إعلان

"هدايا من ترامب وبوتين".. كيف خطط نتنياهو للفوز بالانتخابات؟

09:36 م الثلاثاء 09 أبريل 2019

بنيامين نتنياهو

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتب - هشام عبد الخالق:

تعكس السياسة الدفاعية التي تتعامل بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا، الطريقة التي تود أن تتعامل بها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في السنوات الأخيرة، وكذلك الطريقة التي ستتعامل بها في المستقبل، إذا ما فاز حزب نتنياهو "الليكود" في الانتخابات التي تجرى اليوم، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وتقول الصحيفة، في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الانتخابات، إن نتنياهو يعتمد في الانتخابات على علاقاته الوثيقة بقادة الدول الكبرى، وأظهر جنوده الكثير من ضبط النفس على الحدود في مواجهة مسيرات العودة الفلسطينية، وكذلك في التعامل مع حركة "حماس"، لكن في الوقت نفسه اتخذ موقفًا حازمًا، ضد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وتشير الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن رئيس الوزراء نتنياهو، تلقى عدة هدايا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مثل الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وذلك بعد أن قام بنقل السفارة الأمريكية بإسرائيل من تل أبيب إلى القدس العام الماضي، وأيضًا اعترف ترامب الإثنين، بالحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وألغى الاتفاق النووي مع إيران، الذي كانت أبرمته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

الهدايا التي تلقاها نتنياهو، لم تكن من ترامب فقط، بل كانت من بوتين أيضًا، حيث ساعدت روسيا في تحديد واسترجاع رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل، والتي لم تكن بالطبع مجرد بادرة حسن نية لرئيس الوزراء الإسرائيلي.

وتقول الصحيفة، في تقريرها، إن بوتين سيستغل بالطبع هذا لمصلحته وليضغط على نتنياهو فيما بعد، مشيرة إلى أن الوقت الذي استغرقته عملية إعادة الرفات سريعًا بعد لقاء نتنياهو وبوتين في موسكو، تشير إلى أن تلك الحركة كانت مصممة لمساعدة نتنياهو في الانتخابات.

وفي غزة، يواصل نتنياهو استخدام سياسة الاحتواء ضد حماس، حيث يواصل رئيس الوزراء والمتحدثون باسمه الحديث عن أدائهم الدفاعي الجيد خلال فترة ولايته، بينما يخفون المناوشات التي تحدث بشكل يومي داخل المستوطنات وعلى حدود قطاغ غزة.

وأوضحت الصحيفة، أن استعداد إسرائيل لتقديم سلسلة من التنازلات إلى غزة مباشرة بعد حادثتي إطلاق صواريخ على تل أبيب، يدل على أن نتنياهو اتخذ قرارًا واعيًا بالتصرف بضبط نفس تجاه غزة، وتجاوز فترة الانتخابات دون تصعيد في الجنوب، وكان نتنياهو يقصد من الانتشار العسكري المتزايد حول القطاع، تهديد لحماس وليس شن عملية عسكرية برية.

وفي الضفة الغربية ينتهج نتنياهو طريقة مختلفة بالكامل، من خلال الحملة الانتخابية. وكان رئيس الوزراء يتجاهل إمكانية إعادة إطلاق المحادثات الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية. وعلى الرغم من هذا، فإن التنسيق الأمني بين الطرفين مستمر بطريقة تخدم المصالح الإسرائيلية.

وخلال العام الماضي، عملت إسرائيل بجانب إدارة ترامب، على زيادة الضغط الاقتصادي على السلطة الفلسطينية عن طريق قطع المساعدات الأمريكية عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وعن طريق وقف تحويل الضرائب إلى السلطة الفلسطينية.

وأعلن نتنياهو في عدد من المقابلات التي أجراها قبل الانتخابات، دعمه لضم محتمل لمستوطنات الضفة الغربية، ولكن أغلب وعوده الانتخابية السابقة لم يفِ بها، ويبدو أن هذه المرة لن تكون مختلفة، بل أن هذه التعليقات جزء من محاولة كسب الأصوات.

وبحسب الصحيفة، فإن هذا يؤدي إلى طرح سؤال رئيسي، وهو: أي نوع من الائتلاف سيشكله نتنياهو إذا فاز بالانتخابات؟ أحد المكونات المهمة هي خطة سلام إدارة ترامب أو ما تعرف بـ "صفقة القرن" التي يعتزم الرئيس الكشف عنها في غضون بضعة أسابيع.

إذا ما كان رد نتنياهو على مقترح الخطة بـ "نعم، لكن مع وجود بعض التحفظات"، فيمكنه أن يسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع تحالف "أزرق أبيض"، على الرغم من تصريحات قادتها بأنهم لن ينضموا إلى ائتلاف يرأسه رئيس وزراء يواجه ثلاث لوائح اتهام.

فيديو قد يعجبك: