إعلان

مقاطعو الانتخابات.. احباط ام مراهقة سياسية؟

02:43 م الأربعاء 06 يونيو 2012

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - احمد الشريف:

''أنا مواطن مصري لا انتمي لحزب سياسي او تيار ثوري او الاغلبية الصامتة وكنت ايجابي للغاية بالمرحلة الاولى بالانتخابات البرلمانية وقمت بالادلاء بصوتي، ولكن قررت الامتناع عن الادلاء بصوتي بالمرحلة الثانية ''الاعادة'' فقد شعرت بالاحباط واصبحت بين خيارين كلاهما سئ وألاختيار بينهما صعب فما بين الدولة العسكرية والدولة الدينية أصبحت مقاطع ولا يوجد حل اخر''.

هذا ليس لسان حال عضو حزب أعلن قادته عن المقاطعة للانتخابات أو احد شباب الثورة الذين أتفقوا فيما بينهم على مقاطعة الانتخابات بجولة الاعادة ولكنه للاسف لسان حال العديد من المواطنين الان والذين اتخذوا قرارهم بشكل فردي وليس جماعي او بناء على توجهات حزبية او ثورية، ولعل أبرزهم من أنصار مرشحي الثورة أو من الاغلبية الصامته التي رأت ان من الافضل ان تبعد عن مرشح الاخوان المسلمون أو النظام القديم.

حاولنا رصد تلك الظاهرة ودعاوى المقاطعة الفردية التي انتشرت على الفيس بوك وتوتير بين المواطنين المصريين، وسعي لمعرفة أسبابها وهل ستستمر تلك المواقف ومدى تأثيرها على انتخابات مرحلة الاعادة.

يوضح نبيل زكي، الباحث السياسي، انه بالفعل هناك قرابة 9 مليون صوت من الاصوات التي اتجهت لمرشحي الثورة أصيبت بحالة احباط والاغلبية من تلك الكتلة التصويتية غير منتمين لحزب أو تيار أعلنوا بشكل فردى المقاطعة لشعورهم بالاحباط وكأن كل شخص أصبح كيان ثوري او حزب سياسي بمفرده، وعلى النقيض لم تعلن القوى السياسية والتيارات الثورية مقاطعتها لانها تعلم جيدا انها فى لحظة فارقة وعليها ان تتحمل المسؤلية السياسية وتختار بين خيارين لا ثالث لهما، والجدير بالذكر أن دعاوى المقاطعة الفردية قد تتغير حينما يعى المواطن خطورة الموقف وبالتالي على القوى السياسية ان تمارس دور التوعية لهؤلاء.

ويتابع: ''أن المقاطعة الفردية حتى ورغم عدم احصائها الا انها خطيرة للغاية وتضر بالوطن في وقت عصيب وعلى انصار حمدين وأبو الفتوح تحديد موقفهم الان، وبالتالي فان دعاوي المقاطعة تعبر عن عدم نضج سياسي لان المقاطعة لن تلغي الانتخابات او ترجعها لحمدين او أبو الفتوح وعلى كل من ينوي المقاطعة أن يفكر أين سيجد حقوق المواطنة والمشاركة والعهدالة الاجتماعية والدولة المدنية ويصوت لمن يجد ذلك فيه''.

ويرى رامي كامل، عضو اتحاد ماسبيرو، أن دعاوي المقاطعة الفردية من قبل المواطنين غير المنتمين لتيار سياسي او كيان ثوري نتيجة الاحباط واليأس من وصول انتخابات الرئاسة لتلك المرحلة، ورغم سلبية الموقف الا اننا علينا احترام ارادة المواطن ونقدر مروره بمرحلة صعبة، ولكن من جهة اخرى على مرشحي مرحلة الاعادة أن يراعوا هذا ويلتفتوا الى ارادة الفرد التي تهدد وجودهم فقد أصبحت دعاوي المقاطعة ليست حزبية او سياسية بل فردية واذا لم يتمكن مرشحى الاعادة من مخاطبتهم واستقطابهم سيخسرون كتلة تصويتية ضخمة.

ويكمل:'' أرى أن يكون المواطن اكثر ايجابية ولن تكون الانتخابات الحالية نهاية المطاف وعلينا احترام ارادة الاغلبية ولكن مازال هناك امل في التغيير فحتى لو كان الخيارين غير محببين للمواطن فعليه اختيار الانسب منهم وما يتمناه لبلدهن وللعلم على المرشح ان يصل بذاته للمواطن لان المواطن لم يعد يثق في رأى النخبة االتي اصبحت تتصارع اعلاميا فالنخب الحقيقية مثل محمد حسنين هيكل ومحمد البرادعي صامتون''.

ويضيف عمرو الوزيري، المتحدث الاعلامي لحركة 6 أبريل، أن الحركة لم تتخذ قرارا ص بدعم أى من مرشحي الاعادة فالاختار صعب واقرب الظن أن الامر سيترك لكل عضو فما سنقرره سنحاسب عليه تاريخيا وبالتالي الارادة الفردية هي التي ستحكم الاختيار، وبالنسبة لموقف بعض المواطنين فالفعل هناك رغبات فردية انتشرت لمقاطعة الانتخابات لعدم التفاؤل لدى بعضهم فالخيار صعب ما بين الدولة الدينية والدولة العسكرية.

 

أقرأ ايضا:

حملة صباحي تطعن على نتيجة الانتخابات ووقف الجولة الثانية ''الإدارية''

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان