إعلان

مكتبة الإسكندرية تترجم "كيمياء السعادة" للغزالي الصادر بالفارسية قبل 900 سنة

12:27 م الأربعاء 15 مايو 2019

مكتبة الإسكندرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد البدري:

أصدر مركز المخطوطات التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، ترجمة الجزء الأول من كتاب "كيمياء السعادة" لحجة الإسلام أبو حامد الغزالي، والذي كان كتبه باللغة الفارسية قبل أكثر من 900 سنة.

ويشمل الجزء الأول ترجمة المعارف الأربعة من الكتاب، وهي:"في معرفة النفس، وفي معرفة الله، وفي معرفة الدنيا، وفي معرفة الآخرة." وقام بترجمته والتعليق عليه الباحث أحمد عبد الرحيم.

وأعلنت إدارة مكتبة الإسكندرية، أن ترجمة كتاب "كيمياء السعادة" للإمام الغزالي تأتي في إطار حرص مركز المخطوطات على ترجمة جواهر التراث العربي الإسلامي من اللغات المختلفة إلى اللغة العربية، كما يعمل المركز على نقل أهم ما يخص التراث العربي من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى.

وأشارت إلى أن كتاب الإمام الغزالي الأصلي صدر باللغة الفارسية بعنوان "كيمياي سعادات" في مجلدين وترجم منه أجزاء مختصرة إلى العربية، والكتاب في مجمله في التصوف السني، وهناك تشابه بين محتوى الكتاب وكتاب الغزالي "إحياء علوم الدين"، إلا أن الغزالي صرَّح في مقدمة الكتاب الفارسي بأنه ملخص لكل مؤلفاته الدينية، ومن هنا تأتي الأهمية الكبرى لذلك الكتاب.

وأما عن سبب تأليف الكتاب باللغة الفارسية فهو رغبة الغزالي في أن يصل الكتاب للمتحدثين بالفارسية من المسلمين وكان عددهم كبيرًا في ذلك الزمان.

والإمام الغزالي هو أبو حامد محمد الغزّالي الطوسي النيسابوري الصوفي الشافعي الأشعري، أحد أعلام عصره وأحد أشهر علماء المسلمين في القرن الخامس الهجري تخصص في مجال الفلسفة الإسلامية، ولد في طوس ببلاد فارس سنة 450 هـ 1058 م، وتوفي سنة 505 هـ 1111م، كان أصوليا فقيها وفيلسوفا، وكان صوفي الطريقة، شافعي الفقه وعُرف كأحد مؤسسي المدرسة الأشعرية في علم الكلام.

لُقّب الغزالي بألقاب كثيرة في حياته، أشهرها لقب "حجّة الإسلام"، وله أيضاً ألقاب مثل: زين الدين، وحجّة الدين، والعالم الأوحد، ومفتي الأمّة، وبركة الأنام، وإمام أئمة الدين، وشرف الأئمة، وكان له أثر كبير في عدّة علوم مثل الفلسفة والفقه الشافعي وعلم الكلام والتصوف والمنطق، وترك عددا من الكتب في تلك المجالات، كما شهدت حياته الانتقال إلى بغداد دمشق القدس الخليل ومكة والمدينة المنورة وصار مقصداً لطلاب العلم الشرعي من جميع البلدان.

فيديو قد يعجبك: