إعلان

''شارع المعز''.. متحف مفتوح ومسرح روايات ''محفوظ''

10:51 ص الخميس 25 أبريل 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نوريهان سيف الدين وإشراق أحمد:

''لو كان هناك طعم للبيوت، فإن للشوارع روح وحواديت''.. هكذا بدأ ''أحمد إسماعيل - مرشد سياحي'' حديثه إلى مرافقيه من شباب وطلاب الجامعة، في رحلة إلى شارع المعز، كأنك تدخل في رواية تاريخية مجسدة في الأشخاص وأحجار المباني، ومع كل مكان ذكرى وتاريخ .. هنا ستأخذك ذاكرتك وخيالك قبل أقدامك إلى ''شارع المعز لدين الله''.

استهل '' إسماعيل'' كلامه قائلاً: ''هو أكبر متحف إسلامي مفتوح على مستوى العالم، وأحد أكبر المتاحف المفتوحة عالمياً، يتميز بوجود أكبر عدد من الآثار المتراصة والموجودة في مكان واحد، ويبلغ عددها أكثر من 200 أثر، تمتد لعهد دخول الفاطميين لمصر مثل جامع الحاكم، كما توجد أثار من عهد الدولة المملوكية مثل قبة الصالح نجم الدين أيوب'' - أخر ملوك الدولة الأيوبية - وأغلب الآثار تعود لعهد الدولة المملوكية مثل مجموعة الناصر قلاوون  المدرسة الأشرفية وغيرها.

أكثر من 750 متراً استمر السير مع '' إسماعيل'' وهى طول الشارع الممتد من ''بوابة الفتوح  - حيث خرجت جيوش مصر الذاهبة لساحة القتال'' - على حد قوله - وحتى نهاية الصاغة القديمة المجاورة لمسجد الحسين، وهو الشارع المعروف بـ''شارع الحاكم بأمر الله''، أو كما كان معروف قديماً بـ''شارع النحاسين''، هنا يكثر صناع وتجار النحاس في منطقة ''أمير الجيوش''، وورش الألمونيوم، فلا يتوقف الدق ومشاعل النيران المساعدة لعمل ما ترغب فيه اليد.

وبالقرب من تجار ورش الذهب، وعلى مقربة أمتار قليلة بالتوازي مع شارع ''الحاكم''، تجد شارع ''باب النصر''، الممتد من ''باب النصر - حيث كانت تعود الجيوش المنتصرة''، و يمتد حتى يصل للحسين أيضا.

''حجارة الشارع'' كان لها نصيب من حديث ''المرشد السياحي'' فقال: ''الشارع يمتاز بالرصف بالحجارة، وأيضا أعمال الإنارة لإبراز واجهات المباني الأثرية، وظل الشارع لوقت طويل مخصصاً للمشاة فقط، ومحاطاً بأعمدة إلكترونية مغروسة في الأرض تمنع مرور السيارات، ما لبثت أن اختفت مع اختفاء الأمن في شوارع القاهرة'' .

توقف '' إسماعيل'' وكأن الجميع على خشبة مسرح وهو من يشرح لمرافقيه الأدوار وحركة السير قائلاً '' الحسينية، باب الشعرية، الجمالية، باب البحر''، وأيضا العطوف، مرجوش، أمير الجيوش، مدرسة النحاسين، بيت القاضي وبين القصرين، كلها خشبات مسرح وقف عليها أبطال روايات أديب نوبل نجيب محفوظ، ومن هذه الأزقة والحواري خرجت قصصه الأدبية لتبهر العالم، ويحقق السهل الممتنع المحلية العالمية''.

استمر السير ومازالت آثار المكان تتوالى فها هو بيت السحيمي، ''مجموعة الناصر قلاوون'' من مستشفى ومسجد ودار لكتابة شكاوى الشعب للحاكم، وأيضا ''خانقاه السلطان الظاهر برقوق'' و هي مكان اعتكاف وعبادة بناه السلطان المملوكي الناصر برقوق ويقع بجانب قبة مدفن الصالح نجم الدين أخر ملوك آل أيوب في مصر، وزوج الملكة ''شجر الدر'' .

وكان هناك أيضاً ''سبيل محمد علي'' والذي تحول إلى ''متحف النسيج''، وجامع وسبيل وكتاب ''سليمان أغا السلحدار''، والمدرسة الأشرفية وجامع القاضى يحي زين الدين.










فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان