إعلان

عبد المنعم سعيد: القمة المصرية السعودية تصحيح للمسار.. ولا بد من النظر في قانون الحبس الاحتياطي

01:47 م الإثنين 08 مايو 2017

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتب- السيد الحراني:

تصوير- محمود بكار:

قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، إن الرأي العام السعودي يدرك أهمية العلاقات مع مصر، داعيا في حواره مع "مصراوي" إلى النظر في قانون الحبس الاحتياطي، حتى لا نقع في مشكلة تشبه قضية آية حجازي مرة أخرى.

ورأى سعيد أن معدلات النمو في الاقتصاد المصري ضعيفة، وأن الحكومة الحالية تبذل ما بوسعها.

واستنكر الكاتب والمفكر حديثا عن دعم أمريكا للإرهاب في الخفاء ومعاداته في العلن ووصفه ذلك بـ"الكلام فارغ"، وأوضح أن تجربة هيلاري كلينتون في دعم تيار إسلام سياسي مثل الإخوان المسلمين كان مجرد تطبيق لنظرية خطأ ولكنه لا يعني دعم أمريكا للإرهاب.

والي نص الحوار:

 ما تعليقك على زيارة الرئيس السيسي للسعودية وعقد قمة مشتركة بين البلدين؟

من الناحية الاستراتيجية الزيارة هامة لتصحيح المسار، لأن العلاقة بين البلدين دخلت مؤخرا في تفريعات خارج السياق الاستراتيجي، وساهم الإعلام في إشعالها، ولكن الزيارة بها أخطاء خاصة بالاتصال، فالبيان الخاص بالزيارة سواء المصري أو السعودي لم يتحدث عن أسباب الخلاف الذي وقع بالماضي ولا عن رؤية واضحة للعلاقات في المستقبل.

 هل تتوقع أن تظل اتفاقية "تيران وصنافير" سببا لتجدد الخلاف في المستقبل؟

لا، يوجد تفهم سعودي لتركيبة مصر الداخلية وتنوّعها، والسعودية تعرف أن المعارضة تستغل هذا الحدث.

 ما تعليقك على قضية آية حجازي واهتمام الرئيس الأمريكي بها؟

هذا الملف له علاقة مباشرة بالجمعيات الحقوقية والمساجين المصريين، ونحن من وضعنا أنفسنا في تلك الأزمة، فالرئيس الأمريكي رجل سياسي وهدفه ألا يفقد شعبيته ويريد أن يقول للأمريكان إنه يهتم بحقوق الإنسان، وهو يستخدم تلك المسألة التي أعيت أوباما وهيلاري كلينتون، فلا يجب أن نترك الأصل ونذهب للحواشي لأن المشكلة لها علاقة مباشرة بالقانون والموضوعات الخاصة بالحبس الاحتياطي والتي أسميها (عقوبة الحبس بالإجراءات) وهي أن تحبس شخصا 3 أو 4 سنوات وبعد ذلك تفرج عنه عندما يحصل على البراءة، وهذا وضع يحتاج لإعادة مراجعة للإجراءات والقوانين.

"الإرهاب" يحكم مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية.. وعلى الدولة مساعدة الإعلام

 كيف ترى مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية؟

موضوع الإرهاب سيحتل مساحة كبيرة من مستقبل العلاقات، لأنه أمر واقع نتيجة تنظيمات ذات أيديولوجية تستهدف حالة الخلل العالمية لتنفيذ أغراض معينة.

 ما تعليقك على القول بدعم أمريكا للإرهاب وإعلانها عكس ذلك؟

هذا كلام فارغ، وما حدث سابقا هو قرار أمريكا ودول أخرى بتأييدها حرب المجاهدين الأفغان ضد الشيوعية.

 ولكن كلينتون سجّلت في مذكراتها دعمها لبعض تيارات الإسلام السياسي التي مارست أعمالا إرهابية؟

كانت مجرد "نظرية" عن كيفية التعامل مع العالم الإسلامي، قالها بعض المثقفين الأمريكان وقبلتها إدارة أوباما وكلفت بها هيلاري، وكان مفادها أن هناك "إسلام معتدل" و"إسلام غير معتدل" واختاروا جماعة الإخوان المسلمين لذلك واعتبروها التيار الوحيد الذي من الممكن أن يصبح مثل الأحزاب المسيحية في أوروبا وكانوا على خطأ.

دعم أمريكا للإرهاب "كلام فارغ".. ويجب "خصخصة" ماسبيرو

هل يمكن أن يعود الإخوان مرة أخرى للحياة السياسية المصرية؟

لن يحدث ذلك إلا إذا امتلك الإخوان شيئين، أولهما الصراحة، أن يتكلموا في الداخل مثل الخارج، لأنهم يكلموننا بطريقة مفادها أن القضية ليست هم لكن القضية نظام الحكم، وفي الخارج يقولون إنهم البديل لنظام الحكم وهم الذين سيقيمون الديمقراطية، ثانيا أن يتخذوا موقفا واضحا من العنف.

 في ظل التأثير الملحوظ لإعلام بعض الدول العربية في الخارج، لماذا ما زال الإعلام المصري يتحدث للمصريين فقط؟

الإعلاميون المصريون ليسوا على دراية كافية باللغات الأجنبية، وهذه إشكالية كبيرة في الإعلام، فعندما سافرت في واحدة من جولات الرئيس السيسي بالخارج، فوجئت بأننا نجري حديثا مع صديقي الدبلوماسي القدير سامح شكري، رغم أنه من المفترض أن نفعل ذلك مع الكثير من المسؤولين في أمريكا، وأيضا تجد الصحفيين جزءا من الحملة الشعبية التي تقف تنتظر الرئيس، رغم أن الوظيفة الأساسية لهم هي تجهيز واشنطن لاستقبال الرئيس، لا بد أن نبذل مجهودا حتى نصل للعالم، لأننا للأسف لم نعد نمتلك قصة سردية متماسكة ننقلها للمواطن الغربي.

 ومن المعني في مصر بخلق تلك السردية المتماسكة التي تتحدث عنها؟

جميع المؤسسات المصرية معنية، فالإعلام ليس محاميا أو وكيل نيابة، إنما دور الإعلام هو تحليل المعلومات وتقديم المعرفة، فلابد أن يقوم الإعلام بدوره، وأيضا على الدولة أن تساعده في ذلك عن طريق تقديم المعلومات مجمعة بشكل دقيق.

 عند الحديث عن الإعلام لا بد من ذكر ماسبيرو.. في رأيك كيف يمكن إصلاحه؟

لا يوجد شيء اسمه ماسبيرو في دولة حديثة، المبنى كان يعبر عن الدولة البيروقراطية مثله مثل مجمع التحرير ومبانٍ أخرى كثيرة كانت تتماشي في الفترة الناصرية، لكن بعد نكسة 67 ثبت أن كل هذا كان خطأ، لذلك لا بد من "الخصخصة"، وأن تكون أجهزة الإعلام مستقلة.

الحكومة المصرية تبذل أقصى ما في وسعها.. وهذا البرلمان الأقوى

 ما رأيك في تشكيل وتكوين المجالس الإعلامية الثلاثة؟

ليس لدي اعتراض على أحدهم، وأتمنى لهم التوفيق، ولكني لم أكن مستريحا لخلاف المجالس الإعلامية على الجلوس مكان وزير الإعلام، فلو كنا نريد وزير إعلام، كنا فعلنا، لا بد أن تكون تلك المجالس مستقلة وخارج أبنية الدولة، مثل المجلس القومي لحقوق الإنسان.

 ما هو رأيك في أداء حكومة شريف إسماعيل؟

الحكومة تبذل أقصى ما في وسعها، لأنها ليست حكومة سياسية، وبالتالي يحسب لها عدم وجود ورقة فكرية تجمعها، لذلك فهي غير منحازة، لذلك فسياساتها مقيدة حتى ينضج الشعب المصري ويجري فطمه من الدولة والحكومة ويبدأ في الاعتماد على ذاته، ولكن أرى أن معدل نمو 4% رقم ضئيل وسيترتب عليه نتائج سلبية لأن المجتمع المصري منذ 2011 يمر بتجربة صعبة.

 وكيف ترى أداء البرلمان المصري ونوابه؟

البرلمان صوّت عليه 28% من المصريين وهذا في حد ذاته عورة، ورغم ذلك هذا البرلمان الأقوى، فبه أعداد كبيرة من خريجي الجامعات وحملة الماجستير والدكتوراه، لذلك هو برلمان جديد وسيأخذ أعضاؤه وقتا حتى يتعلموا جزءا من التجربة.

 وهل سيتحمل المواطن أيضا التجربة؟

المواطن المصري ليس تحت الحصار، مثله مثل أي مواطن ينظر إلى موارده ويتعامل مع الواقع، لكنه متأثر بالاقتصاد، وهناك نخبة سياسية ومثقفة توجهه وتؤثر فيه.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج