إعلان

صفعة على وجه كوشنر.. كاتب إسرائيلي يفند أسباب فشل "صفقة القرن"

07:29 م الخميس 30 يناير 2020

كوشنر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد عطايا:

داخل البيت الأبيض، وقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس حكومة تسيير الأعمال لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأمامهم حشد من النخب في إدارة ترامب، لإعلان تفاصيل خطته للسلام بالشرق الأوسط، وسط زهو وتصفيق حاد من الحضور، ولكن "صفقة القرن" تلك أبعد ما تكون عن طرح فرصة حقيقية للسلام، وذلك بحسب الكاتب ايلي بوديه.

خلال قرابة 4 عقود، طرحت الولايات المتحدة 3 خطط سلام لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، لذلك توقع الخبراء أن تكون خطة ترامب، جيدة ومرضية، إلا أنها عكس ذلك.

قال الكاتب الإسرائيلي في مقال بصحيفة "هآرتس"، حمل عنوان "عذرًا جاريد، هذه المرة الصفعة لن تصيب الفلسطينيين، ولكن أنت"، إن خطة ترامب للسلام محكوم عليها بالفشل، لعدة أسباب، في مقدمتها عدم تشاور الأمريكيين مع السلطة الفلسطينية.

وبحسب البنود التي ألقاها ترامب ونتنياهو أمس، فإن "صفقة القرن" ستعترف بإسرائيل دولة يهودية، والعمل على حل الدولتين، والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، والاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن، وتقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار للدولة الفلسطينية".

منذ العام 2017، تشتت العلاقة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، خاصة بعد إغلاق ترامب مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وقطع المساعدات عن وكالة الأونروا.

وقال بوديه، إن غياب الفلسطينيين عن وضع الخطة خلق وضعًا مثل لعبة الشطرنج مع لاعب واحد، لافتة إلى أن إطلاق الخطة دون وجود ممثل فلسطيني هو شهادة على عدم رغبة الأخيرة في المشاركة في اللعبة.

وأضاف، أن خطة ترامب أحادية الجانب وتتبنى المواقف الإسرائيلية بشكل واضح، ولا تراعي حقوق الفلسطينيين.

حاول ترامب من خلال "صفقة القرن"، إغراء السلطة الفلسطينية برشوة 50 مليار دولار، على مدى عشر سنوات، إلا أنها -بحسب الكاتب الإسرائيلي- غير مضمونة ولن تشكل عاملًا حقيقيًا لقبول فلسطين بالصفقة.

وتوقع بوديه، أن تشتعل الأوضاع مرة أخرى في الضفة الغربية، وقد تقود لانتفاضة جديدة ضد دولة الاحتلال، فضلًا عن تصاعد العنف إذا قررت إسرائيل ضم غور الأردن وإقامة مستوطنات جديدة.

وأضاف أن الأردن سيواجه ضغوطًا كبيرة ولن يكون قادرًا على دعم خطة ترامب للسلام، نظرًا لاحتمالية أن تنتقل أعدادًا كبيرة من اللاجئيين الفلسطينيين إلى الأردن، وغضب المقيمين في البلد فعلًا ضد العاهل الملك عبد الله، ما قد يجعله لا يقبل بـ"صفقة القرن".

من جهته، يرى جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، أن خطة البيت الأبيض في الشرق الأوسط "كبيرة جداً"، وإذا رفضها الفلسطينيون فلن يتمكنوا من الالتفاف حول أي مبادرة أخرى للسلام في المنطقة، إلا أن كوشنر -بحسب الكاتب الإسرائيلي- نسي أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد فاتها أهم فرصة، وهي مبادرة السلام العربية (2002) الأكثر جوهرية.

وأوضح، أن الفلسطينيين هذه المرة لا يفوتون فرصة، لأن خطة ترامب للسلام ببساطة لا تشكل فرصة لحل النزاع، ولكنها ستقود إلى مزيد من التصعيد والعنف.

فيديو قد يعجبك: