إعلان

واشنطن تضيف الشركة الإسرائيلية مصممة برنامج بيجاسوس للتجسس للائحتها السوداء

07:07 م الأربعاء 03 نوفمبر 2021

برنامج بيجاسوس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (أ ف ب)

أضافت السلطات الأمريكية الأربعاء مجموعة "إن إس أو جروب" الإسرائيلية التي طوّرت برامج بيجاسوس للتجسس إلى قائمة الشركات المحظورة، بعد أن كانت الشركة محور فضيحة تجسس هذا الصيف استهدفت مسؤولين وصحفيين.

برز اسم شركة "إن إس أو" إلى الواجهة بعد تقارير أفادت بأن عشرات الآلاف من الناشطين الحقوقيين والصحفيين والسياسيين ورجال الأعمال في كل أنحاء العالم أدرجوا كأهداف محتملة لبرنامج بيجاسوس الذي طورته.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية في بيان "هذه الأدوات مكنت حكومات أجنبية من ممارسة قمع عابر للحدود، وهو ممارسة الحكومات الاستبدادية التي تستهدف معارضين وصحافيين وناشطين خارج حدودها السيادية لإسكاتهم".

بمجرد تنزيله على هاتف جوال، يتيح "بيجاسوس" التجسس على مستخدم الهاتف من خلال الاطّلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال وتفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.

وبعد كشف الفضيحة، تباينت ردود الفعل فرفعت دعاوى من أشخاص اعتبروا أنهم ضحايا عمليات التجسس أو دول رأت أنها اتهمت عن غير حق.

كما استهدفت واشنطن شركة كانديرو الإسرائيلية وشركة استشارات أمن الكمبيوتر ومقرها في سنغافورة وشركة بوزيتيف تكنولوجيز" الروسية.

وتعني إضافة الشركات إلى ما يُسمى "قائمة الكيانات" أنه يُحظر على المؤسسات الأمريكية التعامل معها. وعلى سبيل المثال، أصبح من الصعب الآن على باحثين أمريكيين بيع معلومات أو تكنولوجيا لها.

وقال ناطق باسم الشركة ومقرها في تل أبيب لوكالة فرانس برس إن المجموعة الإسرائيلية "شعرت بالاستياء" جراء القرار وتعتزم نقضه.

ووفقا له، فإن "إن إس أو" لديها "ميثاق أخلاقي صارم قائم على القيم الأمريكية".

وجدت الشركة الإسرائيلية نفسها هذا الصيف في صلب فضيحة تجسّس عالمية بعد تحقيق نشرته 17 وسيلة إعلاميّة دوليّة اعتبارا من 18 يوليو، أظهر أنّ برنامج "بيجاسوس" الذي صممته الشركة سمح بالتجسّس على ما لا يقلّ عن 180 صحفيًا و600 شخصيّة سياسيّة و85 ناشطًا حقوقيًا و65 صاحب شركة في دول عدّة.

وأكدت وزارة التجارة الأمريكية في البيان أن "خطوة اليوم تأتي في إطار جهود إدارة بايدن-هاريس لوضع حقوق الإنسان في صميم السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك العمل على وقف انتشار الأدوات الرقمية المستخدمة في القمع".

اضطرت "آبل" في سبتمبر لإصلاح خلل معلوماتي استغلّه برنامج "بيجاسوس" لقرصنة هواتف "آي فون" بالرغم من كلّ تدابير الحذر المتّخذة، في دليل جديد على أن ما من شركة، مهما كانت متقدّمة على الصعيد التكنولوجي، بمنأى عن الممارسات التجسسية.

وتمكنّت برمجية "ان اس او" من قرصنة أجهزة "آبل" من دون أن تلجأ إلى روابط أو كبسات مفخّخة، وهو الأسلوب المعتمد عادة لتنفيذ أنشطة من هذا النوع.

ورُصد الخلل بفضل باحثين من مجموعة "سيتيزن لاب" اكتشفوا أن هاتف "آي فون" التابع لناشط سعودي تمّ اختراقه بواسطة خدمة الدردشة "آي ميسج" التابعة لـ"آبل".

وأفادت هذه المجموعة المتخصصة بالأمن السيبيراني والتابعة لجامعة تورنتو بأن "بيغاسوس" يستغلّ هذا الخلل "منذ فبراير 2021 على الأقلّ".

وتصر الشركة الإسرائيلية على أن برامجها مخصصة للاستخدام فقط "لمكافحة الإرهاب" وجرائم أخرى. وتقول إنها تصدرها إلفى 45 دولة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان