الاحتلال قتل طفلة جسدها أقصر من الصاروخ.. ماذا يحدث في غزة؟

كتب – محمد عطايا:

قرر الاحتلال الإسرائيلي أن الطفلة ذات العام والنصف، تمثل خطرًا على أمنه القومي، فلم تتردد مقاتلات "إف 16"، في إطلاق صواريخ طولها حوالي متر ونصف، على جسد صبا محمود أبو عرار، الذي لم يتجاوز طوله نصف متر.

لم تمر ساعات قلائل، حتى تمكنت مقاتلات الاحتلال من تحديد موقع والدة الطفلة الحامل، واستهدفتها هي الأخرى بقذائف، أصابتها بجروح خطيرة، لم تستطع النجاة منها، لتعلن فلسطين استشهاد الأم وطفلتها.

وقال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب انتقمت من "عناصر إرهابية" في غزة تستهدف أمن إسرائيل القومي، داعيًا الأحد، إلى تكثيف الضربات على القطاع.

ويستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي في قصف قطاع غزة، ما سبب أضرارًا بالغة وأسقط عددًا كبيرًا من الشهداء الفلسطينيين.

تظاهرات الجمعة

خرج الجمعة الماضية، الآلاف من الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة، تحت عنوان "الجولان السورية"، تحديًا للقرار الأمريكي، وتأكيدا على "وحدة المصير والهدف في تحرير الأرض وكنس الاحتلال".

وخرجت الأمور عن السيطرة، بعدما أصيب جنديين إسرائيليين برصاص اتهمت فيه تل أبيب حركة حماس الفلسطينية، ليستخدمه نتنياهو مبررًا في إعطاء الضوء الأخضر لجيش الاحتلال لتوجيه ضربة قوية لقطاع غزة.

واستهدفت مساء الجمعة مواقع لحركة حماس، ما أدى إلى استشهاد شخصين من الحركة الفلسطينية، ومواطنين اثنين.

تصعيد اليوم الثاني

في صباح اليوم التالي، شنت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية قال إنها على 30 هدفًا لحركتي حماس و"الجهاد الإسلامي" في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.

وجاء رد المقاومة الفلسطينية بإطلاق رشقات صاروخية على عدة مستوطنات إسرائيلية، لم تتمكن خلالها من إصابة مستوطنين.

ودوت صافرات الإنذار في تل أبيب وأسدود وعسقلان، حيث قال جيش الاحتلال إنه رصد إطلاق 90 قذيفة صاروخية من قطاع غزة تمكنت القبة الحديدية من اعتراض عشرات منها، فيما أشارت مصادر أخرى إلى إطلاق أكثر من 100 صاروخ.

صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي في المساء من غاراته على قطاع غزة، واستهدف مكتب وكالة الأناضول التركية، دون أن يوقع إصابات.

وأصدرت الرئاسة التركية بيانًا أدانت فيه الهجمات الإسرائيلية على موقع وكالة الأناضول في غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد عدة أشخاص بينهم الطفلة الرضيعة صبا، ووالدتها الحامل، في قصف الاحتلال الإسرائيلي.

التصعيد مستمر

لليوم الثالث على التوالي استمر التصعيد في قطاع غزة، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي مواقع لحركة حماس.

واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حامد الخضري، أحد قيادات الجناح العسكري في حماس، بعدما استهدفت مركبته يقذائف صاروخية.

في المقابل، أعلنت وسائل إعلام، أن الجناح العسكري لحركة حماس، أطلق أكثر من 600 صاروخ على مستوطنتين إسرائيليتينن، أدت إلى مقتل شخص على الأقل.

وأعطي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائلي اليوم أوامره لجيشه بالاستعداد والتأهب، ورفع الحالة القصوى للتصدي لصواريخ حماس، فضلًا عن وقف تزويد القطاع بالوقود.

فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد 24 شخصًا، بينهم رضيعة، وامرأتين حاملتين، وإصابة المئات الآخرين في القصوف الجوي والصاروخي على قطاع حماس.