إعلان

"خلي الحلو علينا".. منصة إلكترونية لـ"تسويق المانجو" بأسوان - صور

04:14 م الثلاثاء 25 يونيو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسوان – إيهاب عمران :

"خلي الأكل عليك والحلو علينا".. شعار رفعه مشروع التسويق الإلكتروني لمحصول المانجو بمحافظة أسوان، والذي تنفذه جمعية المستثمرين بالتعاون مع المشروع الألماني "Giz" والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بأسوان.

ويهدف المشروع إلى تسويق محصول المانجو بالمحافظة، ليصل بأسعار عادلة للتاجر والمستهلك، على أن ينطلق المشروع إلى باقي محافظات الجمهورية المنتجة للمانجو.

نصف مليار جنيه خسائر

قال الدكتور حسن الشقطي رئيس قسم الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة أسوان، إن المانجو تعد من المحاصيل الاستراتيجية، ليس فقط لأهالي أسوان ولكن لباقي محافظات الجمهورية، وتبلغ المساحة المزروعة منه حوالي 30 ألف فدان تقريبا، معظمها في مركز إدفو وقريتي المنصورية وفارس بمركزي دراو وكوم أمبو، ويصل متوسط إنتاج الفدان 6 أطنان، ما يعنى أن متوسط إنتاج محافظة أسوان من المانجو يصل إلى 180 ألف طن سنويا.

وأضاف "الشقطي" أنه لمعرفة حجم الخسائر التي يعانى منها مزارعي أسوان، لابد وأن نقارن أسعار بيع المانجو الموسم الماضي فى كلا من الإسماعيلية وأسوان، مشيرا إلى أن متوسط سعر الكيلو في الإسماعيلية تراواح مابين 12:15 جنيه، بينما متوسط سعر الكيلو في أسوان من 8:5 جنيهات، أي بفارق 7 جنيهات تقريبا عن الإسماعيلية في الكيلو الواحد، ما أدى إلى خسائر للمزارعين قدرت بنصف مليار جنيه، على الرغم من أن محصول أسوان يسبق الإسماعيلية بعدة أسابيع بسبب حرارة الجو.

وأضاف أستاذ الاقتصاد بجامعة أسوان، أنه من أبرز المشاكل التي تواجه زراعة المانجو، هي تفتيت الملكيات الذي أدى إلى صغر حجم المساحات المنزرعة لكل أسرة، وعدم وجود حصر دقيق بالأصناف التي جرى زراعتها، وأشهرها بالطبع "الجولك، الزبدة، الصديقة، العويسي، البلدي" أضف إلى هذا "التيمور، الهندي" ولكنها تزرع بمساحات صغيرة، وبدأت حديثا زراعات أنواع "الكيت، الكنت، الفجر كلاند، الليلى، الناعومي"، واختتم "الشقطي" : "التسويق وراء الخسائر".

"محمد الهلاوي" أحد زارعي المانجو، بقرية الرمادي التابعة لمركز إدفو، قال:" عانينا كثيرا الموسم الماضي بسبب عدم قدرتنا على تسويق محصول المانجو، كنا نبيع الكيلو بمتوسط سعر من 8:5 جنيهات حسب نوع المانجو، بينما كانت تباع للمستهلك من 12-30 جنيه، وأدى ذلك إلى خسائر فادحة للمزارعين، الذين تحملوا مصاريف وأعباء كبيرة، بداية من تقليم الأشجار وتفريع فروع جديدة، مرورا بتسميد المحصول 3 مرات في الموسم، ورش المبيدات، وصولا لجمع المحصول ونقله".

وأضاف "هلاوى" أنه جرى الاعتماد في بيع المحصول على طريقتين، الأولى عبر التجار الذين يأتون إلى المزارع، وشرائهم المحصول بشكل تقديري، أما الثانية فتعتمد على جمع المحصول في أقفاص، وبيعه بالكيلو في الشوادر، وعيب هذه العملية في خصم 2 كيلو عن كل قفص وعدم احتساب كسور الأوزان، وخصم 10% من الوزن الكلي رسوم أرضية شادر.

خريطة التطوير

من جانبه قال الدكتور ياسر دهب مساعد مدير فرع جنوب الوادي للتدريب وخدمة المجتمع، بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، إن وفد من مزارعي المانجو بقرى مركز إدفو، تقدموا لجمعية المستثمرين بطلب لمساعدتهم في تسويق المحصول، بسبب الخسائر، وبالفعل قامت جمعية المستثمرين، ومشروع التعاون الألماني، بعرض المشكلة على الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا من أجل المساعدة والتوصل لحلول.

واستكمل الدكتور "دهب"، أن الأكاديمية عملت على تنفيذ المنصة بشكل علمي، عبر زيارة ميدانية لمزارع المانجو بقرى مركز إدفو وعمل لقاءات مع المزارعين للتعرف عن قرب عن مشكلاتهم والتي تركزت في أمرين، أولهما يختص بطرق زراعة المانجو، وكانت هناك مشاكل في الزراعة بداية من اختيار الأصناف التي تجرى زراعتها وطرق الخدمة والعناية بها، وصولا إلى جمع المحصول وقت الحصاد وإهدار كميات كبيرة، وثانيهما مشاكل تتعلق بالتسويق.

وأضاف مساعد مدير فرع جنوب الوادي، أنه جرى تصميم برنامج تدريبي لـ 3 أيام بحضور 20 مزارع من كبار مزارعي المانجو بمحافظة أسوان، وخصص اليوم الأول لمعالجة المشكلات المتعلقة بالزراعة وجمع المحصول، وأثمر ذلك عن التوصل لمقص جديد لثمار المانجو يقلل الفاقد خلال الجمع.

وجرى خلال ثاني وثالث أيام المشروع، معالجة المشكلات الخاصة بالتسويق، وعرض وسائل حديثة لعملية التسويق أهمها "التسويق الإلكتروني.

وانتهى التدريب إلى الخروج بعدد من التوصيات والقرارات، بدأ تنفيذها في موسم الجني الحالي، وجاري تجهيز المزارعين للتعامل مع المحصول وتسويقه كمنتج يعد للتصدير من حيث الجودة والنظافة والتغليف، رغم طرحه بالكامل في السوق المحلي.

وقال "دهب":"بدأنا طرح منصة التسويق الإلكتروني منذ 3 أسابيع، كتشغيل تجريبي بهدف معرفة رأى المستهلكين، والتجار، والمزارعين في النظام الجديد، على أن يجري تغيير نظام التسويق، وكان هناك رد فعل إيجابي واقتراحات، وستدار المنصة بصفة مؤقتة من خلال جمعية المستثمرين لحين إشهار رابطة منتجي المانجو، وتدريب أعضائها على إدارة منصة التسويق الإلكتروني".

فيديو قد يعجبك: