إعلان

إيران وفنزويلا وكوريا الشمالية.. ترامب يعارض نفسه ويحارب في 3 جبهات

12:06 ص الإثنين 13 مايو 2019

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتب - هشام عبد الخالق:

تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية، بتقليص التواجد العسكري للولايات المتحدة في الخارج، لكنه يجد نفسه الآن في منتصف 3 أزمات تتعلق بالأمن القومي في الخارج هي إيران وفنزويلا وكوريا الشمالية، في الوقت الذي قد تواجه حربًا تجارية مع الصين أيضًا.

وترى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الأوضاع آلت إلى هذا الموقف بسبب الطريقة التي يتبعهها ترامب في السياسة الخارجية، وهو ما دفع إدارته إلى تطبيق "أقصى قدر من الضغط" على دول متعددة في وقت واحد، بدلًا من إعطاء الأولوية لواحدة على حساب الأخرى.

وقالت الصحيفة في تقرير لها الأحد، إن تكتيكات الضغط التي تتبعها إدارة ترامب تثير أحيانًا احتمالية حدوث تطورات في المواقف، ويأمل ترامب أن يستغل تلك التطورات في حملة إعادة انتخابه، خاصة عندما يتعلق الأمر بكوريا الشمالية. في الوقت نفسه، جلبت تلك التكتيكات خطرًا أكبر واحتمالية الانحراف عن الهدف الأساسي لاستراتيجية الأمن القومي وهي مواجهة روسيا والصين.

ويقول جيمس دوبينس، دبلوماسي بارز سابق، إن ميل الرئيس الواضح إلى الخطر يجلب المزيد من الخطر، وهو أكثر خطورة عندما يقترن بنمط من الخداع.

ولا تزال إمكانية قيام ترامب بعمل عسكري ضد معارضيه أمرًا يلوح في الأفق، خاصة بعد أن أشار إليها هو ومساعدوه عدة مرات، ولكنه في الوقت نفسه يشكك في جدوى تواجد العسكرية الأمريكية بالخارج، وفي بعض الأحيان أعرب عن قلقه إزاء دوافع مستشار الأمن القومي جون بولتون المتشددة.

ويشير الخبراء الاستراتيجيون إلى خطورة الكلمات العسكرية المتشددة من مستشاري ترامب وإمكانية تلويحهم بحرب عسكرية، في حالة لم يدعم ترامب تلك الأفعال بتصريحات منه شخصيًا.

ولا يرى مسؤولو إدارة ترامب، أن الرئيس يقوم بأي عمليات متهورة فيما يخص سياسته الخارجية، مشيرين إلى أن ترامب وكبار مستشاريه يعبرون في المقام الأول عن رغبة واشنطن في التوصل إلى حلول سلمية للمواجهات مع كوريا الشمالية وإيران وفنزويلا.

وذكرت الصحيفة، أن ترامب أعاد تنشيط مسار العلاقات الدبلوماسية مع بيونج يانج، وفي الأسبوع الماضي، مدد ترامب يده بالسلام لإيران، قائلاً "أود أن أراهم يتصلون بي"، على الرغم من تصريحات الجيش الأمريكي بأنه سيرد على أي هجوم على المصالح الأمريكية بقوة لا هوادة فيها.

وقال مسؤول أمريكي بارز في تصريح صحفي: "تفضل الإدارة الأمريكية الدبلوماسية ومتابعة الضغوط الاقتصادية وتطبيق القوانين الحالية لردع الجهات الفاعلة الخبيثة التي تسعى إلى تهديد الاستقرار والأمن، ولكن لا تزال الولايات المتحدة على استعداد للرد على أي تهديدات ضد أمريكا أو حلفائها".

في آسيا، أظهر التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة في محادثاتها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، علامات تراجع، حيث استولت الولايات المتحدة على سفينة كورية شمالية يُزعم أنها استخدمت في التهرب من العقوبات، وأجرت بيونج يانج، اختبارات صاروخية جديدة قصيرة المدى، مما أثار احتمال العودة إلى تجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي علقتها بعد المحادثات مع ترامب.

في أمريكا الجنوبية، اقترح كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية إمكانية القيام بعمل عسكري ضد فنزويلا، بعد أن أدى التمرد الفاشل الذي قامت به المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة إلى غضب المسؤولين في واشنطن. أرسل الجيش الأمريكي سفينة طبية إلى ساحل البلاد كنوع من الاستعداد للطوارئ في حالة سقوط حكومة نيكولاس مادورو.

وبحسب الصحيفة، فإن الشرق الأوسط هو أكثر القضايا التي شهدت تطورًا مقلقًا منذ رئاسة ترامب، فبعد عام من انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني، أعلنت طهران أنها ستتوقف عن الامتثال لبعض عناصر الاتفاقية، ووعدت بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى من المسموح به بموجب المعاهدة. وأثار القرار مرة أخرى خطر الانتشار النووي في واحدة من أكثر المناطق غير المستقرة في العالم.

وفي الوقت الحالي، أرسلت الولايات المتحدة، حاملة طائرات وقاذفة قنابل وبطارية صواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط، بعد تلقي معلومات استخبارية تشير إلى أن إيران يمكن أن تعد هجومًا ضد القوات أو المصالح الأمريكية في المنطقة.

وترى الصحيفة، أنه في الوقت الذي تزداد الأزمة عمقًا مع كوريا الشمالية وفنزويلا وإيران، يبدو أن إدارة ترامب فقدت تركيزها على أولويات الأمن القومي مثل روسيا والصين.

ويقول جيمس كارافانو، الباحث في مؤسسة التراث، إنه لا يرى أن تلك التطورات تحيد عن الاستراتيجية الأساسية، بل هي مواجهات حتمية.

ويتابع كارافانو، أن الضغط بالنسبة لفنزويلا يظهر للروس والصينيين أن الولايات المتحدة لا تزال تحافظ على هيمنتها في نصف الكرة الغربي، وإيران أكبر مزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، أما كوريا الشمالية فهددت الولايات المتحدة مباشرة".

وأشار مسؤول أمريكي بارز، إلى أن تركيز الولايات المتحدة على هذه الأزمات لم يغير من تركيزها على الأخطار الأساسية مثل بكين وموسكو.

وأوضح مسؤول الخارجية، الذي تحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات واسعة ضد روسيا بسبب تدخلها في انتخابات عام 2016، وتسميمها جاسوسًا روسيًا سابقًا في بريطانيا وتدخلها في أوكرانيا.

فيديو قد يعجبك: