إعلان

شبكة أمريكية: حادث خليج عُمان "يُشبه إلى حد كبير" هجوم الفُجيرة

12:02 م الخميس 13 يونيو 2019

ناقلة نفط

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - رنا أسامة:

قال مصدر مطلع على التحقيقات الجارية في الهجوم الذي استهدف أربع سفن في ميناء الفُجيرة الإماراتي "يُشبه إلى حد كبير" الحادث الأمني الذي تعرضت له ناقلتا نفط في خليج عمان، الخميس، حسبما صرّح لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

ورفض المصدر، الذي لم تُسمه الشبكة، التعليق على سؤال حول إن كانت الحادثة في خليج عمان يعتبر "هجومًا"، في الوقت الذي ذكرت فيه وكالة "بلومبرج" أن أحد مشغلي الناقلتين "أكّد وجود شُبهة في أن الحادث ناجم عن هجوم".

وقالت البحرية الأمريكية إن ناقلتي نفط تعرضتا لأضرار جراء حادث في بحر عمان، صباح اليوم الخميس، ما أدى إلى ارتفاع في أسعار النفط العالمية.

وقال الأسطول الخامس الأمريكي ومقره البحرين في بيان: "تلقينا نداءي استغاثة منفصلين عند الساعة 6:12 صباحا بالتوقيت المحلي والثاني عند الساعة 7:00 صباحا"، موضحًا أن "سفن البحرية الأمريكية منتشرة في المنطقة وتقدم المساعدة".

وتحدّثت صحيفة "تريد ويندز" المعنيّة بالشحن، الخميس، عن إصابة طوربيد لناقلة نفط مملوكة لشركة (فرونت لاين) النرويجية قبالة سواحل إمارة الفجيرة بالإمارات، بحسب رويترز.

وذكرت رويترز أنه تم إخلاء ناقلتين بعد حادث في خليج عمان وإن أفراد الطاقم بخير. ونقلت عن أربعة مصادر في الشحن البحري والتجارة، قولهم إن إحدى الناقلتين ترفع علم جزر مارشال واسمها فرنت ألتير بينما الناقلة الثانية اسمها كوكوكا كاريدجس وترفع علم بنما.

وأعلنت مجموعة السلامة البحرية البريطانية أنها تحقق في "حادث" في خليج عمان بعد تقارير مهاجمة ناقلتي نفط، في حين قالت لجنة UKMTO لمشاركة معلومات السلامة الملاحية التابعة للبحرية الملكية البريطانية: "بريطانيا وشركاؤها يُحققون في الوقت الحالي"، بحسب سي إن إن.

وأعلنت شركة "برنهارد شولته" المُشغّلة للناقلة "كوكوكا كاريدجس" التي تعرضت لأضرار، أن الناقلة تعرضت "لحادث أمني"، إلا أن حمولتها من الميثانول "سليمة".

وقالت الشركة في بيان، الخميس، إن الحادث تسبب في أضرار للجانب الأيمن من الناقلة، وأنه أجبر طاقم السفينة على الفرار منها قبل أن تقوم سفينة قريبة بإنقاذهم سريعا من قارب نجاة.

وذكرت أن الناقلة "لا تزال في المنطقة ولا تواجه خطر الغرق، مُشيرة إلى إصابة أحد أفراد طاقمها بجروح طفيفة.

كانت الإمارات قد أعلنت تعرض 4 سفن تجارية لـ"عمليات تخريبية" قبالة مياهها الإقليمية قرب إمارة الفجيرة في 12 مايو الماضي، وصفها لاحقًا وزير خارجيتها أنها "اعتداء على الإمارات والدول الأخرى وسلامة الملاحة".

وأكدت السعودية أن ناقلتي نفط تابعتين لها كانتا ضمن السفن التي تعرضت للتخريب. وبعد أيام من هذا الهجوم، تعرّضت مُنشآت نفطية سعودية إلى هجمات بطائرات مسيرة مُفخّخة.

وجاءت الهجمات وسط تصعيد في التوتر في منطقة الخليج بين طهران وواشنطن، نشرت على إثره الولايات المتحدة سفنًا حربية وطائرات في الخليج في الأيام الأخيرة بسبب ما وصفته بـ "التهديدات" الإيرانية.

واتهمت الولايات المتحدة إيران بأنها تقف وراء الحادث، لكن طهران نفت صحة ذلك، ودعت إلى إجراء تحقيق.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إنه من الواضح أن إيران تقف وراء الهجوم. وأضاف أن "ألغامًا بحرية على الأرجح من إيران" استخدمت في الاعتداء على السفن.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أبلغت الإمارات مجلس الأمن الدولي بأن التحقيق الأولى بشأن العمليات التخريبية التي استهدفت ناقلات نفط قبالة سواحلها، يشير إلى "تورط إحدى الدول، على الأرجح".

ولم تحدد الإمارات جهة بعينها تعتقد بأنها وراء الهجمات، لكنها قالت إنها "تحمل بصمات عملية معقدة ومنسقة".

فيديو قد يعجبك: