"الأجزخانة".. مبادرة نسائية لتوفير العلاج بالمجان لغير القادرين في سوهاج - صور

سوهاج - عمار عبد الواحد:

"شريط علاج يساوي حياة.. شريط علاج يساوي فلوس.. أي شخص عيان يبقى محتاج".. هذه الكلمات هي شعار جروب الأجزخانة، الذي دشنته سيدتان في مدينة سوهاج؛ لمساعدة المرضى من مختلف مدن ومراكز وقرى المحافظة.

موقف عايشته وشاهدته هيام محمد، ابنة محافظة سوهاج عندما طلبت سيدة شريط دواء من إحدى الصيدليات بعد سؤالها عن العبوة كاملة وعدم قدرتها على شرائها؛ بسبب ارتفاع سعرها، ورفض الصيدلانية المتواجدة بالمكان بيع شريط واحد فقط للمريضة وإصرارها على بيع العبوة كاملة، دفع السيدة للتفكير في طريقة أو مبادرة لمساعدة تلك السيدة ومثيلاتها من المرضى.

استقرت "هيام" على فكرة أو مبادرة "الأجزخانة" واقترحتها على صديقتها مي العسيري، ابنة مدينة سوهاج، التي استحسنتها ودشنا مجموعة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحمل الاسم، ليبدأ نشر تلك الفكرة بين الصديقات، والتي لاقت قبول واستحسان الجميع.

بدأنا فكرة الأجزخانة بالأدوية المتواجدة في ثلاجاتنا والزائدة عن حاجتنا، ونشرناها على الجروب، وتفاعل معنا أصدقاء فيسبوك".. هكذا بدأت السيدة هيام محمد حديثها مع "مصراوي"، مضيفة أنها وصديقتها دشنا "الأجزخانة" منذ حوالي شهر، موضحًة أنه جرى مساعدة عشرات الحالات بالعلاج اللازم، دون تحمل المريض أو أسرته أي أعباء مالية.

"الاجزخانة صدقة جارية لكل من يساهم فيها سواء بالأدوية أو توصيلها للمرضى".. بهذه الكلمات بدأت السيدة مي العسيري حديثها، مضيفة أن الجروب يوفر بجانب الأدوية بعض المستلزمات الطبية والكراسي المتحركة واسطوانات الأكسجين وأجهزة البخار للمرضى.

وأوضحت "العسيري" أن هناك صيدليات يتعاون أصحابها مع جروب الأجزخانة مثل صيدلة الدكتورة ندى، إما بتوفير علاج مجاني للمرضى أو بتوفير العلاج بنسبة خصم، مشيرًة إلى أن الأسر التي لديها أدوية زائدة عن حاجتها بدأت تتعاون معنا من خلال تصوير تلك الأدوية ورفعها على جروب الاجزخانة، لافتًة إلى أن عملية توصيل العلاج للمرضى يكون من خلال الأسر أصحاب الأدوية أو من خلال بعض الأشخاص المتعاونين بالمجان بخدمة الديليفري.

"طموحنا أن يعمم جروب الاجزخانة ليس فقط في سوهاج وإنما على مستوى محافظات الجمهورية بل في كل قرية وشارع مصري".. بهذه الكلمات ختم السيدتان حديثهما مع "مصراوي".