إعلان

جونسون: الغزو الروسي لأوكرانيا سيكون "شيشانًا جديدة"

07:03 م الإثنين 24 يناير 2022

جونسون يقول إنه زار أوكرانيا ويعرف أهلها وإنهم سيق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن - (بي بي سي)

حذر بوريس جونسون روسيا من أن غزو أوكرانيا سيكون "كارثة" و"عملاً مؤلماً وعنيفاً ودامياً".

وقال رئيس الوزراء البريطاني إنّ الوضع "كئيب للغاية" لكن الحرب ليست حتمية، وذلك بعدما سحبت وزارة خارجية بلاده بعض موظفي سفارتها من كييف.

وقال إن بريطانيا "تسبق غيرها في وضع حزمة من العقوبات الاقتصادية" لمواجهة روسيا، وأنّها تمدّ أوكرانيا بالأسلحة الدفاعية، وتقف بحزم وثبات مع شعبها.

ونفت روسيا وجود أي خطط لعمل عسكري، لكن عشرات آلاف العناصر من قواتها العسكرية تحتشد على الحدود.

وقال جونسون: "المعلومات الاستخباراتية واضحة جداً، وتفيد بوجود 60 مجموعة قتالية روسية على حدود أوكرانيا، وتلك الخطة للحرب الخاطفة التي يمكن أن تقضي على كييف، يمكن للجميع رؤيتها". وأضاف: "علينا أن نوضح للكرملين ولروسيا أن هذه ستكون خطوة فادحة".

وقال مكتب رئيس الوزراء في داونينغ ستريت إنه لا توجد خطط لإرسال قوات بريطانية للدفاع عن أوكرانيا.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء أن الحكومة لن تتكهن بشأن تفاصيل العقوبات، لكن "ستكون هناك إجراءات اقتصادية مهمة" إذا نفذت روسيا الغزو.

ويقول مسؤولون إنه لم تكن هناك تهديدات محدّدة للدبلوماسيين البريطانيين، لكن حوالي نصف الموظفين العاملين في كييف سيعودون إلى بلادهم. وأمرت الولايات المتحدة أقارب موظفي السفارة الأمريكية بالمغادرة، قائلة إن الغزو قد يأتي "في أي وقت".

ووصفت تحركات السفارة بأنها احترازية، ولا يُعتقد أن أي تطوّر محدّد خلال الساعات 24 الماضية أدى إلى قرارات الولايات المتحدة وبريطانيا.

وسيبقى موظفو الاتحاد الأوروبي في مكاتبهم في الوقت الحالي، إذ قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه لن "يضخم" التوتّر.

ومازال أعضاء حلف الناتو، ومن بينهم الدنمارك وإسبانيا وبلغاريا وهولندا، يرسلون المزيد من الطائرات المقاتلة والسفن الحربية إلى أوروبا الشرقية لتعزيز الدفاعات في المنطقة. ومع وجود ما يقدر بنحو 100 ألف جندي روسي الآن على الحدود مع أوكرانيا، حذر زعيم الناتو من خطر نشوب صراع جديد في أوروبا.

وقال رئيس الوزراء البريطاني إنه زار أوكرانيا ويعرف أهلها، مضيفاً: "رأيي أنهم سيقاتلون".

وأضاف جونسون، متحدثاً إلى المراسلين: "نريد أن نرسل رسالة مفادها أن غزو أوكرانيا، من منظور روسي، سيكون عملاً مؤلماً وعنيفاً ودموياً".

وقال: "أعتقد أنه من المهم جداً أن يفهم الناس في روسيا أن هذا يمكن أن يكون "شيشاناً" جديدة".

وكان هناك صراع كبير على انفصال الشيشان في التسعينيات، مع استمرار قتال بلا جدوى من أجل استقلالها.

ولدى سؤاله عما إذا كان الغزو وشيكاً، قال جونسون: "أعتقد أن المعلومات الاستخباراتية قاتمة جداً في هذه المرحلة. وتوجد بالتأكيد مجموعة كبيرة جداً من القوات الروسية، وعلينا أن نتخذ ما يلزم خطوات".

وقال: "لا أعتقد أن هذا أمر حتمي بأي حال من الأحوال، وهذا ما يسود الاعتقاد به الآن."

ومن المقرّر أن يتحدث جونسون مع الحلفاء الدوليين الاثنين.

وكانت روسيا قد استولت على أراض أوكرانية سابقاً، عندما ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014، في أعقاب احتجاجات عنيفة في أوكرانيا أطاحت بالرئيس الموالي لروسيا.

وسيطرت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم قبل أن يصوت الإقليم على الانضمام إلى روسيا في استفتاء اعتبره الغرب غير قانوني.

ويسيطر متمرّدون مدعومون من روسيا على مناطق في شرق أوكرانيا بالقرب من الحدود الروسية، في صراع أودى بحياة ما يقدر بنحو 14 ألف شخص. ولم ينفذ اتفاق السلام الذي وقّع عام 2015.

واتهمت وزارة الخارجية البريطانية بوتين الأحد بالتخطيط لتنصيب شخصية مؤيدة لموسكو لقيادة الحكومة الأوكرانية.

ووصف الرجل المذكور، وهو النائب الأوكراني السابق يفين موراييف، الادعاءات بأنها "غبية" في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء.

وحذرت وزارة الخارجية من السفر إلى شبه جزيرة القرم ومنطقتين أخريين في شرق أوكرانيا، هما إقليم دونيتسك وأوبلاست لوهانسك. وتنصح الرعايا بعدم السفر إلى باقي أنحاء أوكرانيا إلا في حالة الضرورة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان