إعلان

قمة مكة| 9 دول عربية ترحّب و3 قادة أكّدوا الحضور.. وقطر: "نحن معزولون"

12:54 م الأحد 26 مايو 2019

الملك سلمان بن عبد العزيز

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

يترقّب العالم العربي ما ستؤول إليه قمتا مكة الطارئتين المُزمع عقدهما في 30 مايو الجاري، لبحث الاعتداءات الأخيرة على محطتي نفط بالسعودية والهجوم على 4 سفن تجارية بالمياه الإقليمية الإماراتية وتداعياتها على المنطقة، مع تصاعُد التوتّر في منطقة الخليج بين الولايات المتحدة وإيران.

وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وجه دعوة الأسبوع الماضي، إلى قادة الدول العربية والخليجية؛ "للتشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وفي حين لاقت دعوة العاهل السعودي التي عمّمتها الجامعة العربية إلى جميع قادة الدول العربية ترحيبًا عربيًا واسعًا، لم يُعلن سِوى عدد قليل من القادة العرب مُشاركتهم في القمة الطارئة إلى الآن.

9 دول تُرحّب

أكّدت البحرين دعمها التام للخطوات التي تتخذها الرياض كافة، وتضامنها الدائم مع ما تبذله من جهود مضنية، ومساعٍ حثيثة لأجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، بحسب بيان صادر عن وزارة خارجيّتها.

وتسلّم الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مساء أمس السبت، الدعوة لحضور القمة الخليجية الطارئة من قِبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني. وأعرب العاهل البحريني عن شكره وتقديره للملك سلمان على هذه الدعوة، مًتمنيًا لأعمال القمة الخليجية كل التوفيق والنجاح، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.

كما رحّبت الكویت بدعوة العاهل السعودي؛ إذ باشرت مندوبیتھا الدائمة لدى جامعة الدول العربية فور استلام دعوة الملك سلمان، إلى إرسال الدعم والتأیید لعقد القمة، وفقًا لوكالة الأنباء الكويتية "كونا".

وكذلك رحّبت الإمارات بالدعوة، وقالت وزارة خارجيّتها في بيان إن "الظروف الدقيقة الحالية تتطلب موقفًا خليجيًا وعربيًا موحدًا في ظل التحديات والأخطار المحيطة". ورحّب سفير جيبوتي في السعودية بدعوة الملك سلمان، مؤكدًا أن "القرار يأتي لتدارس التطورات الإقليمية في إطار عربي موحد"، حسبما نقلت (واس).

وأكّد اليمن في إطار ترحيبه بالدعوة السعودية، أنه "يدعم كافة الخطوات التي تتخذها السعودية للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية المشتركة". كما رحّبت موريتانيا القمتين، مُثمّنة "الحرص على جمع الكلمة وتقوية الوحدة العربية في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة".

ورحّب مجلس الوزراء الفلسطيني بدعوة الملك سلمان، مؤكدًا تأييده الكامل لمُخرجات هذه القمة الطارئة.

وأعرب السودان عن تطلّعه لأن تخرج القمتان بالنتائج المرجوة بما يعود على شعوب المنطقة بالاستقرار، مُثمنًا جهود المملكة الرامية إلى تعزيز السلام في المنطقة، والتضامن العربي والإسلامي.

وأعربت جمهورية القمر المتحدة عن تأييدها ودعمها لعقد القمة العربية الطارئة في مكة تحقيقًا للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، بحسب بيان نقلته (واس).

3 قادة يؤكدون المُشاركة

وأعلن ثلاثة قادة عرب مُشاركتهم رسميًا في القمة الطارئة؛ وهُم الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي حين قرّر الأردن المشاركة في قمة مكة الطارئة، لكن لا يزال من غير المعلوم مستوى وحجم التمثيل الأردني بالقمة.

هل تشارك قطر؟

وفي خِضم ذلك، تبقى مُشاركة قطر في القمة الطارئة محل تساؤل، وسط تضارب الأنباء الصادرة عن الدوحة بشأن تسلّمها دعوة الملك سلمان لحضور القمتين الطارئتين.

الأسبوع الماضي، نشر مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية، أحمد بن سعيد الرميحي، تصريحات لوزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر، قال فيها إن "الدوحة معزولة عن جيرانها، ولم تتلقَ دعوة لحضور القمة".

كما تطرّق الوزير القطري إلى التصعيد القائم في الخليج بين الولايات المتحدة وإيران، مُشيرًا إلى أن "الدوحة لا تعتقد أن إيران من جانبها تريد الحرب أو عدم استقرار المنطقة". الأمر الذي دحضته الجامعة العربية في بيان أكّدت فيه "تعميم دعوة الملك سلمان لعقد قمة طارئة في مكة".

يأتي ذلك على خلفية الأزمة الخليجية المُستمرة منذ أكثر من عامين، بعد أن قطعت دول السعودية ومصر والبحرين والإمارات علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر في 5 يونيو 2017، مُتهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب والتقارب مع إيران.

ومنذ ذلك الحين، تراوحت مشاركة أمير قطر في القمم الخليجية والعربية، بين الغياب تارة، وضعف التمثيل القطري تارة أخرى، كما حدث في القمة العربية الأخيرة بتونس، أواخر مارس الماضي.

ففي قمة تونس، لم يشارك الأمير تميم سِوى في الجلسة الافتتاحية للقمة، ثم غادر فجأة إلى بلاده. وقُبيل القمة العربية، غاب الأمير تميم بن حمد عن القمة الخليجية الـ39 التي استضافتها الرياض في ديسمبر 2018، وترأس وزير الدولة للشؤون الخارجية بقطر، سلطان المريخي وفد بلاده بالقمة الخليجية.

كما تغيَّب تميم عن القمة العربية الـ29 التي استضافتها مدينة الظهران السعودية، في إبريل من العام الماضي، ومثَّل الدوحة مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية.

وكان آخر حضور لتميم، في قمة مجلس التعاون الخليجي في دورتها الـ38، التي استضافتها الكويت في ديسمبر 2017.

فيديو قد يعجبك: