بالصور.. طوابير وتفتيش وكتيبة أمنية.. ''لما الريس يحب يصلي فى السيدة''

كتب - عبد الفتاح نبيل ودعاء الفولي:
 
تذهب إلى مسجد السيدة زينب كعادتك كل يوم جمعة لتصلي هناك.. لكنك تلمح هذة المرة حركة غير طبيعية.. المكان مزدحم أكثر من اللازم.. أشخاص يأتون ويذهبون بشكل مختلف عن كل مرة.. وما إن تقترب قليلا على مساحة 100 متر ربما أو أكثر تجد رجال فى زي الشرطة العسكرية والشرطة المدنية والحرس الجمهوري .
 
تجد صفا طويلاً من عربات الأمن المركزي، تسمع صوت ''سرينة'' سيارات الشرطة حولك بكثرة، فيبدأ نبض قلبك بالتسارع، والحيرة تملأ عقلك، قد تفكر فى الرجوع خوفا من أسوأ التوقعات التي وصل غيها عقلك، ولكن الفضول يأخذك من يدك ليجعلك تقترب أكثر، حتى تلاحظ أن هنا طوابير عند مدخل المسجد السيدة زينب.
 
تسأل شخص يقف أمامك فيقول '' أصل الريس هيصلي هنا النهاردة''، تسكت لمدة ثانيتين وأنت غير مستوعب ثم تقول '' كل ده عشان الرئيس هيصلي هنا النهاردة.. أنا قلت حصل حاجة !''.

إذا مشيت بضعة خطوات للأمام يوقفك ''طابور التفتيش''؛ تجد بعض النساء فى زي الشرطة لأول مرة يفتشن ''السيدات'' ليسمحوا لهن بالعبور إلى الداخل، كما هو الحال عند بوابة دخول الرجال أيضا، فيعجبك التنظيم على الرغم من الإزدحام، وتلفت نظرك المعاملة الجيدة من الظباط الذين يقومون بالتفتيش ثم تدلف للمسجد، وما أن يدخل الرئيس حتى تصم أذنيك أصوات الصيحات المهللة والمرحبة بقدوم الرئيس .
 
ثم ما أن يلبث الدكتور عبد الرحمن البر - خطيب الجمعة بمسجد السيدة زينب - أن يصعد على المنبر فتهدأ الأصوات لتجده يقول'' لقد أشار ليِ الرئيس مرسي قبل صعودي إلي المنبر لكي أذكركم  بحرمة المساجد.. وأن لا يقوم أحد في المسجد بالتصفيق أو التهليل أو القيام لأحد كائنا من كان .. فإن للمساجد حرمة ''.. فتعجبك الجملة خاصة أنها جاءت فى وقتها.

وبعد ان تنتهي من الصلاة والخروج تبدأ تتحرك لتعرف أيضا أن الخروج سيكون صعبا بسبب ازدحام الناس على مداخل المسجد ومحاولة تنظيم خروج الرئيس، وبعد الخروج تتأمل شارع السيدة زينب لتجده مغلق تقريبا لا يمكن لأي عربة المرور به نظرا لعدد الناس والعربات و المركبات والحرس وغيرهم .

تنتظر قليلا ليهدأ الزحام وبعد رحيل الرئيس تنظر مدققا لترى أن هناك بعض الرجال ينظمون المرور فى شارع السيدة زينب لكي تعود الحركة طبيعية مرة أخرى، وعندما تدقق تجدهم رجال من الحرس الجمهوري يحاولون إعادة الهدوء للشارع الذي كان ممتلئاً عن آخره منذ قليل.