إعلان

بالصور - "أبو راضي" الصناعية" خارج نطاق الخدمات.. ومحافظ بني سويف: "حطينا حلول"

11:50 م الأربعاء 26 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بني سويف - أحمد كامل:

تعد منطقة كوم أبو راضي الصناعية، والتي أُنشئت بقرار رئيس مجلس الوزراء في عام 1997، إحدى المناطق الصناعية المهمة في محافظة بني سويف، لكنها تعانى مشكلات أثرت بالسلب على جذب مزيد من الاستثمارات، بسبب سوء حالة الطرق داخل المنطقة وخارجها، ورغم تمهيدها من قبل إدارة المنطقة الصناعية، تحتاج إلى حل سريع وعاجل لجذب مزيد من الاستثمارات.

وتمتلك محافظة بنى سويف مقومات هائلة، تمكّنها من احتلال مرتبة عالية فى مصاف المناطق الصناعية الكبرى، وهو ما دفع الدولة إلى إنشاء عدد من المناطق الصناعية الكبرى على أرض المحافظة، وتقديم تسهيلات وأراضٍ بالمجان تشجيعًا للاستثمار، إذ جرى إنشاء 8 مناطق صناعية على رأسها منطقة "كوم أبو راضى" بمركز الواسطى، والمنطقة الصناعية فى "بياض العرب"، وهما الأعلى أهمية واستثمارًا، إلا أن بعض المشكلات التى يواجهها المستثمرون قد تفسد المخطط المستهدف من إنشاء تلك المناطق.

بنية تحتية متهالكة

يقول "أحمد سيد هاشم، أحد مديرى المصانع بالمنطقة، إن مشكلة "كوم أبوراضى" تتركّز فى البنية التحتية، وعلى رأسها الطرق التى لم يتم رصفها حتى الآن، مشيرًا إلى أن طريق المبنى الإداري بالمنطقة غير مرصوف، ويحتاج إلى الصعود والنزول فوق الرمال للوصول إليه.

ويؤكد أمجد محمود، مهندس بأحد مصانع السيراميك، أن التيار الكهربائي في منطقة أبو راضي غير منتظم، ويؤثر على عملية الإنتاج، مشيرًا إلى أن الجهد الكهربائى ينخفض بشكل مفاجئ، فيؤثر على حالة ماكينات التصنيع، ويتسبب فى تلف بعضها، مضيفًا: "حينما حاولنا الشكوى طالبنا الجهاز الإدارى للمنطقة الصناعية بشراء أجهزة منظمة للتيار الكهربائي.. ما ذكروه هو الحل السهل حتى لا يكلف المسئولون أنفُسَهم عناء حلّ المشكلة".

هروب المستثمرين

ويقول مستثمر، رفض ذكر اسمه، إن بطء إجراءات تسليم الأراضى وقلة المهلة الممنوحة للتشغيل سبب رئيسي فى هروب المستثمرين من المناطق الصناعية، موضحًا أن أهمّ مشكلات المستثمرين في كوم أبو راضي أو بياض العرب، هي بطء إجراءات تسليم الأراضى والتأخر في فحص الأوراق ومراجعتها من وقت إلى آخَر، بالإضافة إلى قِصَر المهلة الممنوحة للمستثمرين للبدء فى التشغيل، والتى تدفعهم إلى الإسراع بعمليات البناء بصورة قد تضر بالعملية الإنتاجية مستقبَلاً، بالإضافة إلى سوء حالة البنية الأساسية بالمنطقة.

لا طرق أو خدمات

ويشير أحمد جمال محمود، أحد العاملين بمصنع السيراميك، إلى أن المشكلات لا تتوقف على الطرق والكهرباء بمنطقة كوم أبو راضي، بل وصلت إلى عدم وجود مواصلات بين مراكز المحافظة المختلفة والمصانع، ويضيف: "لا توجد وسيلة مواصلات للمنطقة سوى أوتوبيسات مصنعنا، وإذا تأخرت لدقائق ولم أستطع اللحاق بالأوتوبيس لا أستطيع الوصول إلى المصنع".

ويتابع: "نحتاج لنقطة شرطة ووحدة إسعاف وإطفاء بالمنطقة للتدخل السريع في حالة حدوث حادث أو حريق داخل المنطقة للتعامل بشكل أسرع بدلًا من الاستعانة بأجهزة مدينة الواسطى".

محافظ بني سويف: نهتم بـ"أبو راضي"

من جانبه قال المهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف، إن المحافظة تؤكد دعم الاستثمار سواء الأجنبي أو المحلي، مع التطلع إلى خلق مزيد منه لإقامة مشروعات استثمارية جديدة في مختلف القطاعات التنموية خلال المرحلة المقبلة، وحل أي مشكلة تواجه المستثمرين المحليين أو الأجانب بالمحافظة، بالتنسيق مع كل الجهات المعنية لجذب مزيد من الاستثمارات العالمية والإقليمية، والمحلية.

وأشار "حبيب" إلى تفقده منطقة كوم أبو راضى الصناعية، وحضوره اجتماعًا للمستثمرين بالمنطقة، لبحث مشكلاتهم في حضور التنفيذيين، ووجه خلاله إلى عقد اجتماعات أسبوعية مع أصحاب المصانع لتوفيق أوضاعهم ومساعدتهم فى إقامة المشروعات بحضور مسئولي المرافق من "الكهرباء، الدفاع المدني، البيئة، ومركز تيسير الأعمال"، لمتابعة تذليل المعوقات التى تواجه استخراج رخص التشغيل والحصول على الموافقات والتقارير من الجهات المعنية.

وتابع: "الفترة القادمة ستشهد تكثيفًا في أعمال البنية الأساسية بالمنطقة والتي شهدت تطورًا كبيرًا في الفترة الأخيرة تمثل في افتتاح مصنعين في مجال تصنيع أقمشة البوليستر وصباغة وتجهيز الأقمشة الخام باستثمارات بلغت 220 مليون جنيه، وتستوعب 340 عاملاً، بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لأحد المصانع الكبرى لتصنيع الأجهزة الكهربائية باستثمارات تصل لـ 2.4 مليار جنيه، بحضور وزير الصناعة المهندس طارق قابيل".

ولفت "حبيب" إلى أن إجمالي عدد المشروعات الاستثمارية بالمحافظة وصل إلى 550 مشروعًا باستثمارات ما يقرب من 18 مليار جنيه، ويمكن أن توفر 66 ألف فرصة عمل في مراحلها الأولى.

فيديو قد يعجبك: