إعلان

بالصور - اصطياد أخطر أنواع الأفاعي والذئاب على أيدي عمال الغابات الشجرية بالوادي الجديد

11:44 ص السبت 20 أغسطس 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الوادى الجديد - محمد الباريسي:

"صحيح أبناء الداخلة طيبين وغلابة بس قلبهم ميت ومخلصين فى شغلهم حتى لو كان التمن حياتهم، وممكن تشوفوا بعنيكم لو تحبوا". بهذه الكلمات استقبل عمال غابات التشجير بمدينة موط التابعة لمركز الداخلة بالوادى الجديد عدسة "مصراوي"، لمتابعة المعاناة التي يعيشونها ورصد الإخطار، التى تهدد حياتهم في الوقت الذي يطالبون فيه بالتثبيت منذ أكثر من 15 عام.

فبعد أن نظم العمال أكثر من وقفة احتجاجية أمام مقر ديوان عام المحافظة، ومديرية الزراعة للمطالبة بتفعيل قرار وزارة الزراعة بتثبيتهم فعلياً، لازالوا ينتظرون الأمل في حياة مستقرة لهم.

التعيين بالنسبة لهؤلاء العمال في الغابات الشجرية يعد أبسط الحقوق التي يمكن أن ترد لهم، كونهم يواجهون مخاطر من الممكن أن تنهي حياتهم في "لمح البصر"..فهم يطاردون وسط الأشجار الكثيفة الأفاعي القاتلة، والذئاب المفترسة.

قال بعض العمال:"تعايشنا مع تلك الوحوش ،وابتكرنا حيل عديدة لصيدها وقتلها لحماية أهالي مدينة موط من خطرها".

رصدت عدسة " مصراوي " ، كيفية اصطياد عمال التشجير للذئاب والأفاعي والبوم والجوارح عن طريق حيل متعددة ابتكرها العمال منها نصب المصايد "والفخ" لقنص الذئاب المفترس وقتلها، والتخلص منها، وقنص "الحية ذات الأجراس".

رصدت " كاميرا مصراوي" نجاح عمال الغابات في صيد ذئب يافع بفخ حديدي بدائي وعدد كبير من الأفاعى مختلفة الأحجام منها حية بالغة كبيرة الحجم يزيد طولها عن مترين.

وقال على عبد الله، أحد عمال التشجير:" نعيش ظروف حياتية بالغة الصعوبة فى ظل ما يهددنا من أخطار بانتشار الذئاب والافاعي، والكلاب الصحراوية المتوحشة في محيط عملنا.. وليس لدينا سبيل سوى التعامل مع هذه الحيوانات بالتصدي لها واصطيادها".

وأضاف علي:"نتحمل كل هذه المخاطر أملا في تعيينا.. بعد تثبيت 34 موظفا منا من حملة المؤهلات العليا، في الوقت الذي تم إرجاء ملفات اكتر من 160 آخر من حملة المؤهلات المتوسطة".

وأضاف عبد الله محمد، أحد عمال التشجير:"مهام عملنا الأساسية زراعة وري غابات التشجير المزروعة على مياه الصرف الصحي، وهو ما يمثل خطورة على صحتتنا فى ظل تعاملهم المباشر مع مياه الصرف، بالإضافة الى تعرضنا للأخطار التى تهددنا ،مما جعلهم يؤقلمون حياتهم على التعامل ،مع تلك الظروف، وكأنهم يعيشون فى البرية ،ويقاتلون من أجل الحفاظ على أرواحهم من هجوم الافاعى والذئاب والجوارح،مما جعل اغلبهم لديهم خبرة فى صيد تلك الحيوانات المتوحشة والزواحف القاتلة ،مؤكداً على أن.. فقط عناية الله هي التى تنقذ أغلبنا من الموت بالتلوث أو على يد الحيوانات المتوحشة".

وقال بعض العمال:" إنتاج غابات التشجير يحقق فائضا كبيرا حيث نزرع 14 فدانا من أشجار "الجتروفا" المنتجة لزيوت محركات الطائرت، والتي يبلغ سعر كيلو البذور منها بما لايقل عن 65 جنيه.. وإنتاج كميات هائلة من أشجار الأخشاب".

وقال الدكتور محمد بشير، مدير عام مديرية الطب البيطرى بالمحافظة، إن فرق التحصين ومكافحة الحيوانات البرية والضالة تنفذ حملات مكثفة على المناطق النائية لقنص تلك الحيوانات وزرع الطعوم السامة، لقتلها لمنع اقترابها من المناطق السكنية والمأهولة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان