إعلان

بالصور- "نيران الغضب" تركت الإسكندرية بلا ديوان منذ 6 سنوات.. و"فرحات" أول سكان المقر الجديد

02:56 م الأحد 09 أكتوبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد عامر:

المكان: 60 طريق الحرية "فؤاد سابقا"- الإسكندرية.

الزمان: "جمعة الغضب" 28 يناير 2011 – الساعة الرابعة عصراً.

الحدث: إضرام المتظاهرون النيران فى مبنى ديوان عام محافظة الإسكندرية.

يتذكر تفاصيل هذا اليوم مئات الآلاف من سكان الإسكندرية، حتى ممن لم يشاركوا فى التظاهرات وقتها، حيث ظلت النيران تلتهم المبنى العريق على مدار يومين كاملين لتحول قاعته التاريخية إلى كومة من الرماد وتمحو معها جزءاً لا يمكن تعويضه من تاريخ مدينة الإسكندر الأكبر.

عن الديوان الذى تساقطت جدرانه القديمة، وأصبح اللواء عادل لبيب آخر محافظ يجلس به، وصف الدكتور محمد عوض، رئيس لجنة الحفاظ على التراث بالإسكندرية، الحريق بأنه"محرقة كبيرة" للتراث الفني الذي كان موجودًا بديوان المحافظة.

وأضاف"عوض" أن المبنى كان يضم مجموعة من أهم لوحات رواد الفن المصري الحديث ومنها اللوحة الملحمية الكبيرة "مدرسة الإسكندرية" لرائد الفن المصري الحديث محمد ناجي، مشيرا إلى أن "ناجي" بدأ فى رسم تلك اللوحة عام 1939 وعرضها ببينالي فينسيا 1954.

وأوضح رئيس لجنة الحفاظ على التراث، أن الواقعة أسفرت عن احتراق ونهب 8 لوحات أخرى هامة منها لوحة "أعلام الاسكندرية" لسيف وانلي والتي رسم فيها وجوه سيد درويش، زكريا أحمد، محمود سعيد، محمد ناجي، ولوحة الرائد الكبير حسين بيكار ابن الإسكندرية تمثل موسم الحصاد، ولوحة كامل مصطفي  لمنظر للريف المجاور للإسكندرية.

ومع إنهيار ديوان العاصمة الثانية عاش أهالى المدينة الساحلية ومحافظيها أوقاتا صعبة، عانى خلالها المحافظون لإيجاد مقر بديل يمكنهم من إدارة المحافظة، بينما ظل المواطنون "كعب داير" على المؤسسات الحكومية يتسائلون"فين مقر المحافظة؟".

وعلى مدار ما يقرب من 6 سنوات ظلت الإسكندرية بلا ديوان، يتنقل محافظوها بين مبانى المجلس المحلى – قبل احتراقه هو الآخر فى 30 يونيو 2013- ومبنى مديرية الشباب والرياضة وسط المدينة، وأخيرا المقر الصيفى لمجلس الوزراء بمنطقة بولكلى.

وتضمنت قائمة المحافظين الذين تعاقبوا على الإسكندرية بعد انهيار ديوانها العام فى ثورة 25 يناير كل من الدكتور عصام سالم، الدكتور أسامة الفولى، المستشار محمد عطا عباس، المستشار ماهر بيبرس، اللواء طارق مهدى، هانى المسيرى، المهندس محمد عبد الظاهر، وأخيرا المحافظ الحالى اللواء رضا فرحات.

ووصف محافظ الإسكندرية الأسبق، اللواء طارق مهدي، عدم وجود مقر للمحافظة بالمأساة والمهزلة التى تعوق عمله فى إدارة شئون المحافظة- وقتها-، قائلا:" أدير محافظة بحجم الإسكندرية منذ 3 أيام من داخل سيارتى بعد احتراق المبنى.

وأضاف"مهدى" فى تصريحه الشهير وقتها أن بعض مسئولى المحافظة أخبروه بإمكانية إدارته للمحافظة من أحد المكاتب بإستاد الإسكندرية الرياضى، وكان رده عليهم بأنه سيمارس عمله من أسفل شمسية على البحر.

وبعد انهيار مبني المحافظة من جراء الحريق دارت معركة كبيرة بين محافظة الإسكندرية وعدد من المثقفين، ففي الوقت الذي كان مقرراً أن يتم إعادة بناء المبني مرة أخري كديوان عام،  طالب مثقفوا الإسكندرية بضم الأرض للمتحف اليوناني الروماني، المتواجد خلف المبني.

وبالفعل نجحت جهود الآثار في ضم الأرض للمتحف ولكن الوضع ما زال كما هو فلم ينتهي بعد تطوير المتحف اليوناني رغم مرور سنوات علي إغلاقه ولم يتم الإستفادة من أرض المحافظة، حيث تحولت لأرض جرداء خالية تستخدم حاليا كجراج للسيارات.

 ومؤخرا انهت محافظة الإسكندرية بالتعاون مع القوات المسلحة إنشاء ديوان جديد يضم طابق أرضي و٥ طوابق علوية بمنطقة أبيس شرقى المحافظة، بتكلفة تزيد على 30 مليون جنيه، تبرعت القوات المسلحة منها بـ 20 مليون جنيه، لتنهى أزمة عانى منها المحافظين والأهالى على مدار 6 سنوات.

ورغم إعلان المحافظ السابق محمد عبد الظاهر، افتتاح الديوان الجديد، فى عيد الفطر الماضى، إلا أنه تم افتتاحه رسمياً وتسكين جميع إدارات المحافظة داخله منذ أيام خلال احتفالات الذكرى الـ43 لنصر أكتوبر المجيد، ليصبح اللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية، أول سكان المقر الجديد.. والذى يقع بشارع المهندس طلعت مصطفى، الطريق السريع بجوار محكمة الإستئناف، شرق سموحة، طبقا للموقع الرسمى للمحافظة على الإنترنت.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان