إعلان

اكتشافات وآثار مستردة ومشروعات.. ننشر حصاد وزارة الآثار خلال عام 2015

02:10 م الثلاثاء 29 ديسمبر 2015

وزارة الآثار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- نسمة فرج:

في إطار حرص وزارة الآثار على الانتهاء من مشاريع الترميم القائمة في عدد من المواقع والمتاحف الأثرية المختلفة وافتتاحها بما يخدم خطة الوزارة في عودة حركة السياحة على مختلف المزارات الأثرية لسابق عهدها، نجحت الوزارة على مدار عام كامل في افتتاح عدد من المقابر والمتاحف الأثرية وذلك بعد الانتهاء من مشاريع الترميم بها أو إعادة تأهيلها.

افتتاحات في عام

خلال مطلع هذا العام تم افتتاح مقصورة الإله رع حور آختي بمعبد الدير البحري بالأقصر والمعروفة بمقصورة الشمس الأثري، وذلك بعد انتهاء البعثة المصرية البولندية العاملة هناك من أعمال الترميم الخاصة بها، وإعادة افتتاح قصر المنيل، كما تم افتتاح مقبرتين من أهم مقابر الأفراد بالجبانة الغربية أمام الحركة الزيارة المحلية والعالمية لأول مرة، وافتتاح الجامع الأزرق.

كما تم افتتاح فعاليات المعرض المؤقت للآثار بعنوان "إله واحد وديانات ثلاثة" والذي فتح أبوابه لاستقبال زائريه من المصريين والأجانب بالمتحف المصري بالتحرير في إطار الفعاليات الثقافية التي أطلقتها وزارة الآثار احتفالا باليوم العالمي للمتاحف الموافق 18 مايو من كل عام.

كما أقيم المعرض المؤقت للآثار المصرية الغارقة المقام بالعاصمة الفرنسية باريس تحت عنوان "أوزيريس، أسرار مصر الغارقة، بالإضافة إلى افتتاح المعرض المؤقت للآثار " خطوات عبر الزمن" والذي يستعرض 47 قطعة أثرية تتنوع بين مختلف أشكال الصنادل المصرية القديمة بداية من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر اليوناني الروماني، كما إعلن عن افتتاح ثلاثة مقابر أثرية لتستقبل الزائرين للمرة الأولى منذ أن تم الكشف عنها بقرنة مرعي بالإضافة إلي إعادة افتتاح مقبرتي حور محب وتحتمس الثالث وذلك بعد أن تم الانتهاء من أعمال الصيانة اللازمة لها.

الاكتشافات

نجحت وزارة الآثار عام 2015 في الكشف عن عدد من المقابر والتماثيل واللوحات الأثرية وغيرها من الاكتشافات الأثرية الهامة عن طريق البعثات الأجنبية العاملة بالمواقع المختلفة بالتعاون مع البعثات المصرية، والتي ساهمت بشكل كبير في عودة اسم مصر عالياً في مجال الآثار كما كانت من قبل.

وهذه الاكتشافات جاءت على النحو التالي:

الكشف عن مجموعة جنائزية للإله أوزيريس بالمقبرة 327 بالقرنة وذلك في مطلع هذا العام، واكتشاف مقبرة أثرية تسجل اسم ملكة فرعونية جديدة لم تكن معروفة لعلماء الآثار من قبل، تدعى "خنتكاوس الثالثة".

كما الكشف عن التحصينات العسكرية المعروفة بحائط الأمير بموقع تل حبوة بالإسماعيلية واكتشاف جبانة أثرية تعود إلي العصر اليوناني الروماني بالإضافة إلي العثور على 20 مسرجة و18 قنينة زجاجية والعديد من الأواني الفخارية، وذلك أثناء إحباط محاولة للحفر خلسة أسفل إحدى المنازل بجبل مهران بمنطقة مينا البصل بمحافظة الإسكندرية بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار.

كما نجحت بعثة جامعة بنسلفانيا بالتعاون مع وزارة الآثار في التوصل إلي حقائق أثرية مهمة تفيد بأن سبب وفاة الملك سنب كاي مؤسس الأسرة السادسة عشر من عصر الانتقال الثاني هو هجوم شرس تعرض له خلال احد المعارك تسبب في إصابته بالعديد من الجروح التي أودت بحياته.

و توصلت بعثة جامعة ليوفن البلجيكية بالتعاون مع وزارة الآثار إلي معلومات حديثة تكشف عن آليات بناء الفراعنة لمدينة " العمارنة" الأثرية بمحافظة المنيا، كما تم اكتشاف أقدم حالات الإصابة بسرطان الثدي، والتي أصيبت بها إحدى السيدات البالغات من نهاية عصر الأسرة السادسة(30/3/2015).

ومن أهم الاكتشافات هذا العام هو الكشف عن جزء من سور الجدار الأبيض لمدينة منف أول عاصمة لمصر القديمة بالإضافة إلي عدد من الأفران لصناعة الفخار والأدوات البرونزية، كما تم الكشف عن مقر الجيش المصري في عصر الدولة الحديثة بشمال سيناء.

الآثار المستردة

تعمل وزارة الآثار منذ فترة طويلة على استرداد الآثار المصرية التي تم تهريبها خارج البلاد خاصة بعد انتشار ظاهرة تهريب الآثار في ظل حالة الانفلات الأمني الذي شهده البلاد في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير2011، وكللت مجهوداتها باستعادة أكتر من 500 قطعة أثرية في عام 2015، وتقوم الوزراة الآن بإعداد معرض للآثار المستردة من المزمع عقده في يناير القادم بمقر المتحف المصري بالتحرير يعرض فيه القطع الأثرية التي نجحت الوزارة في استردادها لإلقاء الضوء على المجهودات التي تبذلها في هذا الصدد، وفيما يلي أهم الآثار المستردة عام 2015

- نجحت وزارة الآثار في إثبات أحقيتها في استرداد 36 قطعة أثرية كانت قد هربت إلي أسبانيا بطريقة غير شرعية نتاج أعمال الحفر خلسة التي انتشرت في مصر مؤخراً.

- كما تم استرداد 122 قطعة أثرية من أمريكا عبارة عن ثلاث توابيت لسيدة تدعي "شسب ام تاي اس حر " وتابوت لرجل من العصر اليوناني الروماني و99 عملة و 5 تماثيل حجرية و 3 نماذج لقوارب، بالإضافة إلى استرداد 19 تمثال اوشابتي تم تسليمها من سيدة من ولاية اوريجون.

- وعلى هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا في نوفمبر الماضي، تم استرداد 240 قطعة أثرية من فرنسا ، كما تم استرداد 7 قطع اثرية عبارة عن تمائم كانت معروضة في معرض ببرلين.

- نجحت وزارة الآثار في إيقاف بيع تمثال أثري نادر كان معروضا بإحدى صالات العرض الألمانية، وتسلمت السفارة المصرية بسويسرا 32 قطعة أثرية تمهيداً لعودتها إلى الأراضي المصرية، بعد أن نجحت وزارة الآثار في إثبات أحقيتها لملكية هذه القطع وخروجها من مصر بطريقة غير شرعية نتاج أعمال الحفر خلسة.

- كما تم استرداد 46 خرزة من الفيانس كاننت ضمن القطع التي تم ضبطها في معرض للمشغولات اليدوية في برلين، وتسلمت وزارة الآثار قطعة أثرية مصرية من الحجر الرملي من مقر وزارة الخارجية تمثل جزء من أحد أعمدة قاعة الملك تحتمس الرابع بمعابد الكرنك، والتي كانت قد خرجت بطرق غير شرعية إلي العاصمة الانجليزية لندن قبل سنوات.

- ونجحت مساعي وزارة الآثار الدبلوماسية في استعادة هيكل بشري يعود إلي أكثر من 35 ألف عام، بالإضافة إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لوقف بيع عدد من القطع الأثرية تنتمي للحضارة الإسلامية في مصر.

المضبوطات

شددت وزارة الآثار خلال عام 2015 الرقابة على كافة الموانئ والمنافذ البحرية والبرية والجوية لضبط أي عمليات تهريب للآثار ومنع خروجها من البلاد، وقد أسفرت مجهودات الوزارة عن ضبط عدد كبير من القطع الأثرية كانت في طريقها للخروج من مصر.

ونجحت وحدة المنافذ الأثرية بمطار القاهرة الدولي والتابعة لوزارة الآثار من إحباط محاولة تهريب مصحف أثري إلي قطر، اتخذت وزارة الآثار كافة الإجراءات القانونية داخلياً وخارجياً لضبط واسترداد قنينة زجاجية معروضة للبيع في لندن.

كما ضبط 761 كتاب ومجلد قديم مدون باللغات العربية والفرنسية تحمل جميعها أختام جرد خاصة بمكتبة نقابة المحامين، إحباط محاولة لتهريب 1124 قطعة أثرية نادرة وذلك بالتعاون مع وحدة جمارك الميناء والجهات الأمنية هناك.

مجال المشروعات

وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية على استئناف العمل بمشروع ترميم مسجد الظاهر بيبرس بمنطقة الظاهر، بالإضافة إلى ترميم الجامع الأزهر والمنطقة المحيطة به داخل أسوار الجامع، بالإضافة إلى إعادة إنشاء مبنى الحمامات الحديثة الملحق به.

كما تمت الموافقة على ترميم مشروع وكالة السلطان الأشرف قايتباي بباب النصر بمنطقة الجمالية بالإضافة إلى بناء مسجد السيدة رقية بشارع الأشراف بمنطقة الخليفة.

والبدء في ترميم وتدعيم مئذنة فاطمة الشقراء بباب الخلق وذلك ضمن مشروع ترميم وتطوير القاهرة التاريخية.

وتسلمت وزارة الآثار مبنى مصلحة الدمغة والموازين من وزارة التموين والتجارة الداخلية في إطار مشروع تطوير منطقة بيت القاضي وذلك بناء على قرارات المجموعة الوزارية الخاصة بتطوير المناطق الأثرية التي عُقدت برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء.

والبدء في مشروع ترميم وتوظيف مقعد السلطان قايتباي بقرافة المماليك ليصبح مركزاً حضارياً تابعاً لوزارة الآثار، بالإضافة إلى إعادة توظيف حوض السلطان قايتباي الموجود بنفس المنطقة وتحويله إلى منفذ لعرض وبيع منتجات الحرفيين واستخدامه كمعرض مؤقت يتم تنظيمه بطريقة تبادلية في المنطقة المحيطة بمجمع السلطان قايتباي وذلك بعد أن انتهت الوزارة من مشروع ترميمه

كما تم الانتهاء من أعمال ترميم القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون وعودته لفاترينة عرضه بالمتحف المصري بالتحرير، والانتهاء أعمال التنظيف والتدعيم الخاصة بالمقبرة المعروفة باسم مقبرة " مايا " مرضعة الملك توت عنخ آمون الواقعة بمنطقة البوباسطيون بسقارة، تمهيدا لتفتح المقبرة أبوابها أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية للمرة الأولى خلال الفترة القليلة القادمة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار قام بعمل العديد من الجولات التفقدية للمواقع والمتاحف الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية، وذلك في إطار الخطة التي وضعها الوزير منذ توليه مسئولية وزارة الآثار، لمتابعة سير العمل بالمواقع الأثرية على أرض الواقع وإزالة أية عقبات قد تواجه سير العمل والتي من بينها إزالة التعديات إن وجدت.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج