إعلان

زوجة الشهيد اللواء عصام الخولي تتذكر أمنيته الأخيرة أمام الكعبة (فيديو وصور)

08:28 م الثلاثاء 25 يناير 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية - أحمد الباهي:

رغم ثباتها لم تمر السنوات الثلاث الماضية كمثيلاتها، ولم تكن السيدة لمياء فتحي تقدر على استدعاء لحظات تلقيها نبأ استشهاد زوجها اللواء عصام الخولي، دون أن تزرف دمع ألم فراق الحبيب، الذي رحل في ديسمبر من العام 2018 أثناء تأدية عمله في المنيا.

"زوج حضرتك استشهد دلوقتي ومش عارف أعمل إيه"؛ هكذا كان نص الاتصال الهاتفي الذي تلقته السيدة لمياء يوم استشهاد زوجها. في البداية اعتقدت أن زوجها يمازحها كعادته، حتى تأكدت من النبأ. وقد استشهد في اصطدام سيارة نقل بسيارته أثناء مروره على الخدمات بأديرة المنيا على الطريق الصحراوي الغربي.

انهارت قواها ولم تجد من تستعين به في ذلك الظرف، فمن كانت تلجأ إليه دائمًا تلقت خبر وفاته في الحال، وباتت نظرتها للأحداث القادمة أشبه بكابوس تمنت زواله. لم يكن أمامها سوى الصبر والحفاظ على رباطة الجأش حفاظًا على أولادهم: هاجر، الفاروق، هدير، هاميس، محمد.

في اليوم التالي عقب انتهاء الغسل والتكفين، نُقل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه قرية أبو كُلّس التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، لتشييعه إلى مثواه الأخير. حيث احتفظت بالعلم الذي كان مُحاوطًا جثمانه، واستعادت ملابسه والباريه الميري الملطخ بدمائه.

"كان الشهيد صوامًا قوّامًا اعتاد أثناء سفره المتكرر بين المنوفية والقاهرة أن يغادر سيارته للصلاة في أوقاتها، وقد أدى العُمرة وأخبرني وقتها بمناجاته لله طالبًا تكريمه في الدنيا، فكانت وفاته شهيدًا هي خير تكريم"؛ تقول لمياء التي لا تزال تتذكر جملة اعتادها زوجها "أنا عارف إن عمري قصيّر".

ناشد زوجة الشهيد الرئيس باسم كل زوجة شهيد أن يستبدل وصف أرملة في البطاقة بزوجة شهيد "لأن الوصف الأول بيجرح مشاعرنا".

فيديو قد يعجبك: