إعلان

أغلق 15 عامًا.. الأذان يعاود الارتفاع في مسجد المحلي الأثري- صور

12:03 م الأحد 03 مارس 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة - أحمد نصرة:

بعد سنوات طويلة عانى فيها مسجد المحلي الأثري برشيد من الإهمال وتعرضه لخطر الانهيار بسبب المياه الجوفية، أعيد افتتاحه بعد انتهاء عمليات الترميم، لينطلق منه صوت الآذان مرة أخرى عقب توقف دام أكثر من 15 عامًا.

ويعد مسجد " المحلى" واحدًا من أهم الآثار بمدينة رشيد يرجع تاريخ بنائه إلى 1134 هـ - 1721 م"، وينسب هذا المسجد إلى "علي المحلي"، المتوفى برشيد عام 90 هـجريًا.

يقع المسجد بشارع السوق العمومي برشيد، على مساحة 2000 متر، ويشكل بذلك ثاني أكبر مساجد المدينة مساحة بعد مسجد زغلول الأثري، ورغم هذه الأهمية التاريخية والمعمارية الكبرى، عانى المسجد قدرًا كبيرًا من الإهمال، خلال هذه الألفية، وتوقفت به أعمال الترميم به أكثر من مرة منذ بدئها عام 2008.

ولاقى افتتاح المسجد فرحة كبرى بين أهالي رشيد ومنهم محمد جلو الذي قال: "لرشيد مدينتنا الغالية طقوس رمضانية خاصة معروفة للجميع، لكن هذا العام سيكون لها مذاق خاص جدا ورونق مميز عاد إليها منذ غيابه سنوات طوال، وهو افتتاح المسجد الأكبر والأشهر مسجد المحلي بالسوق العمومي، شوق ما بعده شوق، ولهفة لا تضاهيها لهفة، بعودة فتح احب بيوت الله الي أهالي رشيد".

التصميم المعماري

يقول أحمد حبالة، مدير آثار رشيد: "يحظى مسجد المحلي بتصميم معماري مميز، فهو من المساجد ذات الأروقة والصحن، ويطل بواجهتين في الشرق والجنوب، الواجهة الشرقية تضم ثلاثة مداخل وشباك السبيل، وتبدأ هذه الواجهة في الطرف الشمالي بالكتاب وحجرة الإمام، أما شباك السبيل فهو من النحاس، تحيط به أشرطة من الرخام وتعلوه مظلة فوقها شباك مزدوج مكون من قسمين معقودين بينهما عمود رخامي.وتضم حجرة السبيل حوضًا رخاميًا، أما المداخل الثلاثة بهذه الواجهة فكل منها بارز، يتوجه صف من الشرفات المدرجة وتتوسطه حنية يعلوها عقد ثلاثي ذو خوصات، وتزينها زخارف الطوب المنجور، أما الواجهة الجنوبية فتضم مدخلاً يشبه مداخل الواجهة الشرقية".

التصميم الداخلي

ويضيف حبالة: "يضم المسجد 12 بائكة من عقود مدببة تقوم على أعمدة متنوعة الأحجام والأشكال، وتحمل السقف الخشبي ويتوج الصحن شرفات نصف دائرية تقوم على قواعد، أما الضريح الذى يتوسط رواق القِبلة فهو عبارة عن حجرة مربعة ذات بابين، في الشمال والجنوب، ويشغل كل من المدخلين حجر بارز تتوسطه حنية متوجة بعقد ثلاثي، وقد أحيطت الجوانب بالقاشاني وزخرفت توشيحات العقود بالجص، أما مقصورة الضريح فهي من الخشب .المحـراب عبارة عن حنية نصف دائرية، يكتنفها عمودان من الرخام يحملان العقد المدبب، والطاقية مزينة بالخوصات التي ترتكز على مقرنصات، والمنبر من خشب الخرط المتنوع والحشوات الخشبية، وعليه كتابات بخط النسخ، أما المئذنة فتقع في الزاوية الجنوبية الشرقية، وهي من ثلاثة أدوار وشرفة تقوم على مقرنصات يزخرف بدنها زخارف جصية".

فيديو قد يعجبك: