إعلان

فيديو- محمد طالب الهندسة.. أول ضحايا المظاهرات بعد إقرار قانون التظاهر

02:30 م الجمعة 29 نوفمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد أبو ليلة:

كانت الاشتباكات مشتعلة بين الشرطة والمتظاهرين، وعدد من طلاب كلية الهندسة يقفون أمام كليتهم لمشاهدة ما يحدث على بعد عشرات الأمتار من سور الجامعة، لكن في اللحظة التي قررت فيها الشرطة أن تطلق قنابل الغاز، انتبه الطلاب لما يجري بعد أو وصل دخان القنابل حتى مدخل المدرجات، وقتها كان الطالب محمد رضا عبد الجواد يتابع ما يحدث من بعيد – حسبما يقول موافقوه -، هناك من اختنق بالغاز وأخرين أصيبوا بطلقات خرطوش، مرت لحظات وجاء الدور على ''محمد'' الذي أصيب بطلقة نارية في الصدر أوقعته صريعا.

حاول زملاءه إنقاذه، ذهبوا به إلى مستشفى الجامعة، لكنه كان قد فارق الحياة، أحد المعيدين بالكلية هَمّ مسرعا وأحضر سيارته لينقل بها الضحية إلى مستشفى قصر العيني، لكن حينما ذهبوا إلى هناك أخبرهم أحد الأطباء أن روحه صعدت إلى بارئها، بعدها جاءت سيارة إسعاف واتجهت به إلى مشرحة زينهم لاستكمال الإجراءات هناك.

''مالوش'' في السياسة

''محمد رضا أكمل عامه الـ 19 منذ 4 أيام فقط، كان الثالث على دفعته في السنة الأولى بقسم الكهرباء في كلية هندسة القاهرة، ليس له علاقة بالسياسة.. حينما طلبنا منه يشارك معانا في مظاهرة كان يقول (مليش في السياسة).. كان يقف بعيد يشاهد الشرطة وهي تضربنا داخل الجامعة''، هكذا قال أحد زملاء محمد والذي شهد واقعة وفاته في تصريحات لمصراوي.

كانت مشرحة زينهم وجهتنا بعد مسرح الاشتباكات أمام جامعة القاهرة، وكان الصمت مسيطرا على الجميع، ووالدة الضحية في حالة نفسية يرثى لها، رفضت الحديث مع وسائل الإعلام، لكنها ظلت تردد تلك ''حسبي الله ونعم الوكيل''.

عدد كبير من زملاءه تجمعوا أمام المشرحة، انتظروا لأكثر من ساعتين كي تأتي النيابة وتأمر بتشريح الجثة، ظل والده في غرفة الأمن داخل المشرحة يتابع الإجراءات.

يقول خاله لمصراوي إنهم علموا بالحادثة في الخامسة عصر الخميس، وحينما ذهبوا لإحضار الجثة، رفضت سيارة الإسعاف نقله، كما أن مستشفى قصر العيني رفض استقبال الجثة.

أحد اقرباءه قال ''محمد مات مثلما مات من قبله شباب كثيرين، جميعهم قتل بدون سبب، لا أحد يعلم لماذا يُقتلون بهذه الصورة؟''.

أحمد عصام طالب بكلية هندسة وأحد زملاء الضحية في الكلية قال ''محمد كان يقف بعيدا يشاهد الشرطة وهي تطلق الرصاص علينا، احنا كنا متواجدين في مبني هندسة والذي يبعد عن سور الجامعة الرئيسي بـ 100 متر، كان عندي امتحان وقتها، لكن قنابل الغاز وصلت للمدرج، وتوقف الامتحان لفترة، نزلت لأرى ماذا يجري. رأيت الشرطة تطلق قنابل الغاز.. والطلبة تهتف ضدها''.

وتابع: ''ظلت الشرطة تطلق علينا قنابل غاز وخرطوش ونحن نهتف ضدها فقط، بعدها سقط محمد بطلق ناري، طلبنا الإسعاف لكن رفضوا، ذهبنا به إلى مستشفى الطلبة، وبعدها إلى القصر العيني ثم المشرحة''.

بينما قال أحد أصدقاءه يدعى مصطفى، وعلامات الحزن بادية على وجهه: ''محمد لم يكن يتحدث في السياسة مطلقا، كان يشارك معنا في الإضراب فقط باعتباره طالب، لكن عمره ما هتف ضد أحد بعينه، كان يساعد كل الناس، وكان دايما يقول لنا (مليش في السياسة)، كان مركز في دراسته وكان شاطر، لماذا قتلوه؟ ما ذنبه؟''.

طلق ناري

وعن بداية الأحداث داخل جامعة القاهرة يحكي أحد الطلبة شهود العيان على الواقعة أنه كانت هناك وقفة لطلبة في ميدان النهضة ضد ''الانقلاب'' وكانت هناك مدرعات للشرطة، وتابع: كان هناك طالب من الجامعة يصور الشرطة وهي تطلق الرصاص على المتظاهرين في الخارج، وعندما شاهده العسكري، نزل من المدرعة محاولا القبض عليه.. بعدها جاء هذا الطالب للجامعة، هربنا من الشرطة التي بدأت تطلق القنابل والرصاص داخل الحرم الجامعي، كان محمد رضا واقف بعيد لكن الشرطة أصابته بشكل عشوائي ومات''.

الطلبة أكدوا أن الشرطة استخدمت الرصاص الخرطوش، إلا أن نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي الدكتور حسام عيسى نفى في اتصال هاتفي على فضائية ''أون تي في''، استخدام قوات الأمن للخرطوش.

وقال عيسى ''اتصلت بوزير الداخلية فور علمي بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع من خلف أسوار الجامعة إلى داخلها، فقال لي أنه غير صحيح وأن الأمن تعرض للطلبة الذين خرجوا إلى الشارع، لأنها مظاهرة لم يتم الإخطار بها، وأن أقصى تسليح للشرطة المرابطة بمحيط جامعة القاهرة هو الرصاص المطاطي (اللي بيلسع)، يعني لا يوجد خرطوش بالمرة، فإذا كان طالب أصيب بالخرطوش فهذا ليس من الشرطة، حسب كلام وزير الداخلية لي، لأن الشرطة ليس لديها خرطوش''.

النيابة من جانبها، كشفت في التحقيقات التي باشرها المستشار حاتم فاضل، رئيس نيابة قسم الجيزة، أن الطالب توفي إثر تلقي طلق ناري في صدره وخرج من الظهر أودى بحياته في التو واللحظة.


كما أكد تقرير الطب الشرعي الذي حصل مصراوي على نسخة منه أن سبب الوفاة هي طلق ناري في الصدر ونزيف داخلي أودى للوفاة.

 

 لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج