إعلان

بالصور- الإسكندرية تتجمد.. مشاهد من أبرد موجة شتاء تضرب عروس المتوسط

11:19 ص الإثنين 07 يناير 2019

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

الإسكندرية – محمد البدري:

تصوير – حازم جودة:

رغم اعتياد المواطنين في الإسكندرية على طبيعة الأجواء الشتوية، إلا أن أبناء المدينة الساحلية قضوا ساعات عصيبة بعد أن ضربت البلاد موجة من الطقس البارد وتساقط للثلوج، منذ أمس الأحد، فيما يعد أكثر الموجات برودة التي تواجهها محافظات مصر خلال العام الجاري.

"مصراوي" رصد مشاهد من اجتياح موجة الطقس السيئ محافظة الإسكندرية والتي تسببت في عزوف أغلب المواطنين عن الخروج من منازلهم تجنبًا لتساقط الثلوج، فيما فضل آخرون ممارسة أنشطتهم اليومية خاصة العاملون بمهن تفرض عليهم التعايش مع انخفاض درجات الحرارة.

مراكب مهجورة.. لا إبحار اليوم

أثرت موجة الطقس السيئ على حركة الملاحة البحرية بسواحل المدينة، تجاوزت سرعة الرياح 40 عقدة بما يعادل نحو 70 كيلو متر في الساعة وبلغ ارتفاع مستوى أمواج البحر إلى 5 أمتار.

وفي منطقة بحري بالإسكندرية الشهيرة بتجمع أكبر عدد من مراكب الصيد الصغيرة، توقفت أنشطة المراكب الرحلات البحرية لزائري المنطقة سواء من هواة الصيد أو من راغبي تجربة جولة ترفيهية قصيرة عبر سواحل المحافظة، وأكد صيادون بالمنطقة أن الطقس يعد الأسوأ على الإطلاق من بداية الموسم ما أجبرهم على إبلاغ زبائنهم بخطورة الإبحار خاصة مع إعلان هيئة ميناء الإسكندرية توقف حركة الملاحة رسميا.

بائعون تحدوا الطقس بحثا عن الرزق

لأنهم لا يملكون رفاهية الحصول على الإجازة، يعكف العشرات من الباعة على تقديم خدماتهم إلى المارة بطول كورنيش الإسكندرية بحثا عن الرزق، وبينهم وقف "حسين" بائع الشاي وحيدا في أصعب موجات الطقس البارد بجوار "نصبة" صغيرة بين صخور الكورنيش، أملا في اقتراب أحد المارة الباحثين عن قضاء بعض الدقائق لمشاهدة أمواج البحر عن قرب، واحتساء كوب من الشاي مقابل بضعة جنيهات قد تعين البائع على مواجهة أعباء المعيشة.

على بعد خطوات قليلة على كورنيش الإسكندرية كان "محمود" بائع حمص الشام أكثر حظا بعد أن لجأ إليه أحد المارة لشراء كوب من المشروب الشعبي الأشهر في الشتاء، بينما يحتسي الزبون مشروبه يتابع البائع مهمته في تحضير منتجه في انتظار المزيد من المارة الذين خلت منهم أغلب الشوارع.

وفي منطقة محطة الرمل لم يختلف المشهد كثيرا إذ يقف "سعيد" بائع الذرة المشوي يستقوي بنار مدفأته على انخفاض درجات الحرارة، آملا في بيع جزء من سلعته التي غالبا ما تشهد رواجا كبيرا في هذا الطقس.

لم يجد أحد المارة من كبار السن مفرا من مواجهة موجة الرياح الباردة سوى بالركض أملا في الوصول إلى ملاذ أكثر دفئا، وعلى الرغم من خلو طريق الكورنيش من حركة المارة المعتادة، إلا أن البعض أبى مفارقة البحر حتى في أسوأ حالاته، ومن بينهم وقف أحد المواطنين في مواجهة قلعة قايتباي يمعن النظر بصمت دون أن يبدي اهتماما بشدة البرد أو سرعة الرياح، ليعكس أحد الموروثات لدى أغلب أبناء الإسكندرية بأن زيارة البحر غير مقيدة بفصول السنة.

قطة ضالة في مركب صيد

لم تجد قطة ضالة ملجأً من البرد القارس سوى بالاحتماء داخل أحد المراكب التي هجرها الصيادون في منطقة الميناء الشرقي على مقربة من قلعة قايتباي، وتنتشر العشرات من القطط الضالة بطول كورنيش الإسكندرية خاصة في أماكن تجمع الصيادين حيث تزداد فرصها في الحصول على نصيب من صيد البحر.

ورغم اعتياد بعض الحيوانات الضالة مثل القطط والكلاب على العيش بمفردها والاعتماد على إمكانياتها وغرائزها في البقاء، إلا أن برودة الطقس غير المعتادة تجبرها على البحث عن مأوى مناسب خاصة القطط التي تحتاج إلى البقاء في منطقة معزولة عن الرياح والأمطار.

وتتعرض الإسكندرية منذ أمس الأحد، إلى موجة موجة من الطقس السيئ، تعد الأعنف هذا الشتاء يصاحبها هطول أمطار غزيرة وعواصف شديدة أدت إلى اقتلاع أشجار، فيما تساقطت الثلوج على مناطق متفرقة، كما توقفت عمليات الصيد وحركة الملاحة البحرية بميناءي الإسكندرية والدخيلة، وسط درجات حرارة بلغت 14 درجة مئوية للكبرى و6 درجات للصغرى.

فيديو قد يعجبك: