إعلان

هآرتس: وفاة رئيسي ضربة للنظام الإيراني لكن حرب الوكالة لن تنتهي

02:02 م الإثنين 20 مايو 2024

إبراهيم رئيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صفوت:

سلطت الصحافة الإسرائيلية الضوء على حادث مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعددًا من المسؤولين الإيرانيين في تحطم مروحية، بمحافظة أذربيجيان الشرقية بإيران، وتأثيره على الصراع مع تل أبيب.

ترى صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن وفات رئيسي تمثل ضربة قوية للنظام الإيراني، ربما تقود إلى أزمة خلافة وتضر بالثقة الداخلية في النظام المنخفضة بالفعل.

وتخلق وفاة الرئيس المفاجئة في حادث تحطم طائرة هليكوبتر حالة من عدم اليقين بالنسبة للبلاد وسط الاضطرابات الإقليمية.

تركز الصحيفة في تحليل لهاموس آريل، على الصعوبات التي واجهتها فرق الإنقاذ للبحث عن المروحية والرئيس ومعاونيه التي استمرت لأكثر من 18 ساعة، اضطرت خلالها إلى الاستعانة بمسيرة تركية للعثور على رئيسي.

يرى المحلل السياسي الإسرائيلي، إن إيران حققت العديد من الإنجازات العلمية والتكنولوجية والعسكرية، لكنها لا تزال "متخلفة"- على حد وصفه- في كثير من النواحي.

يسرد التحليل نماذج لضعف البنية التحتية في إيران والتاريخ الطويل من حوادث الطائرات، مشيرًا إلى أن العقوبات التي تواجهها لم تترك لها خيارًا إلا تفكيك الطائرات والمروحيات الأمريكية الصنع، التي اشترتها في عهد شاه إيران.

تقول هآرتس، إن حوادث الطائرات تحدث في أي مكان بالعالم، لكن مع نظام يقرر الحكام فيه كل شيء وعدم وجود أنظمة للتحقيق في الإخفاقات لا يستطيع أحد الاعتراض على قراراتهم، التي يمكن أن تقود إلى حوادث جوية.

يستشهد الكاتب، بالنفي الإسرائيلي بالمسؤولية عن الحادث، ويرجح السردية الغربية بأن الحادث نتيجة عطل فني أو خطأ بشري.

يتحدث الكاتب، عن رئيسي الذي يراه لاعبًا رئيسيًا في قيادة الخط المتشدد في النظام الإيراني الذي تبناه المرشد الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري، ضد إسرائيل والولايات المتحدة، ويرى أن الدعم الذي وفرته إيران لحزب الله وحماس وغيرها من الجماعات في المنطقة كلفت إسرائيل حياة الآلاف.

ويتنبى التحليل وجهة النظر القائلة إن لإيران علاقة مباشرة بهجمات السابع من أكتوبر، رغم نفي حماس التي شنت الهجمات ضد الدولة العبرية.

ويرى الكاتب، أن استراتيجية "حزام النار" التي صاغها قائد الحرس الثوري الراحل قاسم سليمان، الهادفة لمحاصرة إسرائيل بجماعات مسلحة مدعومة من طهران، بدأت تؤتي ثمارها بعد سنوات من اغتياله في غارة أمريكية على مطار بغداد.

ويعتقد أن التنسيق بين الجهبات المختلفة في المنطقة الموالية لإيران أصبح أكثر صرامةً، ويضيف أن إسرائيل تلقت ضربة قاسية في 7 أكتوبر ولم تتعاف منها بعد، وبقيت في فخ استراتيجي على عدة جبهات.

ويقول إن النجاحات الاستراتيجية التي حققتها إيران ووكلائها في الحرب الحالية تركت إسرائيل محبطة.

ينتقل الكاتب إلى العلاقات الأمريكية الإيرانية، ويرى أن واشنطن تتصرف بحذر شديد في التعامل مع الإيرانيين، فإنهم من منطلق قلقهم سوف يحاولون استئناف برنامج الأسلحة النووية، إلى جانب جهود تخصيب اليورانيوم المتقدمة.

ويقول إن وفاة رئيسي ستوجه ضربة قوية للنظام الإيراني، ويمكن لقوات الأمن الإيرانية كبح جماح أي موجة فرح في إيران بسبب نبأ وفاة رئيسي.

يتحدث الكاتب عن أزمة الخلافة في إيران، ويستشهد بتقرير في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، الذي نشر بعد ساعات من اختفاء الطائرة حول أن وفاة رئيسي الذي كان أبرز المرشحين لخلافة خامنئي، ستثير أزمة خلافة في السلطة في إيران.

وينقل الكاتب الإسرائيلي، عن المحلل السياسي الإيراني الأمريكي لدى مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، كريم سجاد بور، قوله، إنه في ظل الأجواء التآمرية السائدة في إيران، سيشك الكثيرون في أنه تم التخلص من رئيسي لإفساح المجال لخامنئي الأصغر.

ويضيف أن هذا يضر بشرعية الخلف المتبقي، الذي لا يحظى بشعبية كبيرة، وقد يؤدي هذا إلى اضطرابات، مما يزيد من اعتماد خامنئي الأصغر على الحرس الثوري، على أمل منع أعمال الشغب في جميع أنحاء البلاد.

ويرجح سجاد بور أن مثل هذه التطورات ستؤدي إلى تسريع انتقال الحكومة إلى نظام عسكري كامل، أو حتى انهيار النظام.

يختتم الكاتب تحليله بالقول، إن هذه ليست أخبار سيئة لإسرائيل، لكن في إيران ربما تتحرك الأحداث بوتيرة مختلفة، لكن من يتوقع أن تؤدي وفاة رئيسي لإنهاء الصراع الإسرائيلي الإيراني هو شخص متفائل للغاية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان