إعلان

هآرتس عن مؤتمر ترامب في البحرين: "حفل زفاف بدون عريس"

09:02 م الثلاثاء 21 مايو 2019

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إنه على ما يبدو أن ورشة السلام من أجل الازدهار المقرر أن تستضيفها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنامة، عاصمة البحرين، في نهاية يونيو، أشبه بحفل الزفاف الذي يفتقر إلى بعض التفاصيل الأساسية والتي على رأسها غياب العريس، بعد إعلان الفلسطينيين رفضهم القاطع للاجتماع، وقالوا "السلام الاقتصادي رؤية إسرائيلية" لن تجلب الأمن ولا تشكل حلا سياسيا ينهي الاحتلال.

أعلنت البحرين، الثلاثاء، استضافتها للمؤتمر الاقتصادي الذي أعلن عنه البيت الأبيض حول خطة السلام بين اسرائيل والفلسطينيين الشهر المقبل، يأتي في إطار جهودها الداعمة للفلسطينيين.

ذكرت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني الثلاثاء، أن السلطة الفلسطينية ترفض أي جهود تبذلها الولايات المتحدة كوسيط في عملية السلام، ما دفع القائمين على المؤتمر إلى دعوة رجال الأعمال الفلسطينيين إلى الحضور لتمثيل الدولة الفلسطينية.

أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتيه الاثنين الرفض المطلق للمؤتمر، وقال إن حل الصراع في فلسطين سياسي ومتعلق بإنهاء الاحتلال وبإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس، وتطبيق حق العودة للاجئين استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

من جانبه، قال المتحدث باسم السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريحات صحفية إن أي خطة اقتصادية بلا آفاق سياسية لن تفضي إلى شيء، مُشددًا على رفض الفلسطينيين لأي اقتراحات دون قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

ترى هآرتس أن اتخاذ قرار بإطلاق الجانب الاقتصادي من خطة السلام الأمريكية أولاً يلائم وجهة نظر ترامب العالمية التي تميل إلى عقد الصفقات والاتفاقيات التجارية والتي تؤكد دائماً أن الكثير من المال

بإمكانه حل العديد من المشكلات، والتي يمكن اعتبارها السمة الرئيسية للسياسة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس الحالي.

في السنوات الأخيرة الماضية، وجدت العديد من الدراسات أن هناك اعتقاد ليبرالي سائد بأن الرخاء الاقتصادي يُحد من الحروب ويخفف حجم العنف، ولكن ليس بالضرورة أن يؤدي إلى السلام. و تقول الصحيفة الإسرائيلية إنه بات واضحاً أن حجم التوتر الموجود في الساحة الدولية الآن يؤكد أن المشاريع الاقتصادية والاهتمام بالأوضاع المدية لن يُنهي النزاعات والصراعات في المجتمعات.

وفي هذه المرحلة، ترى هآرتس أن ترويج كل من ترامب ونتنياهو لنظرية السلام الاقتصادي، والخلاف الفلسطيني الداخلي، وتخفيض المساعدات الأمريكية ورفض إسرائيل تحويل أموال الضرائب سوف يدفع الفلسطينيين إلى الاعتماد بشكل أكبر على الأموال القطرية، ومحاولة الانفصال الاقتصادي عن دولة الاحتلال.

في المقابل أكد البيت الأبيض أن الأمر لن يتوقف عند المرحلة الاقتصادية، وأن المؤتمر سوف يقدم حلاً سياسيًا مُفصلاً من المحتمل تقديمه حتى قبل مؤتمر البحرين.

وترى هآرتس أنه من الصعب تصديق أن السلطة الفلسطينية سوف تتوقف عن مقاطعة الجهود الأمريكية، مُشيرة إلى أن اقناعها بالتخلي عن موقفها سوف يتطلب اقتراحاً سياسياً ومغرياً وغير مسبوق، لا يتعلق فقط بأوضاع الفلسطينيين الاقتصادية والمادية، ولكن يهتم أيضاً بتطلعاتهم الانسانية ويمنحهم حقهم في تقرير المصير.

فيديو قد يعجبك: