إعلان

الاعتداء على الملتحين والمنتقبات: ظاهرة أم حوادث فردية؟

05:59 م الخميس 05 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نور عبد القادر:

قلل خبراء من حوادث الاعتداء على الملتحين والمنقبات في أعقاب 30 يونيو مشيرين إلى أن الشعب المصري يميل بفطرته إلى السلم معزين هذا الأمر إلى الاهتمام بالتدين الظاهري فقط دون الجوهر.

وأكدوا على أن مثل هذه التصرفات لا تتعدى كونها تصرفات فردية في حين رأى البعض أن مثل هذه الحوادث لا أساس لها من الصحة لأنها ''من صنع اللجان الإليكترونية من الإخوان لإيصال صورة مفادها أن مايحدث في مصر هو حرب على الإسلام''.

''تجارب وخبرات''

قال محمد أحمد ''شاب ملتحى'' – عبر صفحته على فيسبوك- ''أنه أصبح يشعر بالغربة داخل البلاد مشيراً إلى اضطراره إلى التحرك في الخفاء بل واصبح أمامه خيار وحيد وهو حلاقة لحيته حتى لا يظل مهدداً في حياته''.

وأضاف متسائلاً: ''هل يعقل ان اكون في مصر بلدي ولا أستطيع أن أطلق لحيتي واختلف سياسيا أو عقائديا دون تهديد، ولايوجد بوسعي شيء إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل فيمن كان السبب سواء كان القادة او السياسيون أو الإعلاميون''.

ويرى معاذ عبد الرحمن أن الرهان الحقيقي سيكون على وعي و ثقافة الشعب المصري ضارباً المثل بما فعلته تمرد، ناصحاً الملتحين بالمعاملة الحسنة و الابتسام و سوف تتغير هذه الرؤية في النهاية.

وأضاف لعبد الرحمن لمصراوي أن المصريين ليسوا جهلة أو عنصريين، مشيراً إلى أنه لا يجب التعميم في الحكم على الأشخاص بالمظهر لمجرد اتباع سنة النبي محمد (ص).

الدين والسياسة

وأكدت الناشطة هبة حسني أن التخوف الحادث لدى الملتحين أو المنتقبات يأتي كنتيجة طبيعية لخلط الدين بالسياسة , مشيرة إلى أن كل إنسان له الحرية الكاملة في معتقداته وأفكاره.

وأضافت لـ مصراوي أن كل الاعتداءات التي حدثت نتيجة للاهتمام بالمظهر فقط ,دون مراعاة الإيمان الداخلي للفرد وهو الأحق بالاهتمام.

وترى أن الحل يكمن في فصل الدين عن السياسة، وبالتالي فلن نري أي مظاهر للفتن أو قضايا ازدراء الأديان.

وأدانت حركة الاشتراكيون الثوريون والتيار الشعبي المصري كل هذه التصرفات التي تنم عن اضطهاد الملتحين والمنقبات مشددين على ''حقهم التام في العيش آمنين دون هجمات أو قبض عشوائي عليهم بعد ثورة يناير المجيدة التي قامت من أجل الحرية والكرامة الإنسانية''.

''مثل هذه التصرفات تقودنا لتطرف آخر معاد لكل ما يرمز لدين أو تدين ونرهب به الأبرياء.. و''مكافحة الإرهاب'' يرتكب باسمها جرائم عقاب جماعي لكل من يشتبه أنه من الإسلاميين لتصبح كل جريمته أنه ملتحي''.

''تشويه الثورة''

وعن رأى الخبراء في هذه الظاهرة قالت منال زكريا، استاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، أن ما يقال عن حدوث انتهاكات أو اعتداءات تجاه المنتقبات والملتحين أمر غير صحيح بالمرة، وذلك لان الشعب المصري بفطرته لا يميل للعنف وبالأخص تجاه المتدينين حتى لو كان التدين ظاهري.

وأضافت زكريا لمصراوي أن من يروج لمثل هذه الأمر ربما لمحاولة تشوية الثورة والادعاء أنها ضد الإسلام ورموزه، ولكن الشعب المصري أكد أنه ضد تلك الممارسات، والحقيقة أن من يتعرض للانتهاكات هم الأقباط وليس الملتحون والمنتقبات .

ووصف محمد منصور، الباحث السياسي، مثل هذه الأقاويل بالشائعات التي تهدف إلى تشويه 30 يونيو، مشيراً إلى أنها جزء من مخطط الإخوان للتأكيد على مفهوم أن ما يجرى هو حرب على الإسلام.

وأضاف منصور لمصراوي ''هناك حرية عقيدة للأقباط وغيرهم من الديانات الأخرى''، مؤكداً أن ''كل الروايات على مواقع التواصل الاجتماعي هي من صنع اللجان الاليكترونية لجماعة الإخوان المسلمين''.

ومن جانبها ترى آمنه نصير، استاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية أن ما يحدث نتيجة الاهتمام بالتدين الظاهري من قبل تولي الإسلاميين إدارة شؤون البلاد مشيرة إلى أن الإعلام والنخبة لم يسعوا لتوجيه الشعب.

وأضافت لـ مصراوي أن كل مايقال عن الاعتداء على الملتحين والمنقبات جاء نتيجة شعورهم بالحصول على مزايا نتيجة التدين الشكلي والآن يشعرون أنهم فقدوا تلك المزايا.

ولفتت نصير إلى ضرورة أن يبتعد المصريون عن الربط بين الإسلام ومظاهر مثل اللحية والنقاب وتحديداً النقاب لأنه ليس زياً اسلاميا معربة عن امنياتها في أن يعود الشعب المصري إلى طبيعته المعتادة

وأكد ياسر عبد العزيز المتحدث الإعلامي بإثم حزب الوطن على مخاوف الملتحين والمنتقبات من التعديات عليهم، مشيراً إلى ان بعضهم لجأ إلى خلع النقاب وحلق اللحية من أجل سلامته الشخصية.

ويرى عبد العزيز في حديثه لمصراوي أن الإعلام هو السبب الرئيسي في تصوير الملتحين بصورة الإرهابيين مطالباً بأهمية العودة لمبدأ المواطنة في أن يمارس كل مواطن عقائده دون أي أذى .

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان