إعلان

''حُمى سوبر ماركت'' فى ليلة الرؤية.. ''الله يرحمك يا شهر الغفران''

12:25 ص السبت 21 يوليو 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - شيماء عدلى:
''ماشية فى حالى ولا على بالى.. افتكرت كام حاجة ناقصانى قلت أبص بصاية واشترى كوبايتين زبادى وازازتين زيت نباتى.. وياريت شوية سودانى.. وكانت غلطتى الكبيرة وندبتى العظيمة''!

دخلت السوبر ماركت الكبير وفوجئت بمولد ملوش صاحب، وزحمة ملهاش أخر، طوابير وطوابير بالساعات، شايلين أكوام وأكوام، وأكلين لاخر زاد، طابور المكرونة والأرز أمتار، وشراء كميات وأصناف.

نقلت على الباقى وفوجئت تانى حتى التوابل اللى ناقصانى واللى كانت لسة على بالى الستات عليها واقفين تانى، اللى عايزة الشطة الهندى، واللى مستنية المكسيكى، ويا عينى على الفلفل الاسوانى وياريت حبة كمون، وسألت على السببب وكانت برامج الطهى اللى هى عاملة دعاية مجانية للتوابل الافرنجية.

خدت نفس عميق وقولت خلينى أجرب الزبادى وفجأة لقيت العربيات عليه واقفة والناس بتخطف كأنه لحمة، طب خلينى فى أي حاجة مش زحمة، وكانت المفاجأة مفيش حاجة مش زحمة لانه مولد ليلة الوقفة، حتى الزبدة والزيوت ومساحيق الغسيل عليها طابور وزحمة .

ويا عينى على المصريين ''ولاد أصول'' ما نسيوش أدوات المطبخ من صوانى الطهى والتقديم والحلل والأطباق وكلة لوازم العزائم الرمضانية.

وبعد معاناة لساعات، ووقفة كأنى فى طابور جمعيات قررت أشترى أى حاجة وأروح أحاسب، وزى الافلام الهندى طلع هو ده بطل الفيلم ،عربيات إخوانا واخواتنا مليانة للاخر، وفى شوية فى الايدين، وحبة على الارض كمان، وفضل المديرين ينادوا هنقفل يا زباين، هنغلق يا حبابيب والناس ولا هنا عمالة تحمل لاخر لحظة .

أكثر من ساعتين واقفين، والعرق مصبوب ..والقرف مرسوم.. والنظرات على العربيات ما بتخلصش.. وصريخ العيال وزعيق الازواج، بصيت فى الساعه لقيتها اثنين إلا ربع الفجر فى أول ليلة رمضان.. رميت اللى فى إيدى ومشيت أصرخ بأعلى صوتى '' الله يرحمك يا رمضان يا شهر الصوم والغفران.. الله يسامحكم يا اللى خلتوه شهر الأكل والخوف من الحرمان'' .

فيديو قد يعجبك: