إعلان

مارس المهنة 11 سنة وأجرى 14 عملية جراحية.. القصة الكاملة للطبيب المزيف بالغربية

02:34 م الخميس 28 مارس 2019

المتهم

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

الغربية – مروة شاهين:

تفاجأ أهالي عزبة توما التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بالقبض على الطبيب الذي يجأ الكثيرون منهم للعلاج على يديه بعد أن ساهم في شفاء عدد من المرضى الذين اعتادوا اللجوء إليه.

"مصطفى .ا.ت " 39 سنة، حاصل على شهادة الثانوية العامة ومارس مهنة الطب بالتزوير وألقي القبض عليه بمعرفة مباحث الأموال العامة أثناء خروجه من مجمع محاكم المحلة لاتهامه في قضايا نصب وتوظيف أموال في مجال تجارة وبيع الأجهزة الطبية، فضلا عن انتحاله صفه طبيب بشري وإجراء عمليات جراحية داخل عيادته الطبية و3 مستشفيات مختلفة.

يقول "محمد. ح" أحد أهالي عزبة توما أن الطبيب المزيف مارس دوره في علاج أهالي العزبة وقرى مركز المحلة خلال 11 سنة في الفترة ما بين "سبتمبر 2016 - وديسمبر 2019 " مشيرًا إلى أن تكلفة العمليات الجراحية التي كان يجريها داخل عيادته وعدد من المستشفيات الخاصة ما بين 4 إلى 12 ألف جنيه.

في المقابل قال المتهم خلال تحقيقات النيابة: "أنا لم أزاول مهنة الطب ولم أجري أي عمليات جراحية، ومن أجرى العمليات استشاري أورام مشهور وشريكي في صفقه بيع الأجهزة الطيبة، أما أنا فأعمل فني مناظير الكبد وصيانتها".

وأضاف المتهم: "ما أتعرض له نتيجة حملات تشويه من خصوم لي بسبب ديون لهم عندي في صفقات أجهزة طبية، ولكني ليس طبيبا وليس لي أي روشتات علاجية باسمي".

وكشفت تقارير من لجنة العلاج الحر بمديرية الصحة ونقابة الأطباء، أن المتهم المذكور أجرى ما يقرب من 14 عملية داخل 3 مستشفيات، فيما أيدت التقارير أن المتهم حسب تصريحات الدكتور مجدي الحفناوي نقيب الأطباء بالغربية في الخطاب الرسمي الصادر من النقابة للنيابة أن الشخص المذكور لا ينتمي لنقابة الأطباء وينتحل صفة طبيب بشري وغير مقيد في كشوف نقابة الأطباء".

وتابعت تقارير لجنة العلاج الحر التي شكلت برئاسة الدكتور حامد محمود رئيس القسم بمديرية الصحة بالغربية، أن لجنة ضمت الدكتور فتحي فايد عضو اللجنة وفنيين آخرين وبمعاينة موقع عيادتين للطبيب المزيف، تبين أن إحداها بمسقط رأسه بعزبة توما على طريق "المحلة – المنصورة" الدائري بينما الأخرى في منطقة التربيعة بمنطقة السوق التجاري "العباسي القديم" وأغلقتا خلال الشهور الماضية.

وأفادت تقارير العلاج الحر، بأن الطبيب المزيف اختلق فكرة انتمائه وعمله كأستاذ جامعي في كلية طب جامعة الزقازيق في مجال الجراحة العامة والمناظير، فضلا عن تخصصه في إجراء عمليات "المرارة – الناسور- استئصال الأورام والغدد" وصرف روشتات علاجية بخط يده وأخرى معدة بالكمبيوتر.

واستمعت النيابة العامة لأقوال المبلغين وبينهم "فاطمة.م .ش" من قرية كفر دمرو بمركز المحلة في المحضر الرقم 2820 جنح مركز المحلة لسنة 2018، والتي أيدت إجراء عملية جراحية داخل مستشفى أبوالعزم على يد الطيب المزيف مقابل تقاضي مبلغ مالي قدره 7 آلاف جنيه، مضيفة: "أقنعني أنه الوحيد اللي يعرف يعالجني في مصر وناس كتير قالولي عالجنا وخفينا على أيده، ولكني علمت بإجراء عمليات مشبوهة وخفت يكون عمليتي استئصال الغدة ممكن تتسبب ليا في أي مضاعفات" .

كما تقدم كل من علي سمير عبدالوهاب وسها سامي حسين ويوسف لطفي إسماعيل ضحايا بمحضر توظيف الأموال وواقعة النصب يحمل رقم 40 جنح مركز المحلة لسنة 2019، التي ارتكبها الطبيب المزيف قد نصب عليهم.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة مع المتهم أنه حاصل على ثانوية عامة، وفصل من الفرقة الرابعة بكلية الطب البيطري بجامعة بنها سنة 2008، بعد استنفاذه مرات الرسوب.

رجاء التمويه على وجه المتهم

فيديو قد يعجبك: