إعلان

مزارعون بالأقصر غاضبون من رفع إيجار الأراضي الزراعية المملوكة للأوقاف إلى 5700 جنيه

11:40 م الثلاثاء 15 يناير 2019

أرشيفية

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

الأقصر- محمد محروس:

تسبب ارتفاع إيجار الأراضي الزراعية التابعة لوزارة الأوقاف بمحافظة الأقصر في غضب جموع المزارعين لا سيما وأن هذه الزيادة تأتي بعد شهور قليلة من ارتفاع الوقود والسماد والمستلزمات الزراعية الأخرى حيث بلغت القيمة الإيجارية السنوية للفدان الواحد 5700 جنيه بعد أن كانت القيمة الايجارية 5200 جنيه بزيادة 500 جنيه .

وتزامنت هذه الزيادة مع إلزام أي مزارع يريد التنازل أراضي هيئة الأوقاف المصرية لصالح مزارع أخر على سداد مبلغ خمسة آلاف جنيه للفدان الواحد أي حوالى ٢١٠ جنيه عن كل قيراط مع جبر الأسهم إلى قيراط كامل وتحصيل المبلغ المقرر كاملا .

يقول عبدالمحسن علي أحد المزارعين أن هيئة الأوقاف تريد أن تتعامل مع المزارعين بأسلوب القطاع الخاص وهو التأجير بسعر يتراوح ما بين ٢٥٠ إلى ٣٠٠ جنيه للقيراط الواحد لكن ذلك يحدث بين المزارعين فى المساحات الصغيرة فقط والتى لا تتجاوز 5 قراريط من أجل زراعتها بالبرسيم أو الذرة لتغذية المواشى ولا يصلح تطبيقه على المساحات الكبيرة التى تتجاوز الخمسة قراريط.

مضيفا:" معظم أراضى الأوقاف تربة سوداء مملحة وقاحلة وغير منتجة رغم الخدمة والأسمدة الكيماوية والبلدية مؤكدا أن جميع مستأجري تلك الأراضى بهذه الطريقة لن يربحون شيئا من وراء زراعتها إن لم يحققوا خسائر فادحة ولم نعرف من أين نأتي بالأموال لوزارة الأوقاف.

ويتسائل عبدالرؤوف سيد – أحد مزارعي إسنا- عن كيفية زيادة القيمة الإيجارية من ٧٥٠ إلى ٥٧٠٠ جنيه خلال ٣ سنوات أى بنسبة ٦٠٠ % إذا كان المزارع يخسر أصلا من تلك الأراضى مشيرا إلي أن الهيئة لا تترك شيئا حتى تستفيد منه حتى النخلة التى نبتت فى الأرض فهى تؤجرها سنويا بعقد مكتوب.

بينما يقول حسن سعيد – أحد مزارعي أرمنت- أن القيمة الإيجارية مرتفعة للغاية مقارنة بمستوى جودة تلك الأراضي التي تقع غالبا في حواجر القرى وبالقرب من المناطق الصحراوية وتتسم بالملوحة والجفاف كما تضاعف من معاناة المزارعين الذين يعيشون على حد الكفاف مما يوفره إنتاج الأراضي الزراعية حيث يتعرضون في الأصل لخسائر كبيرة فى الأراضي التي يمتلكونها فما بالنا بالأراضي التي يستأجرونها .

موضحا :" فبحسبة بسيطة لمصروفات الفدان الزراعي يتبين لأى شخص مقدار المعاناة التي يواجهها المزارع خاصة وأن أرض الأوقاف مزروعة بمحصول القصب حيث يتم إنفاق مالا يقل عن 2000 جنيه للأسمدة ومثلها لإعداد ونظافة الأرض و٥ آلاف على الأقل تكاليف العقلة الجديدة ومبلغ ١٠٠٠ جنيه للري و٣ ألاف للكسر أو الحصاد ومثلها للنقل إلى مصنع السكر بالإضافة إلى ٥٧٠٠ عن القيمة الإيجارية الجديدة ليصل إجمالي مصروفات فدان القصب الواحد إلى ٢٢ ألف جنيه فى المتوسط على الأقل فى حين تصل إنتاجية الفدان من القصب بهذه الأراضي القاحلة إلى ما يتراوح ما بين ٢٥ إلى ٣٠ طنا للفدان فقط بسعر ٧٢٠ جنيها فقط للطن بإجمالى حوالى ٢١ ألف جنيه بخسارة مؤكدة بعد عام من الجهد والعرق والانتظار" .

فيديو قد يعجبك: