إعلان

محمد صلاح يكتب مقالًا عن كورونا: هكذا أثر على الأطفال اللاجئين

06:37 م الخميس 03 سبتمبر 2020

محمد صلاح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

كتب النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، مقالًا بصحيفة الإندبندت البريطانية، عن تأثير أزمة فيروس كورونا المستجد على تعليم الأطفال اللاجئين، ومستقبل الشباب الذين هاجروا من بلادهم بسبب الحرب والصراعات.

وقال صلاح، إن كوفيد-19 تسبب في إغلاق المدارس والجامعات في جميع أنحاء العالم. وأفرغ المكاتب، والفنادق، والملاعب الرياضية، والمقاهي والمتاحف والسينمات، وتقريبًا كل مكان اعتاد الناس على التجمع فيه.

لم يُعطّل الوباء، حسب صلاح، تعليم الأطفال والشباب وحسب ولكنه أثر على حياة الأشخاص الذين يعلمونهم، ومصادر رزق الآباء الذين يفعلون كل ما في وسعهم لدفع ثمن الكتب، والزي المدرسي، والرحلات المدرسية.

وأضاف: "بالنسبة للعديد من الأطفال اللاجئين، لاسيما الأغلبية التي تعيش في الدول النامية، فإن فيروس كورونا أضاف تحديًا جديدًا لحياتهم المُشتتة بالفعل بسبب الصراع والاضطهاد".

ربما لا يعود العديد منهم إلى المدارس أبدًا، قال صلاح إن المكاسب التي تحققت ببذل الجهد وتراكمت ببطء وصبر على مدار العقود الماضية، تواجه خطر التراجع إلى أجل غير مُسمى، ما يدمر حياة الشباب إلى الأبد.

أصبح صلاح سفيرًا لبرنامج مدارس الشبكة الفورية (INS) قبل أيام معدودات من تغيير جائحة كورونا لشكل الحياة اليومية. وأوضح لاعب مُنتخب مصر أن البرنامج يعمل على مساعدة آلاف الطلاب اللاجئين والدول المُضيفة على التعليم الرقمي عالي الجودة.

ومن بين مهامه العديدة كسفير للبرنامج زيارة المدارس التي يدعمها البرنامج لزيادة الوعي بأهمية تلقي الأطفال اللاجئين تعليم جيد، ولكنه لم يستطع السفر والقيام بالزيارات بسبب الفيروس الذي عطّل خطط السفر الخاصة بكثيرين في جميع أنحاء العالم.

ولكن المشروع، مثل العديد من المبادرات الأخرى، يوضح كيف يمكن أن يعمل الجميع معًا لإحداث اختلاف في حياة ملايين الشباب، الذين يحتاجون إلى يد العون أكثر من أي وقت مضى.

شدد صلاح على حاجة الأطفال الذين شردوا من ديارهم إلى الكتب، المدارس، والمُعلمين المؤهلين وما هو أكثر من ذلك، في الوقت نفسه هم في حاجة إلى التكنولوجيا الرقمية التي تربطهم بباقي أجزاء العالم.

وهذا يعني، وفقًا لصلاح، لشراكة أفضل مع القطاع الخاص، الذي يتقدم لإنشاء وتقديم حلول تكنولوجية، وتوفير برامج وأجهزة اتصال. ويوضح اللاعب أن الأمر لا يتعلق فقط بالتكنولوجيا، فكل شركة قادرة على إحداث فرق، ويتمثل ذلك في النقل، البناء، الرياضة، التعقيم، الرعاية الصحية، ومساعدة الأطفال على الذهاب إلى المدارس، بناء الفصول الدراسية التي يحتاجون إليها، وحماية صحتهم الجسدية والعقلية.

ستمنح فرص العمل اللاجئين وغير اللاجئين على حد سواء هدف يتطلعون إلى تحقيقه، ويعزز غايتهم لدعم أنفسهم وعائلاتهم.

لفت صلاح إلى أن تأمين تعليم جيد للأطفال الآن سيساهم في تخفيض مُعدلات الفقر والمعاناة في المستقبل. وقال: "بينما نواجه الوباء معًا، ستلعب الابتكارات دورًا حاسمًا إذا لم يفقد الأطفال والشباب النازحون في العالم الأمل في الحصول على فرصة تعليم عالي الجودة".

لا يقصد لاعب ليفربول الإنجليزي الابتكار الذي يتم قياسه على رقائق السليكون، ولكن التفكير الجريء وإطلاق العنان للخيال في جميع أنحاء العالم لتحويل فرص التعليم تلك إلى حقيقة واقعة.

إذا لم يؤدي كل شخص دوره، سيعيش أجيال من الأطفال، ملايين منهم لاسيما المقيمين في الدول الأكثر فقرًا، مستقبلاً قاتمًا، حسب صلاح. ويتابع: "ولكن إذا عملنا معًا كفريق، فإننا سنمنحهم فرصة يستحقونها لعيش مستقبلاً كريمة، لذلك دعونا لا نضيع الفرصة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان