جدها مبتهل وتدرس الآداب.. "سلسبيل" أسطى ميكانيكي في بني سويف (فيديو وصور)

بني سويف - حمدي سليمان:

تحدت العادات والتقاليد لتحقق حلمها في العمل بمهنة ذكورية، مفضلة لقب "الأسطى ميكانيكى سلسبيل"، مهنة تثبت بها جدارتها.

سلسبيل أحمد عبد التواب، ابنة قرية البساتين بمركز بني سويف، والتي سعت لمهنتها تلك تدريبا في أحد المراكز المتخصصة في صيانة السيارات بمدينتها، ثم احترافها إلى جانب دراستها بالقسم الألماني في كلية الآداب بجامعة بني سويف.

تقول سلسبيل، في حديثها لـ"مصراوي": "بدأت رحلتي مع الميكانيكا بالاطلاع على المصادر عبر مواقع الإنترنت، فقد عشقت الميكانيكا وقد حققت حلمي باحترافها".

جد "سلسبيل" هو المبتهل الراحل الشيخ عبد التواب البساتيني"، وقد ورثت عنه وعن والدها عشقهما للسيارات، ولعل بدافع ما أورثاها إياه لم تتردد في أن تعمل بإحدى ورش الصيانة.

تنسب "سلسبيل" فضل ممارستها الميكانيكا التي عشقتها للمهندس محمد مؤمن، صاحب أحد أشهر مراكز الصيانة بالمحافظة، والذي قبل انضمامه إلى فريقه من الصنايعية لصقل مهاراتها، بعد أن رفض كثير من أصحاب الورش قبولها لكونها أنثى.

تقول "سلسبيل": "واجهت صعوبات قاسية في بداية عملي لكوني أنثى تعمل في مثل هذا المجال في وسط شرقي يرفض عمل المرأة، إلا أنني لم أستسلم حتى أثبت نفسي في هذا المجال.. رغم عملي هذا إلا أنني لم أقصر في دراستي فأنا حاليًا طالبة بكلية الآداب بجامعة بني سويف، واخترت الدراسة في القسم الألماني ليساعدني تعلم اللغة في مهنة إصلاح السيارات وخاصة الألمانية الصنع".

"سلسبيل" تحلم بإنشاء مركز لصيانة أعطال السيارات خاص بها، تدخل عليها كثير من التقنية الحديثة، ويقبل تعليم الفتيات دون حرج.