحقق له التواصل مع طبقات مختلفة من الشارع، الذين يزورونه على مدار العام لرسم لوحات كلما أرادوا إهداء أحبائهم.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان