إعلان

رئيس الوزراء الفرنسي يتعهد بخفض الضرائب والإنفاق العام

07:06 م الإثنين 08 أبريل 2019

إدوارد فيليب رئيس وزراء فرنسا

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

باريس (د ب أ)

تعهد رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، باتخاذ إجراء سريع لخفض الضرائب والإنفاق العام، وذلك في نهاية الحوار الوطني بشأن السياسة الوطنية الذي دشنه الرئيس إيمانويل ماكرون.

وقال فيليب بعد أن ترأس "المناقشة الوطنية الكبرى" وقدم المحللون المتخصصون مختصرا للعملية التي استمرت ثلاثة أشهر، إنه يشعر "بحاجة كبيرة لتحقيق العدالة والمساواة".

وذكر أن أول مطلب، في الحقيقة، هو الغضب الكبير من جانب دافعي الضرائب" مضيفا: "اعتقد أن المناقشة أوضحت لنا الطريق: علينا أن نخفض الضرائب سريعا".

وانتقدت المعارضة اليسارية رد فيليب حيث أشارت إلى أن المناقشة أظهرت أيضا دعما قويا لإعادة فرض ضريبة على الثروة كان ماكرون قد ألغاها.

وكان ماكرون قد دشن الحوار الوطني استجابة لحركة السترات الصفراء الاحتجاجية، التي بدأت منذ نوفمبر الماضي، وكانت تحتج في البداية على الارتفاع المقرر للضرائب على الوقود وهو ما تم إلغاؤه من حينها.

ورفعت الحركة، التي تعتبر إلى حد كبير بدون زعامة، من سقف مطالبها لتشمل رفع المرتبات وخفض الضرائب وتحسين الخدمات العامة واستقالة ماكرون.

وقالت وزيرة الدولة للتحول البيئي إيمانويل وارجون إن أكثر من 500 ألف شخص شاركوا على شبكة الإنترنت في الحوار، الذي تضمن موقع إلكتروني من أجل المشاركات المباشرة .

وأظهر التحليل الرسمي الذي تم تقديمه لفيليب اليوم دعما قويا لاتخاذ إجراء لمواجهة التغير المناخي ولكن ليس عبر فرض الضرائب.

وقال المحلل ألون شانيو إن هناك شعورا عاما بأن الضرائب مرتفعة للغاية، حيث أن الضرائب المفروضة على الطبقات المتوسطة مثيرة للاستياء بشكل خاص.

وكان هناك دعم قوي أيضا لمطلبين كثيرا ما تثيرهما حركة "السترات الصفراء" وهما إعادة فرض ضريبة على الثروة كان ماكرون قد ألغاها وخفض ضريبة القيمة المضافة خصوصا على الضروريات.

ومن بين الأفكار الشائعة الأخرى هي تبسيط البيروقراطية وكذلك المستويات المتعددة للحكومات المحلية الفرنسية، حيث لم يكن هناك دعما سوى لأقصى مستوى محلي للبلدات والقرى.

وقال فيليب إن هناك أيضا دعوة واضحة "لبناء آليات ديمقراطية تتيح قدرا أكبر من التشاور".

ولكن في انتقاد لمطالب السترات الصفراء، قال إن الشعب الفرنسي كان قد رفض فكرة "الديمقراطية المباشرة الدائمة عبر الإعلام".

وانتقد النائب اليساري إريك كوكريل رئيس الوزراء لتجاهله الدعم لإعادة فرض الضريبة على الثروة التي كان إلغاءها أحد تعهدات الحملة الرئاسية لماكرون وهو التعهد الذي كثيرا ما انتقده اليسار.

وقال كوكريل: "متى يقول الشعب الفرنسي لا مزيد من الامتيازات الضريبية ولا لمزيد من الضرائب الظالمة، يجب أن تجيب الحكومة بالقول أننا سنخفض الضرائب".

ومن المتوقع أن يستعرض ماكرون نفسه رده المعتزم على المناقشة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

فيديو قد يعجبك: