إعلان

ظهور البغدادي.. تحليل حول موقع وموعد تسجيل فيديو زعيم داعش

07:41 م الأربعاء 01 مايو 2019

فيديو زعيم داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

ظهر زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي في فيديو جديد يوم الإثنين، معلنًا هزيمة تنظيمه في معركة الباغوز في سوريا وخسارة آخر معاقله القوية في سوريا الشهر الماضي.

ظهر البغدادي لأول مرة بعد سنوات من الظهور الأول اللافت في مسجد النوري الكبير بمدينة الموصل العراقية عام 2014، حينما أعلن قيام خلافته المزعومة. لكن مقطع الفيديو الأخير أظهر كيف تراجع التنظيم وقدراته بداية من إعلان الهزيمة ثم الخروج من مكان خفي غير معلوم وحتى طريقة إخراج الفيديو والمونتاج الخاص به الذي بدا بدائيًا مقارنة بالمقاطع الأخرى التي اعتادت آلة التنظيم الدعائية على بثها.

حاول البغدادي دحض الأنباء عن مقتله والتي تناثرت خلال السنوات الماضية، لكن عدد من المحللين والخبراء تحدثوا لشبكة سكاي نيوز البريطانية حول أهم النقاط التي ركزوا عليها حينما شاهدوا مقطع البغدادي.

"أنا حي"

قال الخبراء إن البغدادي كان يهمه إعلان بقاءه على قيد الحياة حتى وإن ظهر بشكل يوحي بالضعف وكبر السن. كما أنه على العكس من ظهوره في عام 2014 بملابس سوداء عادية على منبر مسجد النوري، خرج هذه المرة بملابس القتال التي يرتديها المقاتلين في التنظيمات الإرهابية، ومحاطًا بثلاثة من أعوانه تم إخفاء وجوههم.

ومن جانبه أعلن تشارلي وينتر، الباحث بمركز دراسات التطرف بالجامعة الملكية بلندن، أن هناك الكثير من التكهنات حول الرجال الذين أحاطوا بالبغدادي في المقطع.

وأضاف للشبكة البريطانية: "ربما هم من الشبكة المقربة له أو حكام الولايات. والأكثر احتمالا هو أنهم حراسه ولعبوا هذا الدور الذي رُسم لهم. من السذاجة اجتماع أربعة من كبار القادرة بنفس المكان من أجل تصوير مقطع كهذا".

"موقع التصوير"

قالت مصادر أمنية، بحسب التقرير، إنه المقطع ربما تم تصويره في مناطق نائية بسوريا أو العراق.

وصرح تيم رمضان، من منظمة "صوت وصورة" الحقوقية السورية، بأن الملابس الثقيلة التي ارتداها البغدادي وأتباعه تشير إلى أن الطقس كان باردًا.

وتابع رمضان: "البغدادي ارتدى ملابس شتوية، ما يعني برودة الطقس وقت تسجيل الفيديو. وهناك منطقتان باردتان في ذلك التوقيت، وفي المناطق بين تلعفر وجبال سنجار شمالي غرب العراق، أو صحراء الشدادي شمالي شرق سوريا.

الشدادي

تلعفر

"رجل عسكري"

كما حاول زعيم التنظيم الإرهابي الذي قتل الآلاف في سوريا والعراق على مدار السنوات الماضية، الظهور في شكل الرجل العسكري حينما أجلس بجواره أتباعه حاملين أسلحة من طراز "إيه كي-74"، وهو الرشاش "كلاشينكوف" روسي الصنع الذي يستخدمه أغلب المقاتلين الإرهابيين حول العالم.

ويقول وينتر: "من الملابس التي يرتديها، والأسلحة بجواره ومع معاونيه، تشير إلى أنه لا يحاول إظهار فقط أنه مختبئ من أعدائه، لكنه أراد القول إنه واثق في حراسه الشخصيين الذين حملوا السلاح وهم جالسين بجواره".

"موعد التصوير"

أظهر البغدادي أيضًا في المقطع موعد تصوير المقطع، وذلك حينما تحدث عن سقوط الرؤساء في السودان والجزائر وإعادة انتخاب رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بجانب الحديث عن معركة الباغوز، وذلك في إشارة إلى أن المقطع تم تصويره بعد 12 أبريل الماضي.

الصورة 2

كما أن حديث زعيم التنظيم الإرهابي الذي تضع الولايات المتحدة 25 مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات حول موقعه، عن هجمات سريلانكا عبر مقطع صوتي مسجل، تشير إلى أنه تم إضافتها في مرحلة المونتاج للفيديو، ما يعني أن تصوير المقطع جاء قبل 21 أبريل.

وبالنسبة للمحللين فإن موعد تسجيل الفيديو أمر حيوي.

فربما يكون المقطع بمناسبة اقتراب شهر رمضان ودعوة لأنصار التنظيم الإرهابي لبدء هجمات حول العالم خلال الشهر الكريم.

ويقول وينتر: "الوقت مهم جدًا... تم إغلاق كتاب التنظيم القديم ويُفتح كتاب جديد عن التنظيم الإرهابي الدولي".

فيديو قد يعجبك: