إعلان

بالصور.. بعد 100 عام على اكتشافها.. مقبرة كبير كهنة "تحوت" إبداع على أرض المنيا

02:29 م الثلاثاء 18 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا – محمد المواجدي:
مضى ما يقرب من مائة عام، على اكتشاف مقبرة عائلة الكهنوت "بيتوزيرس"، كبير كهنة الإله "تحوت"، في منطقة "تونا الجبل" الأثرية، التابعة لمركز ملوي، جنوب محافظة المنيا، على يد العالم الفرنسي " ليفافــر"، عام 1919.

ويرصد "مصراوي"، في السطور المقبلة، أهم ما يميز هذا الكشف الأثري.
في البداية، يوضح فرج عبد العزيز، مدير مكتب تنشيط السياحة في منطقة آثار "تونا الجبل"، أن المقبرة لـ"لبيتوزيرس"، الذي ينتمي إلى الأسرتين "27، 28"، ضمن العصور المتأخرة، "الروماني، واليوناني"، واسمه (بادى اوزير) يعني "عطية الاله ".

وأضاف أن كبير كهنة الإله "تحوت"، شيدت له مقبرة من أجمل، وأغرب المقابر، فكانت على شكل "معبد"، وبها كتابات ورسومات تشير إلى"والده، وجده وبعض أفراد عائلته"، وأن جميعهم عملوا في كهنوتية كبرى، وبجوارها، يوجد مذبحًا من الحجر على هيئة قاعدة مستطيلة، وعلى حوائطها الخارجية نقوشات فرعونية.

وأضاف،"عبد العزيز"، أن الفناء الخارجي لـ"المقبرة"، له زوايا مثلثة أو ما يشبه شكل القرون، وخلفه الواجهة التي تضم الأعمدة المستديرة ذات "التيجان الزهرية"، والمُشكلة علي هيئة سعف النخيل، وتحتوي على حجرتين، إحداهما هي الصالة التي تسبق المقصورة "مُزينة بنقوش، ورسوم تخص بتوزيريس نفسه"، وعلى حوائطها مشاهد لـ" صناع المعادن والنحاسين، والمذهبين، وعملية وزن الذهب مع رص الأشياء التي جرى صنعها ، ثم مُحضري العطور، والنجارين، وصانعي السلال، ومناظر الزراعة، والحرث، وصناعة الكتان والغلال ودرس الغلال، والماشية، والكروم، وعصر النبيذ، ومنظر كبير لـ"بيتوزيريس وزوجته" وهما يتقبلان القرابين من أولادهما وبناتهما مع مناظر التضحية.

وأوضح،"مدير مكتب تنشسط السياحة"، أن المقصورة داخلها بئر يصل عمقه إلى26 قدمًا، يؤدي إلى عدة حجرات مدفونة في الصخر، وقد ملأت بقطع من الأحجار، وأجزاء من التوابيت، من بينها الغطاء الفخم لأحد التوابيت الثلاثة لـ"بتوزيريس"، والذي يتزين بصفوف طويلة من الكتابة الهيروغليفية المصنوعة من" الزجاج الملون، والمطعم بالخشب"، ويوجد على حوائط المقبرة، عدة مناظر، منها للألهه "نوت"، وهي تقدم الشراب لوالد ووالدة "بتوزيريس"، ثم "بتوزيريس"، وهو يتعبد لوالده، والمركب الجنائزي مع التابوت, والرجال والنساء والنائحات حاملي القرابين وأحد الكهنة يطهر المومياء عند المقبرة.
ويظهر في المقبرة مشاهد أخرى، منها، تعبد الأمير "بري سشو"، ومعه 9 آلهة للشمس، وتعبد " سشو "، و "جد تحوت اف عنخ" لـ"اوزيريس وايزيس"، وتعبد " جد تحوت اف عنخ"، لتسعة من الآلهة.
وطالب، "عبد العزيز"، بوضع منطقة "تونا الجبل"، على الخريطة السياحية، خاصة وأنها لكل العصور، وتضم مزارات هامة، منها "مقبرة أو "معبد" بيتوزيرس، و"مقبرة ايزادورا"، وأكبر جبانهة خاصه بالطيور، والسراديب، والساقيه الرومانية، وتتميز مبانيها بطراز الروماني، وأجمل لوحات الملك "اخناتو".

فيديو قد يعجبك: