إعلان

"عمروس" قرية نموذجية أهلها يتبرعون بالملايين والإهمال يفسد ما صنعوه (صور)

05:27 م الجمعة 15 فبراير 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية – عاشور أبو سالم:

لا تعتبر قرية "عمروس" التابعة لمركز الشهداء بالمنوفية "نموذجية" من حيث الإمكانيات والمنشآت فحسب، لكنها نموذجية بتصرفات الأهالي الذين لا يتورعون عن بذل كل شيء في سبيل تحسينات الخدمات داخلها على نفقتهم الخاصة دون طلب دعم من الدولة إلا أنها حياة أهلها أصبحت مهددة ليلًا نهارًا دون تدخل أحد من المسئولين.
"لم نحاول يومًا طلب دعم مادي من الدولة إلا حين نعجز عن معالجة الأمر".. هكذا بدأ علاء عبدالدايم، تاجر وأحد أهالي القرية حديثه، مؤكدًا "أن أهالي قرية "عمروس" دائمًا يحاولون معالجة مشكلاتهم بالجهود الذاتية.
وأضاف أهالي القرية تبرعوا بـ 12 مليون جنيه، هي قيمة الأرض التي جرى استغلالها في مشروع الصرف الصحي في القرية، إلى جانب بناء مسجد للقرية بالجهود الذاتية أيضًا.
وأشار "عبدالدايم" إلى أن القرية كانت تشهد من قبل حوادث دهس قطارات لمواطنين، وحينها أنشاء الأهالي محطة للقطارات بالجهود الذاتية تساهم في منع الحوادث التي كانت تدمي القلوب.
كما تبرع أهالي قرية "عمروس" بإنشاء وتجهيز وحدة صحية، وكذلك مقرًا لسيارات الإسعاف، حتى يمكن رفع كفاءة الخدمات الصحية للمواطنين، دون طلب دعم مادي من الدولة إلا توفير الأطباء والعاملين في الوحدة.
من جهته، قال د. نصيف الحفناوي، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، إنه سيتم توفير طبيب بداية من فترة الظهيرة، داخل الوحدة الصحية بالقرية، وذلك لمعالجة أي حالات طارئة يمكن أن ترد إليها خلال هذه الفترة.
واختتم "عبدالدايم" حديثه، "كل ما يطالب به الأهالي هو إنشاء كوبري يربط القرية وبين الجانب المقابل لها من محافظة البحيرة، لأن تلك المنطقة تشهد حوادث غرق ويذهب ضحيتها أرواح بريئة".
ومن جانبه أكد "صالح المصري" تاجر، أحد الأهالي، أن أهالي القرية تبرعوا بإنشاء محطة "أتوبيس" توفر المعاناة على العاملين في القرية حتى لا يقعوا فريسة سهلة لسائقي "الميكروباص" إلا أن بعض الأتوبيسات العاملة عليها توقفت عن العمل بعد فترة بدعوى عدم صلاحية "طريق تلا".
وناشد "المصري" المسئولين لرصف الطريق حتى يتمكن يتسنى عودة خطوط الأتوبيس للعمل مرة أخرى، كما طالبهم بضرورة الاهتمام بمركز شباب القرية، بعدما طاله الإهمال وعدم الرعاية، وقال: "لازم يوفروا إداريين بالمركز، ولازم كمان يعملوا أنشطة تليق بما تم تطويره فى القرية بجهود الأهالي".
واختتم "المصري" حديثه قائلًا "أهالي القرية لا يتوقفون لحظة عن التبرع لصالح أي مشروع يفيد المواطنين، لكن ما يحدث ان تلك المشروعات تحتاج لاستكمال الدولة لها لتعمل على المدى الطويل وهو ما لا يحدث غالبًا.

فيديو قد يعجبك: