إعلان

انتخابات تركيا.. كيف اختارت المدن الكبرى الابتعاد عن أردوغان؟

07:38 م الأربعاء 03 أبريل 2019

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة – (مصراوي)

فاز الرئيس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات المحلية الأخيرة التي أجريت يوم الأحد، لكن القليل من الانتصارات تأتي بمثل هذه الصعوبة.

تنافس 12 حزبًا من أجل آلاف المقاعد لقيادة المحليات، وبحسب النتائج الأولية فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يقود البلاد منذ 2002، سيفوز بالانتخابات لكن بفارق قليل عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، مع خسارة محتملة لمدينتين كبيرتين هما إسطنبول والعاصمة أنقرة بعدما سيطر حزب أردوغان على الأخيرة لأكثر من 20 عامًا.

أظهرت الاستطلاعات الأولية أن أكبر ثلاث مدن (أنقرة وإسطنبول وإزمير) تراجعت فيهم نتائج حزب العدالة والتنمية بشكل كبير مقارنة لما كانت عليه النتائج في الانتخابات الماضية عام 2014.

وذكر مركز "ستراتفور" للدراسات الإستراتيجية والأمنية، أن حزب العدالة والتنمية حصد 44.8% من الأصوات في أنقرة عام 2014، مقابل 43.8% لحزب الشعب الجمهوري. بينما تقدم الحزب المعارض هذا العام ليحصد 50.9% من الأصوات مقابل 47.1% فقط للعدالة والتنمية.

أما في ثاني أكبر المدن التركية إسطنبول، فقد حصد الحزب الحاكم على 48% من الأوصوات خلال عام 2014، بينما حصد الشعب الجمهوري على 40.1%. وارتفعت نسبة التصويت للمعارضة لتصل إلى 48.8% في الانتخابات الحالية بشكل أولي مقابل 48.5% للعدالة والتنمية.

أمام مدينة إزمير فتشهد بالأساس تفوقا لحزب الشعب لكن نسبة المؤيدين ارتفعت بشكل ملحوظ لتصل إلى 58.1% من الأصوات بدلا من 49.6% خلال انتخابات 2014. فيما ارتفعت أيضًا نسبة المصوتين للعدالة والتنمية من 35.9% إلى 38.7%، لكنها زيادة أقل من نسبة الزيادة التي حصدها الحزب المعارض.

وأشار "ستراتفور" في تحليله إلى أنه في حال تأكيد خسارة حزب العدالة والتنمية لمدينتي أنقرة وإسطنبول، فهذه ضربة قوية ورمزية للحزب، على الرغم من الفوز بالتصويت بشكل عام.

ومن الجدير بالذكر أن أردوغان بدأ حياته السياسية كحاكم لمدينة إسطنبول في منتصف التسعينيات، كما أن أنقرة كانت معقلًا كبيرة لداعمي العدالة والتنمية.

كانت اللجنة العليا في الانتخابات التركية قررت، الأربعاء، إعادة إحصاء الأصوات في ثماني دوائر من أصل 39 في مدينة إسطنبول، وذلك بعد طعن حزب العدالة والتنمية.

واعتبرت صحف تركية موالية للحكومة أن الانتخابات مجرد امتداد لمحاولة الانقلاب العسكري في عام 2016، وذكرت صحيفة "ستار" عبر صفحاتها بعد النتائج الأولية: "من نظم الانقلاب في صندوق الاقتراع؟". وتابعت "لقد أرادوا السيطرة على الإرادة الوطنية من خلال أساليب السرقة والغش المنظمة".

تعاني المدن الكبيرة في تركيا من الأزمات الاقتصادية، وكان أردوغان قد تعهد بعد يوم من الانتخابات بإصلاحات اقتصادية. بكن بخسارة المدن الكبرى في تركيا، بات حزب العدالة والتنمية في حاجة إلى خلق توازن من الصعب إجراءه، وهو استمالة التأييد الشعبي عبر حوافز اقتصادية، وفي الوقت ذاته يجب مواجهة هشاشة الاقتصاد عبر برنامج إصلاح يشكل إجراءات تقشف.
ورأى تحليل "ستراتفور" أن الحكومة والمعارضة في تركيا سوف يستمرون في تبادل الاتهامات حول نتائج الانتخابات، وذلك بعدما قالت اللجنة المسئولة عن تنظيم الانتخابات إن حزب الشعب الجمهوري حصد أصواتا أكثر من العدالة والتنمية في إسطنبول.

فيديو قد يعجبك: