إعلان

بالصور - في ذكرى إلغاء حفل إنشاد ديني.. تنظيم أول عرض باليه بالمنيا

04:53 م الجمعة 01 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا ــ ريمون الراوي:

قبل نحو خمسة أعوام، ألغي حفل مشترك للإنشاد الديني بين منشدين مسلمين ومرنمين أقباط، كان من المقرر إقامته في أكتوبر عام 2012، قبل إنطلاقه بدقائق، على خلفية تظاهر واعتراض عدد من الشباب المنتميين للتيار الإسلامي، إبان فترة حكم جماعة الإخوان.

أمس وفي ذكرى إلغاء حفل الإنشاد، نظم أول عرض للباليه في تاريخ محافظة المنيا، في حفل أشاد الجميع بحسن تنظيمه، وسط حالة من البهجة والفرحة.

وعلى أنغام الموسيقار عمر خيرت، انطلق نحو خمسين من البالرينات، على مسرح ديوان محافظة المنيا، بخطى ثابتة وسعادة غامرة بالتجربة الجديدة، في حفل امتد للساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، وسط تصفيق حاد وتشجيع كبير من الحضور.

وتنوعت فقرات الحفل الذي بدأ بالسلام الجمهوري، لفقرات ضمن عروض لأعمار مختلفة، وعروض خاصة شارك فيها "صوليست" دار الأوبرا ومعيد المعهد العالي للباليه ممدوح حسان.

وعرض منظموا الحفل فيلمًا تسجيليًا عن الطفل "مارك مينا"، 9 سنوات، أول راقص باليه في الصعيد، مع والدته لليان عبدالله، تحدث فيه عن الصعوبات التي واجهتها مع ابنها كونه أول راقص باليه في الصعيد، والولد الوحيد من فريق من عشرات البنات.

قالت سارة ماهر، منظمة الحفل، ومن مؤسسي مجموعة "ألوانات" للفنون والثقافة بالمنيا، والتي نظمت الحفل إنه لم يحدث أبدًا أن وجد العنف في مجتمع يهتم بالإبداع، وشعب المنيا وأي محافظة من المحافظات لديها طاقات إبداعية، ومن الممكن أن السبب في عدم ظهور تلك الإبداعات عدم الاهتمام من الإعلام، أو اختلاف طبيعة السكان وعددهم الكبير، أو الاهتمام بالمركزية وسكان العاصمة حيث الضوء دائمًا مسلط عليهم.

وتابعت ماهر: "أغلب الناس شيفانا مجانين لكننا نصدق أحلامنا في مجتمع متطور ومتحاب عبر الفنون والثقافة، وبالرغم من أننا بدأنا من تحت الصفر، ويمكن الصفر ده ماكنش موجود أساسًا، لم يكن لدينا مكان ثابت لكن مؤمنين بالفكرة فخرجنا في القرى وعمل مبادرات على الكورنيش وفي الشارع".

وقال ماركو عادل، مؤسس مجموعة "ألوانات" المستقلة للفنون الثقافة، إن المنيا بها طاقات عظيمة جدًا ومواهب جميلة، ليس لديها فرصة أن تخرج للنور، ودائمًا أي شخص لديه مواهب لازم يسافر القاهرة لكي يجد لها مخرج وينميها.

وكشف عادل، عن أن إنشاء مدرسة لفن "البالية"، واجه مصاعب لا تتعلق فقط بالعادات والتقاليد، إنما تتصل بالجهل بطبيعة فن الباليه وخصائصه.

ولفت عادل، إلى أن المجموعة التي أسسها قبل عدة سنوات، تضم مجموعة من الشباب المستقلين، لهم مواهب مختلفة في أنواع شتى الفنون، يحلمون بالقضاء على الجهل والتطرف ومظاهر الاستقطاب، عبر الفن الهادف، ويسعون لتأهيل الفئات المهمشة، ونشر الفن وجعله جزء أساسي في حياة المواطن العادي "هانغير بالفن".

وأكد عادل، أن إنشاء مدرسة للبالية كان أحد الأحلام الأساسية لفريق شباب "ألوانات"، لأن مثل هذا الفن الراقي ظلت أجيال في محافظة المنيا والصعيد، محرومه منه واقتصرت أنشطته على محافظتي القاهرة والإسكندرية.

وعن الصعوبات التي واجهت المشرفين على أول مدرسة "باليه" بالصعيد، كشف عادل عن أنهم تلقوا نصائح وتحذيرات من أصدقائهم، لكون محافظة المنيا بقلب مجتمع الصعيد، تنحصر رؤيتهم للباليه في أنه نوع من أنواع الرقص.

وأضاف عادل: "صممنا على تحقيق الحلم ووضع شعارنا "هانغير بالفن" في حيز التنفيذ، فكل الفنون هي الملجأ والمنفذ الوحيد لنا للتغيير للأفضل، وقلنا لن نختار فن ونجنب آخر فكل الفنون لها مريديها".

وكشف ماركو عن أن السفارة الألمانية بالقاهرة اختارت مدرسة "ألوانات" للباليه، لتقديم عرض بالتزامن مع انعقاد الأسبوع الثقافي الألماني بجامعة المنيا، لأن مدرسة "ألوانات للباليه" أول مدرسة من نوعها لفن "الباليه" بالصعيد، بالإضافة لاستضافة فريق باليه ألوانات للمشاركة بعرض في دار الأوبرا في 30 يونيو الماضي.

وقال عصام البديوي، محافظ المنيا، أنه يرحب بإقامة مثل هذه الفعاليات وتقديم كافة أنواع الدعم والمساندة لإنجاح الفعاليات، وأشاد بتنظيمه خارج العاصمة وخاصة في صعيد مصر، واصفًا المحافظة المنيا بالأرض الخصبة التي لم تكتشف بعد، ولابد أن يعمل أبنائها على الترويج لها بشكلها الصحيح، وإظهار المنيا بشكلها الحضاري اللائق بها.

وأسست مجموعة ألوانات للثقافة بالمنيا، في منتصف شهر يونيو عام 2016 الماضي، أول مدرسة "باليه" بشكل احترافي في صعيد مصر، بمقر المجموعة بمدينة المنيا، وتضم نحو 150 طفلًا، وتوجد قاعات باليه، يتم فيها تدريب الأطفال من عمر 4 سنوات، وحتى 20 عامًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان