إعلان

"معندكش أخوات بنات".. القصة الكاملة لمقتل طالب الخصوص "الشهم"

05:08 م الثلاثاء 26 مارس 2019

المجني عليه

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

القليوبية - أسامة علاء الدين:

لم يكن أحمد محمد مرسي، البالغ من العمر 17 عامًا، يعلم أنه سيلقى حتفه نظير شهامته ومروءته، حين تدخل لفض مشاجرة نشبت بين طالبين آخرين بسبب معاكسة الطالبات في محيط مدرسة الخصوص الثانوية بنات، فكان عقابه الموت.

حالة من الصدمة يعيشها أقران الطالب "أحمد" بمدرسته في الخصوص، الذين لا يتخيلون حتى الآن أن صديقهم قد فارق الحياة بسبب محاولته فض مشاجرة بسبب معاكسة الفتيات.

"أحمد كان شهم وجدع ومكنش ليه في الشقاوة"، هكذا بدأ "محمود شريف"، صديق المجني عليه حديثه لـ"مصراوي"، مشيرًا إلى أن ما حدث لأحمد أخافنا جميعًا بسبب بلطجة بعض الطلاب.

يضيف "محمود"، مدرستنا تقع مباشرة أمام مدرسة الخصوص الثانوية بنات، وبجوارها عدد من مراكز الدورس الخصوصية، وتشهد المنطقة دائمًا احتكاكات ومعاكسات من الطلبة للفتيات عند خروجهن من المدرسة أو الدروس الخصوصية، مضيفًا أن الأمور تخرج عن السيطرة أحيانًا وتشهد مشاجرات بين الطلبة والمارة بسبب المعاكسات.

وتابع "محمود"، يوم الأربعاء الماضي تصادف مرور "أحمد" أمام المدرسة، والتي كانت تشهد مشاجرة بين شاب يدعى "ع. ص"، 18 عامًا، وشهرته "كشري"، وأحد الطلاب بالقرب من موقف الأتوبيس وبجوار مدرسة البنات بسبب خلافات بينهما على معاكسة فتاة، لتتطور إلى مشاجرة بين الطرفين، وكان معروفًا عن المجني عليه شجاعته ومروءته، فانطلق نحوهم لفض المشاجرة، قائلًا لهم "عيب اللي بتعملوه ده.. أنتوا معندكمش أخوات بنات".

وأردف "محمود: كانت هذه الكلمات التي نطق بها "أحمد"، هي السبب في مقتله، حيث تمكن من الإمساك بطرفي المشاجرة وإبعادهم عن بعضهما خوفًا من أن تتطور المشاجرة لمقتل أحدهم، ولكنه كان لا يعلم أنه سيكون الضحية، موضحًا أن "كشري" أراد أن ينتقم من "أحمد"، بسبب التقليل منه وسط الفتيات المتواجدات في المنطقة وبدأ في تنفيذ خطة الانتقام.

يقول "محمود"، ظن "أحمد"، أن الموضوع انتهى ولكنه لم يكن يعلم أن هناك خطة تدبر لقتله، موضحًا أن المدعو "كشري" اصطحب ثلاثة أشخاص وبحوزتهم الشوم والسنج للانتقام من المجني عليه وما إن وصلوا لمنطقة الموقف بالخصوص، ضربه أحدهم على ظهره بالشومة فيما باغته الآخر بطعنة نافذة بالفخذ، وتركوه غارقًا في دمائه.

وقال "أشرف عبدالغني"، أحد أقارب المجني عليه: "أحمد مكنش بتاع مشاكل وكانت الناس كلها بتحبه، مضيفًا إلى أن جنازته لم يكن لها مثيل، مضيفا: "أحمد لو كان بتاع مشاكل مكنش الناس دي كلها مشيت وراه"، وربنا يرحمه.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي العميد محمد سعيد، مأمور قسم الخصوص، إشارة من مستشفى المطرية، بوصول "أحمد. م. ا"، 18 سنة، طالب، جثة هامدة، إثر إصابته بجرح نافذ بالفخذ، وعلى الفور انتقل المقدم محمود عادل، رئيس مباحث الخصوص، ومعاونوه الرائد عمرو جميل والنقيب محمد التهامى والنقيب محمد الأصمعى، إلى المستشفى.

جرى إخطار اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، فانتقل اللواء هشام سليم، مدير المباحث، والعميد يحيى راضى، رئيس مباحث المديرية، إلى موقع الحادث، وتوصلت التحريات إلى أنه أثناء تواجد المتوفى برفقة زميليه "م. ح. ى"، 18 سنة، طالب، و"ف. ح. ج"، 18 سنة، طالب، بجوار موقف الأتوبيس بدائرة القسم، حدثت بينهم مشادة كلامية بسبب تدخل المجني عليه لفض مشاجرة كانت بين المتهم وآخر، فاستدعى المتهم وشهرته "كشرى"، 18 سنة، صديق له لمناصرته، وطعن المجني عليه بسلاح أبيض مُحدِثاً إصابته التي أودت بحياته، وفروا جميعًا هاربين.

فيديو قد يعجبك: